السومرية نيوز /
الانبار
رحب عدد من رجال الدين وشيوخ العشائر في محافظة الانبار، السبت، بفتوى زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر، معتبرين أنها بداية لحقن الدماء التي عجزت القوات الأمنية عن حقنها وإيقاف سيلها.
وقال أمام وخطيب جامع المتقين في
مدينة الرمادي الشيخ عبد الله
الدليمي في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "الفتوى التي أطلقها، اليوم،
السيد الصدر خلال كلمته للشعب العراقي تعبر عن تأصيل شرعي إسلامي يتفق عليه فقهاء كلا الطائفتين وهي تحريم دم كل من نطق بالشهادة مهما اختلف في الفروع والأصول"، مبيناً ان "التطرف والإسفاف موجود بين الجماعتين ومن واجب الحكومة ملاحقتهم ومطاردتهم والابتعاد عن المؤتمرات ووثائق الشرف الهزيلة".
من جانبه، قال رجل الدين من مدينة
الرمادي ويدعى سلام حسين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إننا "لن ننسى عام 2004 عندما وقف معنا أبناء جيش المهدي كما أنهم لن ينسوا أيضا عندما وقف أبناء الأنباء مع أهل
النجف ضد المحتل وعدونا الواحد"، مبيناً أن "جرائم القتل التي تحصل على أهل السنة في الجنوب لا تمثل عامة شيعة
العراق بل هم مجموعة متطرفة ابتلوا بها كما ابتلينا نحن ابناء السنة بفئة مماثلة".
وأكد حسين أن "عامة العراقيين أهل فطرة سليمة وقلوب طيبة لا تقوى على قتل عصفور فكيف بالمسلم الموحد"، معتبراً أن "قتلة انباء الشعب العراقي هي جهات لا تريد بالعراق خيراً".
بدوره، أعتبر أحد شيوخ عشائر محافظة الانبار ويدعى الشيخ جاسم الدليمي أن "خطاب زعيم التيار الصدري
السيد مقتدى الصدر عامل مهم لإطفاء شرارة حريق الفتنة الكبير"، مبيناً ان "الجرائم التي نفذت أخيرا وطالت السنة والشيعة على حد سواء وقبلهم
التركمان تمثل امتداد لأجندات خارجية لا تريد لهذا الوطن ان يعود قويا سيدا في المنطقة وله كلمة مسموعة ".
وأضاف الدليمي نحن "عشائر الانبار مع هذا الرجل (مقتدى الصدر) وسنقطع اليد التي تمتد إلى أي من أبناء الجنوب في الانبار مهما كان حسبه او نسبه أو الجهة التي تقف وراءه".".
من جانبه، قال عضو الحزب الاسلامي في محافظة الانبار خالد العلواني في حيدث لـ"السومرية نيوز"، إن "رسلة زعيم التيار
الصدر مقتدى الصدر ايجابية رغم أنها متأخرة، لكننا نرحب ونبارك بكل رسالة ايجابية وسنقف منها داعمين ومؤيدين"، معتبراً رسالة الصدر "رسالة اطئنان لكثير من أهلنا خاصة في وسط وجنوب البلاد الذين تعرضوا للاستهداف مؤخراً".
واضاف العلواني أننا "نرجوا بعد رسالة الصدر ان تتوقف حملات التهجير والقتل والاستهداف من أجل أن يرجع المصلون إلى بيوت الله ويؤدون صلاواتهم وهم مطمئنون"، معرباً عن أمله بأن "تنتهج المرجعيات الكريمة الاخرى موقفاً مماثلاً لموقف الصدر حتى تنتهي حالة البؤس التي يعيشها المواطنين".
وكان اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، خلال رسالة وجهها إلى الشعب العراقي من أسماهم بـ"المنتسبين زوراً للتشيع" بالاعتداء على ابناء السنة في البلاد، وفيما اكد ان ذلك يعد أمر خاطئ ومحرم، أشار الى انه يمنع استهدافهم واستهداف مساجدهم.
وشدد الصدر خلال رسالته على ضرورة السعي لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، طبقاً للحكم الشرعي والواعز العقائدي مع السنة وجميع الطوائف والأديان الأخرى، موضحا اننا لا نرضى أن يكون التشيع باباً لظلم الآخرين وان كانوا مظلومين، ولن نسمح بتشويه سمعة التشيع ولا
الإسلام ولا التسنن، من بعض الجهلة والمفسدين.
ونظم العشرات من أبناء
مدينة الناصرية مركز محافظة
ذي قار، أمس الجمعة (20 أيلول 2013)، وقفة احتجاجية للتضامن مع عشائر السعدون التي تعرضت الى عمليات التهديد والتهجير مؤخرا، فيما دعوا الجميع الى التكاتف للتصدي للعابثين بأمن البلد.
وكان
رئيس الوزراء نوري المالكي، قد أعرب في (18 أيلول 2013)، عن قلقه لما يحدث من استهداف لعشائر السعدون في بعض المحافظات الجنوبية ومحاولات لتهجيرهم من مناطقهم، فيما أكد انه ليس لأحد الحق في حرمان الآخرين من السكن.
يذكر أن العديد من وسائل الإعلام تناقلت أخباراً أفادت بأن البعض من أسر عشائر السعدون في المحافظات الجنوبية، تلقت رسائل تهديد تدعوها للرحيل، ما دفع بعض الأسر إلى الهجرة من مناطقهم إلى محافظات أخرى.