مع ذلك، فإن وصول الجيل السادس الجديد كلياً لعام 2026 يأتي في وقت أصبحت فيه المنافسة شرسة جداً، مما يطرح سؤالاً أساسياً: هل ما زالت كليو تحتفظ بالسحر الذي ميّزها؟
تصميم خارجي جريء لكن مبالغ فيه
نالت كليو 2026 لغة تصميم عدوانية غير مسبوقة تتمثل من خلال:
- واجهة ضخمة جديدة كلياً مع شبكة ممتدة وخطوط حادة
- مصابيح LED بتوقيع مميز على شكل V يربطها مباشرة بهوية
رينو الجديدة
- زيادة في الطول والعرض تعزز حضورها لكنها قد تجعلها أقل خفة في المدن
رغم الجاذبية البصرية، إلا أن بعض محبي كليو يرون أن التصميم فقد شيئاً من نقاء وبساطة أجيالها الذهبية. التمادي في الخطوط الحادة قد يكون محاولة مبالغاً فيها لمجاراة المنافسين.
مقصورة داخلية تقنية متقدمة
من الداخل، تعد المقصورة واحدة من أكبر إنجازات كليو لعام 2026:
- شاشتان 10.1 بوصة بنظام OpenR Link مع خدمات Google المدمجة بالكامل
- إضاءة محيطية بـ 48 لوناً
- مواد معاد تدويرها بنسبة كبيرة ضمن نهج بيئي واضح
وعلى الرغم من هذا التطور، إلا أن استخدام مواد بلاستيكية في بعض الفئات يضعف من الإحساس الفاخر الذي تحاول رينو تقديمه. كما أن تعقيد الأنظمة قد يربك السائق الذي يبحث عن واجهة بسيطة وسهلة.
محركات هجينة أقوى وأكثر فعالية
تتصدر رينو كليو 2026 فئتها بمحرك E-Tech هجين بقوة 160 حصان، وتنفرد بمجموعة من الميزات:
- استهلاك وقود ممتاز 72.4 ميل/غالون
- انبعاثات منخفضة من غاز ثاني اكسيد الكربون تبلغ 89 غ/كلم
- تسارع قوي من 0 إلى 100 كلم/س خلال 8.5ثوانٍ
الأرقام ممتازة على الورق، لكن تعقيد النظام الهجين قد يرفع تكاليف الصيانة لاحقاً
مقارنة بمحركات البنزين التقليدية. كما أن اعتمادها الكبير على التقنية يجعل القيادة تعتمد على أنظمة إلكترونية أكثر من إحساس السيارة نفسه.
وتبقى النسخة البنزين TCe بقوة 115 حصاناً خياراً اقتصادياً جيداً، وإن كان أقل إثارة من عروض المنافسين.
تقنيات أمان ومساعدة قيادة متقدمة جداً
تقدم كليو 2026 ما يصل إلى 29 نظام ADAS، تشمل:
- نظام سرعة متكيف وذكي
- مراقبة السائق والإرهاق
- مكابح طوارئ أمامية وخلفية
- نظام تنبيه فتح الأبواب
وعلى الرغم من شموليتها، إلا أن بعض الأنظمة تتدخل بشكل زائد، ما قد يزعج السائقين في الاستخدام اليومي.
تطور كبير لكن ليس بلا ثغرات
تأتي كليو 2026 بجرأة غير مسبوقة مع تصميم قوي، مقصورة رقمية بالكامل، ومحرك هجين مذهل في كفاءته. لكنها في المقابل تبدو أكثر تعقيداً من الأجيال السابقة بعدما فقدت بساطتها التقليدية وكل ذلك يأتي بسعر أعلى ضمن هذه الفئة.
إنها كليو جديدة بروح مختلفة، أقوى تقنياً، أوسع حضوراً، وأكثر اقتصادية، لكنها تحتاج أن تثبت أن التطور لم يكن على حساب الشخصية التي أحبها الملايين.