Alsumaria Tv

كوارث قطاع الكهرباء بالعراق.. اطاح بسبعة وزراء ونجا اثنان حتى الان

2020-12-30 | 02:03
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
كوارث قطاع الكهرباء بالعراق.. اطاح بسبعة وزراء ونجا اثنان حتى الان

منذ عام 1990، لم يمر يوم على العراقيين وهم ينعمون بطاقة كهربائية مستمرة، بعد تعرض أغلب محطات الطاقة في البلاد للضرر خلال العمليات العسكرية المرتبطة بغزو الكويت من قبل الجيش العراقي.

ورغم إن بعض المحطات أعيدت إلى العمل، كان تجهيز الطاقة دائما أقل من الطلب عليها، خاصة بعد أن وصل عدد سكان العراق الى الضعف عام 1990.
 
ويقول الخبير في مشاريع الطاقة الكهربائية، ياسين خليل، لموقع "الحرة" إن العراق يحتاج إلى رفع طاقته الإنتاجية بنحو الضعف لتأمين مستويات مستقرة من الطاقة، وربما أكثر من هذا في فصل الصيف".
 
وينتج العراق ويستورد 19 ألف ميغاواط في الساعة، فيما يحتاج إلى نحو 40 ألف ميغاوات لتأمين الكهرباء للدور والمؤسسات الحكومية والمستشفيات.
 
ويقول خليل إن "العراق يحتاج إلى نحو 20 ألف ميغاواط إضافية في حال أراد دعم الصناعات المحلية".
 
وتقول إحصاءات وزارة التخطيط العراقية إن مستويات الطلب على الكهرباء ترتفع بنسبة بين 7 - 10 بالمئة سنويا، لا سيما في ظل التوسع السكاني والاقتصادي.
 
وبدأ العراق أول محاولاته الكبيرة لتجهيز الطاقة الكهربائية بالتعاقد مع شركة سيمنز الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية لتجهيز نحو 10 آلاف ميغاواط في العام 2008، في وقت كان إنتاج العراق في العام ذاته، نحو 6 آلاف ميغاواط.
 
وبلغت قيمة العقود، التي توقع وزير الكهرباء حينها كريم وحيد أن تغطي حاجة العراق من الطاقة نحو خمس مليارات دولار.
ووقتها، قال وحيد، إن العراق يحتاج إلى 25 مليار دولار، وثلاث سنوات "ليغطي نقص الطاقة بالكامل"، وأن "عام 2011 سيكون عام الحسم الكامل بالنسبة للعراق".
 
لكن بعد 12 سنة من تصريحات وحيد، ونحو 80 مليار دولار، يقضي العراقيون شتاء مظلما وباردا بسبب عدم تجهيز إيران للغاز والطاقة التي تحتاجها محطات الإنتاج العراقية بعد تراكم الديون على العراق.
 
الفساد الإداري
 
حصلت شركتا سيمنز وجنرال الكترك على أغلب العقود العراقية في مجال الطاقة، حيث إن محولات سيمنز ومولداتها تشاهد في كل مكان تقريبا في العراق.
 
لكن مشاريع الطاقة التي تنفذها الشركتان رافقتها العديد من المشاكل منذ أول يوم لها في العراق.
 
ويقول الكاتب العراقي رياض محمد إن "بعد مرور 11 سنة ونصف من توقيع العقد مع سيمنز وعلى الرغم من إنفاق ما لا يقل عن 3 مليارات ونصف المليار دولار على الوحدات التوليدية والمحطات بالإضافة الى مليارات اخرى على التشغيل والوقود لاتزال المحطات العاملة لا تنتج أكثر من نصف او ثلث مجموع الطاقة التي تعاقد عليها العراق".
 
ويعزو محمد هذا إلى عقبات إدارية وإهمال تسبب باحتراق معدات بصورة متكررة، وأيضا إلى مشاكل رافقت التجهيز من قبل شركة سيمنز وإخفاقات في فرض معايير السلامة أدت إلى احتراق محطات كهربائية أو أجزاء منها مما جعل عقد سيمنز يصبح "خسارة اقتصادية للعراق" بحسب رياض.
 
ويقول الخبير في مشاريع الطاقة الكهربائية ثامر عجيل إن "الإهمال والفساد هو السمة الغالبة على كل مراحل تنفيذ العقود الكهربائية من التعاقد وإلى التجهيز والنصب والتشغيل"، مضيفا أن "الوزارة تحولت إلى مقبرة لكل وزير يستلمها، كما أنها أكثر القطاعات فسادا في البلاد".
 
ومن بين تسع وزراء للكهرباء تولوا الملف منذ عام 2003، هناك اثنان فقط لم يلاحقا بتهم فساد، هما الوزير حسين الشهرستاني، الذي اتهم بالمشاركة في فساد بوزارة النفط من قبل صحف أجنبية، لكن القضاء لم يحقق في هذه التهم، ووزير الكهرباء الحالي ماجد مهدي.
 
أما السبعة الباقون فهم بين مسجون بتهم فساد (وزيران) أو لا يزال يخضع للتحقيق، أو أصدرت بحقه أوامر قبض ومنع من السفر.
وقال مسؤول سابق في دائرة المشاريع بوزارة الكهرباء، طلب من موقع "الحرة" عدم ذكر اسمه إنه "كان شاهدا على شراء محولات كهرباء صغيرة غير صالحة للعمل"، لكن هذا "لم يمنع الوزارة من التعاقد على المزيد".
 
