إدارة مشروع ميناء الفاو الكبير تعلن قرب انجاز كاسر الأمواج الغربي (صور)

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت إدارة مشروع ميناء الفاو الكبير، الاثنين، أن العمل قارب على نهايته في كاسر الأمواج الغربي بعد انجاز كاسر الأمواج الشرقي، وأكدت أن شركات أجنبية عديدة أبدت رغبتها رسمياً ببناء الميناء بصيغة الاستثمار.

وقال مدير المشروع المهندس أسعد عبد الرحيم الراشد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "كاسر الأمواج الشرقي تم انجازه بالكامل من قبل شركة (أركوريدون) اليونانية، فيما بلغت نسبة انجاز كاسر الأمواج الغربي 95% من قبل شركة (دايو) الكورية الجنوبية، ومن المقرر انجازه كلياً منتصف العام المقبل"، مبيناً أن "الحكومة غير قادرة على توفير تخصيصات مالية لإكمال بناء الميناء، ولذلك لا سبيل غير اللجوء الى القطاع الخاص لإنشاء الميناء بصيغة الاستثمار".

ولفت الراشد الى أن "أربعة ائتلافات أبدت اهتمامها ورغبتها رسمياً ببناء وتشغيل الميناء، أحدها ائتلاف غير مكتمل بقيادة شركة (كوموندو) السويسرية، والائتلاف الثاني يضم شركة (CCC) الصينية وشركة (بوسكالس) الهولندية، والائتلاف الثالث يتكون من شركات (CSC) الصينية و(دايو) الكورية الجنوبية وشركة (DI) البلجيكية للحفر وشركة (حنا الشيخ)"، موضحاً أن "الائتلاف الرابع تم استبعاده لحصوله على تقييم ضعيف، وهو يضم شركة (أركوريدون) اليونانية التي نفذت مشروع إنشاء كاسر الأمواج الشرقي في موقع ميناء".

وأكد الراشد أن "توصيات تم تقديمها الى مجلس الوزراء بالدخول في مفاوضات مباشرة في أحد الائتلافات الثلاثة، وفي حال عدم التوصل الى اتفاق يتم التفاوض مع ائتلاف آخر من ضمنها"، مضيفاً أن "وزارة النقل في طور تشكيل فريق استشاري يضم خبراء عالميين لصياغة عقد المشروع، فهو ليس عقداً بسيطاً لأنه يتعلق بمشروع كبير ومنح امتياز لمدة خمسين عاماً".

وأشار مدير مشروع ميناء الفاو الكبير الى أن "المشروع يحظى باهتمام كبير من قبل رئاسة الوزراء ووزارة النقل والشركة العامة للموانئ لأنه ينطوي على أهمية اقتصادية كبرى، وإذا كان ميناء أم قصر يحقق إيرادات سنوية تتراوح ما بين 250 الى 300 مليون دولار فميناء الفاو الكبير من المؤمل أن يحقق إيرادات تفوق إيرادات ميناء أم قصر بعشرين ضعفاً، ناهيك عن حركة العمل الواسعة التي سوف يخلقها"، مؤكداً أن "الميناء تتفرع منه العديد من المشاريع الاستثمارية التي تم تخصيص مساحات لها بالقرب منه، ومن أبرزها انشاء مطار للشحن الجوي، ومصفى للمنتجات النفطية، ومصنع للبتروكيمياويات، ومنطقة سكنية لنحو 500 ألف نسمة تدعى (الفاو الجديدة)".

يذكر أن وزارة النقل وضعت في عام 2010 حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحتوي وفقاً لتصاميمه الأساسية التي وضعتها شركة استشارية إيطالية على عشرات الأرصفة التخصصية، منها 46 رصيفاً لاستقبال البواخر الناقلة للحاويات، فضلاً عن ساحة كبيرة لخزن الحاويات، وساحة أخرى متعددة الأغراض، فيما من المقرر أن تكون الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء 99 مليون طن سنوياً عند اكتمال جميع مراحله المخطط لها.