وعلى الرغم من أن سوق السيارات المستعملة ما زال يهيمن على أكثر من 80% من حركة البيع والشراء في
العراق، إلا أن منصات السيارات الحديثة أصبحت تفرض واقعًا جديدًا:
- معلومات شفافة
- تقارير فحص موثوقة
- أسعار قابلة للمقارنة بشكل لحظي
المنصات الإلكترونية: من فوضى الإعلانات إلى شفافية السوق
كان المشتري العراقي يعاني لسنوات طويلة من غياب المعلومات الدقيقة حول حالة السيارة، تاريخها، أو قيمتها الحقيقية. أما اليوم، فقد بدأت منصات مثل iQ Cars على سبيل المثال وليس الحصر تدخل أدوات جديدة ساهمت في رفع مستوى الوعي واتخاذ القرار، وتتضمن هذه الأدوات:
- تقارير فحص تفصيلية تشمل المحرك، الشاصي، الهيكل، ونسبة السمكرة
- تحقق من رقم الشاصي (VIN) للكشف عن الحوادث والاستيراد
- صور عالية الجودة تُظهر السيارة واقعية دون تلميع
- تصنيفات السعر لمقارنة السيارة بمثيلاتها في السوق
هذه الأدوات حدّت بشكل كبير من التضليل، وقللت من المفاجآت التي كانت تحدث عند زيارة المعرض، كما أضافت مستوى جديدًا من الاحترافية إلى السوق.
تنظيم سوق المستعمل: خطوة يمهّد لها التحول الرقمي
سوق السيارات المستعملة في العراق هو الأكبر في المنطقة، لكنه كان يشتهر بعدم التجانس من خلال تفاوت أسعار، اختلاف طرق الفحص، وغياب معيار موحد لقياس حالة السيارة.
وانطلاقًا من هذا الواقع بدأت منصات السيارات الرقمية بتوحيد اللغة بين البائع والمشتري:
- البائع يعرض سيارته مع تقرير موحد
- المشتري يستطيع مقارنة عشرات السيارات خلال دقائق
- السوق بشكل عام يتجه نحو الشفافية وتسعير أكثر دقة
هذا التحول يقلل الحاجة للزيارات المتكررة للمعارض، ويوفّر وقتًا وجهدًا، ويحد من التخمين الذي كان يتحكم في جزء كبير من عمليات الشراء سابقًا.
الفحص المسبق: ثقافة جديدة للمشتري العراقي
مما لا شك فيه بأن المستهلك العراقي بدأ يطبق ثقافة جديدة، فبدلاً من الاعتماد على كلام البائع، أصبح بإمكان المشتري أن يحصل على:
- تقييم هندسي محايد
- كشف تفصيلي للأعطال المحتملة
- تقدير لقيمة الصيانة المستقبلية
هذا النوع من الفحص يرفع مستوى الثقة ويمنح المشتري قدرة تفاوض أفضل، كما يدفع البائعين للاهتمام أكثر بجودة سياراتهم قبل عرضها، علمًا أن إحدى أهم المزايا التي تدعمها هذه المنصات هي خدمة الفحص المستقل.
في النهاية، لا بد من الاشارة الى أن العام 2026 سيكون عاماً مفصليا في ظل التطور السريع للمنصات الإلكترونية، ومن المؤكد بأن العراق سيشهد تحولًا أكبر في طريقة بيع وشراء السيارات، وهنا لا بد لي من التوقف عند الملاحظات التالية:
- سوق المستعمل سيبقى المسيطر لكنه سيصبح أكثر تنظيمًا
- التحول الرقمي سيغيّر قواعد اللعبة ويمنح المشتري قوة أكبر
- المنصات ستصبح المرجع الأول لتقييم السيارات بدلًا من الاعتماد على المعارض فقط
إنها بداية عصر جديد في سوق السيارات العراقي، وهو عصر الشفافية، الفحص الدقيق، والمعلومات الموثوقة.