ويعتقد أن الفساد الإداري سبب ضياع 62 مليار دولار بشكل مباشر، فيما أدى التعاقد على محطات غير مناسبة للوقود العراقي إلى ضياع نحو 3 مليارات أخرى.
 
ويقول المسؤول السابق إن "القطاع الخاص يسلم المحطات إلى وزارة الكهرباء ليتلفها فنيوها بسبب سوء الاستخدام".
 
وسبب الإهمال خسائر كبيرة وضعفا في المحطات التي تعمل حاليا، بحسب الخبير ثامر عجيل الذي قال لموقع "الحرة" إنه "فوجئ بفنيين من وزارة الكهرباء العراقية يقومون بقلي الباذنجان في غرفة تحكم محطة الكهرباء في الرميلة بمحافظة العمارة"، مضيفا "حينما نصبنا تلك المحطة كنا نرتدي تجهيزات جراحية لمنع دخول الغبار والشعر البشري إلى أجهزة التحكم الحساسة".
 
الحلول
 
ويقول خبير المشاريع الكهربائية ياسين الشمري لموقع "الحرة" إن "قطاع الكهرباء في العراق مدمر بالكامل، ويحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة تبدأ من رسم السياسات والتخطيط الصحيح وتنتهي بالتعاقد مع شركات رصينة للتنفيذ والصيانة".
 
ويقدر الشمري أن العراق سيحتاج إلى 20 مليار دولارا وإلى 4-5 سنوات من العمل "الجاد" قبل أن تنتهي مشكلة الكهرباء في العراق "إذا بدأنا هذا اليوم"، لكنه يبدي تشككا بأن الحكومة قادرة "أو راغبة" بإيجاد حل.
 
وبحسب الشمري فإن من الممكن "تحويل ملف الكهرباء بالكامل إلى شركات استثمارية عالمية"، لكن هذا يعني "إن أسعار جباية الكهرباء سترتفع بشكل كبير، كما إن انفلات الأمن سيجعل المستثمرين غير راغبين بالمراهنة على أموالهم في العراق".
 
ويعتقد الشمري إن "مشكلة الكهرباء هي جزء من مشكلة العراق، حيث يتعاضد نقص الأمن والفساد والثقافة العامة على خلق حلقة مستمرة من المشاكل غير القابلة للحل".
>> تابع قناة السومرية على  منصة X
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
ناس وناس
Play
قضاء الزبير البصرة - ناس وناس م٨ - الحلقة ١١٨ | الموسم 8
05:00 | 2025-09-18
Play
قضاء الزبير البصرة - ناس وناس م٨ - الحلقة ١١٨ | الموسم 8
05:00 | 2025-09-18
مايك السومرية
Play
الشيخ عدنان الدنبوس - MIC Alsumaria - الحلقة ٢٣ | season 1
16:00 | 2025-09-17
Play
الشيخ عدنان الدنبوس - MIC Alsumaria - الحلقة ٢٣ | season 1
16:00 | 2025-09-17
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٧ أيلول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-09-17
Play
نشرة ١٧ أيلول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-09-17
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 17-09-2025 | 2025
12:30 | 2025-09-17
Play
العراق في دقيقة 17-09-2025 | 2025
12:30 | 2025-09-17
Live Talk
Play
من رحم المحن يولد الابطال - Live Talk - الحلقة ١١٩ | 2025
10:30 | 2025-09-17
Play
من رحم المحن يولد الابطال - Live Talk - الحلقة ١١٩ | 2025
10:30 | 2025-09-17
استديو Noon
Play
السوشيل ميديا سبب التباعد الأسري 17-9-2025 | 2025
07:00 | 2025-09-17
Play
السوشيل ميديا سبب التباعد الأسري 17-9-2025 | 2025
07:00 | 2025-09-17
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
الحرية والارتباط 17-9-2025 | 2025
02:30 | 2025-09-17
Play
الحرية والارتباط 17-9-2025 | 2025
02:30 | 2025-09-17
طل الصباح
Play
الأبراج - كاسيت 17-9-2025 | 2025
00:30 | 2025-09-17
Play
الأبراج - كاسيت 17-9-2025 | 2025
00:30 | 2025-09-17
52 دقيقة
Play
بغداد.. مدينة بلا نوم من يطفئ الاضواء - 52 دقيقة م٧ - حلقة ٢٠ | الموسم 7
16:00 | 2025-09-16
Play
بغداد.. مدينة بلا نوم من يطفئ الاضواء - 52 دقيقة م٧ - حلقة ٢٠ | الموسم 7
16:00 | 2025-09-16
من الأخير
Play
المدنيون.. من أطاح بخيمة تشرين؟ - من الأخير م٢ - حلقة ٦٥ | الموسم 2
14:00 | 2025-09-16
Play
المدنيون.. من أطاح بخيمة تشرين؟ - من الأخير م٢ - حلقة ٦٥ | الموسم 2
14:00 | 2025-09-16
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
انخفاض أسعار الذهب في العراق اليوم
07:08 | 2025-09-18
انخفاض أسعار صرف الدولار في الأسواق العراقية اليوم
03:31 | 2025-09-18
توصيات حكومية تخص حركة الشاحنات في العراق
14:53 | 2025-09-17
الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025.. كم بلغت؟
14:05 | 2025-09-17
خفض متوقع لأسعار الفائدة الأمريكية وترقب غير مسبوق في الاسواق
12:15 | 2025-09-17
مع إغلاق البورصات.. أسعار الدولار في بغداد واربيل
09:57 | 2025-09-17
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية