Alsumaria Tv

تقرير.. مستقبل الاقتصاد العراقي بين مد وجزر في الأسواق العالمية

2020-05-20 | 08:10
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
تقرير.. مستقبل الاقتصاد العراقي بين مد وجزر في الأسواق العالمية

شهد العراق في نهاية العام الماضي تصاعدا حادا في التظاهرات التي انتشرت في محافظات عراقية عدة في ظل سوء الأحوال الإقتصادية وغياب فرص العمل وسوء التخطيط، وتأتي هذه الأوضاع نتيجة لتراكم السياسات الخاطئة الاقتصادية التي اتخذها العراق واعتماده الكبير على الأسلوب الريعي، لاسيّما في اعتماده على النفط.

وفي مطلع العام 2020، وعقب فشل اجتماع منظمة "أوبك" ومعها دول من خارج أوبك في الاتفاق على تقليص الإنتاج للسيطرة على الأسعار بسبب عدم موافقة روسيا على التخفيض، قامت السعودية بطرح زيادة في كميات النفط المصدّر، وردّت روسيا بالمقابل بتخفيض أسعار النفط ممّا أدى إلى انخفاض حاد في أسعار النفط وإلى تأثر الدول التي تعتمد على النفط بصورة أساسية في اقتصادها، لاسيّما العراق، كونه حدّد الميزانية العامة للدولة استنادا إلى سعر مثبت للنفط أعلى من الأسعار التي سادت بعد الانخفاض وكونه عضوا في منظمة أوبك المصدرة للنفط.

ولم يتوقف هذا التدهور عند هذا الحد، بحسب تقرير بحث في تفاصيل الاقتصاد العراقي، بل كان لجائحة فيروس كورونا الأثر البالغ في إنخفاض آخر نتيجة لنقص في الطلب على النفط في السوق وزيادة هائلة في العرض، مما عّرض العراق إلى إنتكاسة أخرى، وليصبح بين المطرقة والسندان.

وفي معرض حديثه في التقرير بظل المتغيرات السريعة والحاصلة في أسواق النفط العالمية، وفي ظل انتشار جائحة كورونا، قال مستشار رئيس الوزراء السابق، مظهر صالح "يشهد العالم اليوم تأرجحا خطيرا في أسعار النفط العالمية وإنخفاضا ملحوظا في أسعاره، حيث تسبّب هذا الإنخفاض الهائل في خسائر فادحة للإقتصاد العراقي، وفتح الباب مُشرعاً لضرورة إيجاد بدائل ناجعة تساهم في ديمومة الإقتصاد العراقي تقف إلى جانب النفط، مع حتمية تنويع مصادر الدخل في إقتصاد العراق".

وأضاف أن "العراق يعتمد على النفط الخام الذي يشكل المورد الرئيسي لموازنة الدولة. أما الصعود في استثمار الغاز العراقي محلياً وبناء الصناعات المختلفة عليه يمكن أن يساهم في حل مشكلة البطالة وخلق فرص عمل يمكن أن تستقطب أعدادا لا يستهان بها من الفئة الشبابية، إضافة إلى ما يمكن تصديره من هذا الغاز ومنتجات الصناعة المنبثقة عنه".

وعلى صعيد متصل، أوضح خبير الطاقة والمستشار السابق في وكالة الطاقة الدولية، مصطفى عبد الحسين قائلا، "أود أن أركز هنا، وبالرغم من أن العراق من الدول النفطية الهامة في الأسواق العالمية، أن قليل منا لا يعرف إن احتياطي العراق من الغاز يتجاوز 3.5 تريليون متر مكعب، حيث يشكل الغاز المصاحب للإنتاج النفطي نسبة 70 بالمائة منه، ويمثل الباقي مخزونات الغاز الحر وغاز القبة"، معتبراً أن "هذا المخزون الغازي يمكن استثماره بشكل عاجل والاعتماد عليه، لاسيّما أنه ينتشر في محافظات عراقية عديدة، ويمكن التعجيل بعمليات تطوير الحقول الغازية مع الاستمرار في استكشاف المناطق غير المنتجة، كل ذلك إضافةً إلى التعجيل في المشاريع التي تهدف إلى التخلص من حرق الغاز".

