وفي خضم هذا التوجه، ظهرت العلامات الصينية، خصوصاً
شيري، كقوة حقيقية تفرض وجودها بسرعة غير مسبوقة.
لماذا الـSUV هي السيارة المفضلة للعراقيين؟
إذا تمعنا في السبب الحقيقي نجد ان الموضوع ليس مجرد موضة، بل حاجة واقعية ناتجة عن طبيعة البيئة المحلية:
- ارتفاع الهيكل يمنح راحة أكبر في الطرق غير المعبّدة والمزدحمة
- مساحة داخلية واسعة تلائم العوائل العراقية
- اقتصاد أفضل من سيارات الـSUV اليابانية الكبيرة ذات الاستهلاك العالي
- ارتفاع مستوى الأمان في الموديلات الحديثة
وبسبب كل هذه العوامل، أصبحت سيارات السيدان خياراً ثانوياً لدى الكثير من المستهلكين العراقيين.
الصيني يدخل بقوة: شيري وأومودا في مقدمة المشهد
خلال السنوات الأخيرة، سيطرت العلامات الصينية على شريحة واسعة من السوق، لكن شيري تحديداً تقدمت بخطوات واضحة، بعد أن طوّرت جودة سياراتها، وقدّمت مواصفات عالية بأسعار يصعب على المنافسين مجاراتها.
- شيري Omoda C5 وC7: سيارات تنافس كأنها من فئة أعلى هذه الطرازات أصبحت من الأكثر طلباً في
العراق لعدة أسباب:
- تصميم عصري رياضي يجعلها جذابة للشباب والعائلات
- مستوى تجهيزات متقدم جداً مقارنة بسعرها: شاشات كبيرة، رادارات أمان،
كاميرات محيطية، وأنظمة تحكم ذكية
- محركات توربو اقتصادية تعطي قوة كافية مع توفير ملحوظ في الوقود
- ضمان ممتد يصل لدى بعض الوكلاء إلى 6 سنوات أو أكثر، وهوعامل ثقة مهم في السوق العراقي
- وفرة قطع الغيار أكثر من السابق، مع انتشار واسع لورش الصيانة الخاصة بها
هذا المزيج بين السعر والمواصفات والجودة المتطورة جعل أومودا تحصد حصة سوقية لافتة، خاصة بين الباحثين عن سيارة SUV حديثة دون دفع مبالغ كبيرة.
السعر مقابل القيمة: المعادلة التي دفعت الصيني للمقدمة
ممّا لا شك فيه بأن المستهلك العراقي أصبح أكثر وعياً، ولم يعد ينجذب للإسم التجاري فقط بل بات اليوم يبحث عن:
- سيارة عملية تتحمل الظروف
- تجهيزات أمان وتقنيات حديثة
- ضمان قوي
- سعر لا يرهق الميزانية
وهنا تضرب السيارات الصينية، خصوصاً شيري وأومودا بقوة، إذ تقدم قيمة أعلى بكثير مقابل ما يدفعه المشتري، مقارنة ببعض السيارات اليابانية والكورية التي أصبحت أسعارها مرتفعة.
2026 عام الـSUV الصينية في العراق
مع استمرار ظروف الطرق الحالية، وارتفاع أسعار السيارات التقليدية، يبدو واضحاً أن الـSUV ستبقى الخيار الأول للمشتري العراقي.
كما ستواصل شيري وأومودا زيادة حصتهما السوقية بفضل السعر، الضمان، والتجهيزات.
في النهاية، يتجه السوق نحو معادلة جديدة تتمثل بإسم صيني بجودة أعلى، وبسعر عقلاني يناسب الفئات كافة.
إنه التحول الأكبر في سوق السيارات العراقي منذ سنوات، ومن لا يواكب هذا التغيير سيجد نفسه خارج المنافسة.