العجيلي: تغيير مناهج كليات الشريعة يحتاج لدراسة معمقة وليس مجرد تصريحات

السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس لجنة التعليم البرلمانية عبد ذياب العجيلي، الأحد، أن تغيير مناهج كليات الشريعة الإسلامية في الجامعات العراقية تحتاج الى دراسة "معمقة" وليس مجرد تصريحات لا تخدم أحد، وأوضح في رد له على تصريحات وزير التعليم العالي علي الاديب أن تلك المناهج يمكن أن تعدل إذا "تضمنت مخالفة للشرع وتحريض على الإرهاب".

وقال العجيلي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التصريحات التي تتحدث عن تغيير مناهج كليات الشريعة أو إغلاقها لا تخدم احداً"، مشددا على ضرورة أن "تكون هناك دراسة لمعرفة هل أن الذين تم اعتقالهم بتهمة الإرهاب هم من العراق أو خريجي الكليات الإسلامية".

وكان وزير التعليم العالي علي الاديب، دعا أمس السبت، الى إعادة النظر في مناهج الشريعة الاسلامية، عازيا السبب إلى أن غالبية المتورطين بتهم "ارهابية" هم من خريجي الكليات التي تدرس تلك المناهج.

وأضاف العجيلي وهو وزير التعليم العالي السابق، أن "خريجي الكليات بعيدين عن الإرهاب، لكن ذلك ممكن أن يكون للذين هم مستوياتهم متدنية"، لافتا الى "أهمية إجراء دراسة لمعرفة من هم هؤلاء الموجودين في الكليات، والمناهج وهل تحتاج الى تعديل أم فيها خلل وشيء بعيد عن الإسلام والشريعة، أم اتت من جهات خارجة عن القرأن والسنة".

وأكد العجيلي ان "المناهج إذا كانت خارجة عن القرآن والسنة، بالتأكيد يصار الى إبعادها، أما اذا كانت تنسجم مع آيات القرآن والسنة، فتعديلها يحتاج الى دراسة معمقة وليس مجرد تصريح".

وأوضح ان "علوم بعض الكليات مستقرة، كالقانون وكليات الشريعة واللغة العربية والآداب، لكن تعديلها مستمر"، مؤكدا "وجود لجنة واجتماعات مستمرة لعمداء الكليات في كل العراق ومن حقهم تعديل 15% من المناهج في كل سنة كونهم الأعرف بما تتضمنه مناهج كلياتهم، لذلك من غير المعقول انهم لا يعلمون بوجود دعوات للإرهاب في مناهج كلياتهم".

وتابع ان "لجنة التعليم النيابية ستتواصل مع رئيس لجنة كليات الشريعة والتربية الإسلامية لمعرفة الأمور التي تدعو للإرهاب، ولماذا لم يغيروها، وهل هناك من يمنعهم من ذلك؟".

وقال وزير التعليم العراقي والبحث العلمي علي الاديب، أمس السبت (18 كانون الثاني 2014)، على هامش حضوره الاحتفالية التي اقامها معهد المعلمين للدراسات العليا في النجف لمناسبة المولد النبوي، إن اغلب الذين يلقى القبض عليهم في العراق بتهم ارهابية هم من خريجي كليات الشريعة واصول الدين الاديب، داعيا الى ما اسماه "غزوة" لتلك الجامعات لإعادة النظر في المناهج التي تدرس فيها، خاصة المناهج المتعلقة بالدراسات الإسلامية والتاريخية، كاشفا عن تشكيل لجنة من قبل وزارته لما سماه "تصحيح" جميع المناهج في الجامعات العراقية.