فالسيارة تبدو متقدمة على الورق، لكنها لا تقدم التجربة المتكاملة التي قد يتوقعها المستهلك من سيارة تُطرح بموقع المنافسة مع نخبة الطرازات الألمانية.
تصميم جميل دون هوية واضحة
تحاول ES90 الجمع بين ملامح السيدان والفاستباك الـSUV في قالب واحد، ما جعل خطوطها الخارجية تفتقر لهوية مستقلة. كذلك يمنحها الارتفاع الإضافي هيئة غير متجانسة، فيما أصبح تصميم "Thor’s Hammer" مألوفاً إلى حد كبير، وفاقداً لعنصر المفاجأة الذي كانت فولفو تعتمد عليه سابقاً. حتى الإضاءة الخلفية المتطورة لا تضيف بصمة جريئة تضعها بمصاف بي أم دبليوi5 أو مرسيدس EQE.
مساحة ممتازة بفخامة غير مكتملة
داخل المقصورة، تقدم ES90 رحابة محسّنة وجودة مواد جيدة، لكن التجربة الإجمالية تبقى أقل من المنتظر:
- نظام المعلومات محدود وتجاوبه أقل سلاسة من الأنظمة الألمانية
- التصميم الداخلي شديد البساطة على حساب الإبهار
- العزل الصوتي جيّد، لكنه يتأثر سلباً بالزجاج البانورامي الضخم
والنتيجة رفاهية حاضرة شكلاً، لكنها ليست بمستوى المنافسين المباشرين.
تكنولوجيا متقدمة على الورق أكثر من الواقع
تتباهى فولفو بمنظومة 800V، ومعالج NVIDIA Orin، وحزمة أمان ضخمة تشمل رصد حتى تنفس الطفل داخل السيارة. لكن القوة التقنية لا تعني بالضرورة تجربة رقمية متميزة.
فولفو ما زالت تعاني من بطء تحديثات النظام وعدم استقراره، فيما تضيف كثافة الحساسات من ليدار،
كاميرات ورادارات متعددة عبئاً كبيراً على تكاليف الإصلاح والصيانة، ما يضع سؤالاً حول جدوى اعتمادها بهذا الشكل الواسع.
آداء كهربائي جيد.. ولكن
تعد فولفو بمدى يصل إلى 700 كلم، وهو رقم قد يكون بعيداً عن الواقع على الطرق السريعة. أما الشحن فحتى قدرة 350 kW لن تقدم قيمة كبيرة في ظل محدودية المحطات القادرة على دعم هذا المستوى. كما أن وزن السيارة الثقيل يقلل من كفاءتها اليومية رغم معامل السحب المميز Cd 0.25.
سعر مرتفع وقيمة غير مقنعة
يضع السعر المتوقع ES90 في منافسة مباشرة مع سيارات ألمانية متفوقة في الفخامة والتقنيات الرياضية. وفي غياب شبكة خدمات قوية، يصبح تسويقها كسيارة فاخرة رائدة أمراً يصعب تبريره.
في الخلاصة، تقدم فولفو ES90 تجربة راقية ومريحة، ومدى جيداً، ومستوى أمان متقدماً، لكنها في المقابل تعاني من:
- غياب هوية تصميمية واضحة
- مبالغة في تسويق تقنيات غير ناضجة
- نظام معلومات أقل تطوراً
-مبالغة في تسويق تقنيات غير ناضجة
- قيمة سعرية ضعيفة مقارنة بالمنافسين
إنها سيارة جيدة لكنها ليست ثورية، ولا ترقى إلى حجم الضجة المحيطة بها في سوق أصبح أكثر تنافسية من أي وقت مضى.