السومرية نيوز/كركوك
تقف الناشطة الكردية سارة خورشيد عند مفترق طريق رئيس في منطقة شارع الأطباء وسط مدينة
كركوك، تحمل سارية كبيرة طبع عليها صورة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، إلى جانب جملة "حملة الحرية لأوجلان واجب إنساني وديمقراطي".
وفيما تواصل خورشيد حملتها لإطلاق سراح الزعيم الكردي بصيغة سلمية وقانونية، مطالبة
رئيس الوزراء التركي
رجب طيب أردوغان بالاستماع لصوت ملايين الكرد في
تركيا، يشهد الكرد غرب سوريا صراع الأخوة الأشقاء وإعلان الهدنة في عيد الفطر.
وتقول خورشيد في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "الحملة المليونية التي انطقلت منذ نحو شهر تسير بشكل مميز وقد تجاوزت أعداد الموقعون عليها 500 ألف توقيع في كركوك فقط، ونسعى إلى جمع مليون توقيع".
وتصف الحملة بأنها "سلمية وتأتي مع انسحاب حزب
العمال الكردستاني التركي وهي رسالة سلام وتحول حقيقي في مسار القضية الكردية في تركيا والمنطقة".
وتضيف خورشيد "الكرد شعب وأمة ولكن سياسات دولية حالت دون جعلنا
دولة مستقلة لها حدود وسيادة وهي مقسمة بين دول
العراق وتركيا وإيران وسوريا"، مشيرة إلى أن "النضال القومي للكرد في هذه الدول حق كفله القانون كما أن
الأمم المتحدة كفلت حق العيش والانتماء".
وأسس عبد الله أوجلان
حزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، عام 1978 واستمر قائداً له لغاية الآن، وبدأ الحزب عمليات مسلحة ضد النظام التركي لغرض إنشاء وطن قومي للأكراد. توجه أوجلان إلى
روسيا أولاً، ومن هناك توجه إلى عدّة دول، من ضمنها
إيطاليا واليونان.
اعتقل أوجلان في (15 شباط 1999) في كينيا وتم نقله بعدها جواً إلى تركيا للمحاكمة، وأودع في سجن انفرادي بجزيرة إمرالي في بحر مرمرة، وصدر ضده حكماً بالإعدام وفي آب 2002 تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة.
ودعا أوجلان في آذار 2013، مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى وقف إطلاق النار ضد الحكومة التركية وسحب مقاتليه من تركيا إلى شمال العراق.
يشار إلى أن محافظ
كركوك نجم الدين كريم، كان من ضمن الموقعين في حملة إطلاق سراح الزعيم الكردي التركي عبد الله أوجلان من السجون التركية، وطالب مكونات كركوك بالمشاركة في الحملة.
من جانبها، أوضحت الناشطة الكردية هفال خالد، في حديث لـ" السومرية نيوز"، أن "هدف الحملة جمع خمسة ملايين توقيع من
إقليم كردستان وحيث يتواجد الأكراد في دول الجوار والعالم، للمساعدة على إطلاق سراح الزعيم عبد الله أوجلان من السجون التركية".
وتشير إلى أن "الحملة هي رسالة سلمية للعالم بأن الكرد يعملون على نيل حقوقهم سلميا وأن مرحلة العمل العسكري انتهت بدعوة السلام التي أطلقها الزعيم أوجلان".
من جهته، يقول الناشط الكردي سوران بنجويني، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الكرد في سوريا يسعون لنيل حقوقهم وتأمين المناطق وتحريرها من عناصر دولة العراق والشام الإسلامية وحتى من الجيش السوري الحكومي".
ويضيف بنجويني "هناك شباب كرد من العراق يقاتلون الآن في صفوف جبهة النصرة ضد أبناء جلدتهم في غرب
كردستان".
جبهة حماية الكرد في سوريا، ذكرت في بيان صحفي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، أن "شعبنا الكردي يمر بمرحلة عصيبة حيث تتزايد الهجمات الشرسة من القوى الظلامية العنصرية والكتائب التي تتستر بالإسلام ومجموعات المرتزقة دون رادع من ضمير أو أخلاق".
وتضيف الجبهة أن "الهجمات العنصرية مستمرة على وحداتنا وشعبنا الآمن طيلة شهر كامل رغم إعلاننا لوقف الهجمات من جانب واحد خلال شهر رمضان".
وأعلنت الجبهة أنه "بمناسبة عيد الفطر نعلن لجماهيرنا ولكل الرأي العام الكردي والسوري والعالم، إطلاق هدنة تمتد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أول أيام عيد الفطر ومن جانب واحد".