ونقل التقرير عن عارف محمد رفيق عارف، المدير الإقليمي في شركة نفط الهلال، قوله إن "الغاز في العراق من المصادر الطبيعية المهمة التي من الضروري استثمارها بشكل عاجل ومن اللازم فتح آفاقٍ جديدة لذلك الهدف مع تعزيز الرؤية الإستثمارية في هذا القطاع، فالبيئة الاستثمارية لا تزال ضعيفة جداً من النواحي القانونية والإجرائية والمستثمر يعاني من قيود هائلة وعراقيل كثيرة"، مشدداً بالقول "هنا يجب أن أنوه إلى أن تحسين البيئة الاستثمارية يؤدي إلى النهوض بالصناعات المرتبطة بالغاز مما يمكن أن يوّفر فرصاً إقتصادية للعراق لتنويع مصادر الدخل كما يساهم في امتصاص مشكلة البطالة من خلال توفير فرص عمل للقوة البشرية العراقية في تلك الصناعات".

الى ذلك، أوضح أحمد علي شنشول، الأستاذ في جامعة البصرة قائلاً، إن "للصناعة المرتبطة بالطاقة وبالغاز بصورة أساسية دور مهم في تعزيز مستقبل العراق الإقتصادي وفتح أبواب جديدة في تنويع مصادر الدخل، سواءً كانت صناعة البتروكيمياويات والبلاستك أو الصناعات المعدنية والإنشائية خاصةً إذا ما عرفنا أن في أرض العراق الكثير من المواد الأولية، والمعادن، كالرمل الزجاجي، وأطيان السيراميك والحديد والفوسفات والكبريت وخامات الألومنيوم"، مشيراً الى أن "هذه ثروات اقتصادية هائلة لا بد من استثمارها كي تكون جزءا ًمن التركيب الكلي للدخل العراقي، مما يساهم في تقليل اعتماد العراق على النفط وتعزيز دور القطاع الصناعي في العراق".

ويمتلك العراق مخزوناً مؤكداً من الغاز يقدر بما يقارب 120 تريليون قدم مكعب، ليضعهُ في المركز الخامس عربياً والحادي عشر عالمياً، أي بحدود 1.9% من المخزون العالمي، لكن الرقم الممكن توقعه أكبر من ذلك وقد يصل الى 280 تريليون قدم مكعب مما يؤهلهُ لإحتلال المركز الخامس عالمياً مع تصاعد الإنتاج النفطي.
 
 
>> انضم الى السومرية على واتساب
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Morning Live
Play
اكتئاب التعليم كابوس يلاحق الطلبة في المدارس - حلقة ٢٣ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-14
Play
اكتئاب التعليم كابوس يلاحق الطلبة في المدارس - حلقة ٢٣ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-14
ناس وناس
Play
منطقة باب المعظم بغداد - الحلقة ٢٣ | الموسم 7
05:00 | 2024-05-14
Play
منطقة باب المعظم بغداد - الحلقة ٢٣ | الموسم 7
05:00 | 2024-05-14
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
لمن تعطي الفرصة الثانية - 14-5-2024 | 2024
02:30 | 2024-05-14
Play
لمن تعطي الفرصة الثانية - 14-5-2024 | 2024
02:30 | 2024-05-14
طل الصباح
Play
فقرة وتر وفقرة تتفق لو ما تتفق 14-5-2024 | 2024
00:30 | 2024-05-14
Play
فقرة وتر وفقرة تتفق لو ما تتفق 14-5-2024 | 2024
00:30 | 2024-05-14
لعينيك
Play
الحلقة 22 | 2024
18:00 | 2024-05-13
Play
الحلقة 22 | 2024
18:00 | 2024-05-13
الهوا الك
Play
لا رعاية ولا رواتب - الحلقة ٤ | الموسم 9
14:30 | 2024-05-13
Play
لا رعاية ولا رواتب - الحلقة ٤ | الموسم 9
14:30 | 2024-05-13
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 13-5-2024 | 2024
13:30 | 2024-05-13
Play
العراق في دقيقة 13-5-2024 | 2024
13:30 | 2024-05-13
منتدى سومر
Play
اعرف واطلب 13-5-2024 | 2024
13:00 | 2024-05-13
Play
اعرف واطلب 13-5-2024 | 2024
13:00 | 2024-05-13
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٣ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-13
Play
نشرة ١٣ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-13
استديو Noon
Play
موضوع ما بين الخيانة والخذلان 13-5-2024 | 2024
07:00 | 2024-05-13
Play
موضوع ما بين الخيانة والخذلان 13-5-2024 | 2024
07:00 | 2024-05-13
الأكثر مشاهدة
مؤقت
مؤقت
مستمر
مستمر
سيصل للسعر الرسمي
سيصل للسعر الرسمي
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية