السومر ية نيوز/
بغداد
أعلنت
وزارة النفط العراقية، الاثنين، تأجيل إحالة
العقود الاستكشافية على الشركات النفطية العالمية ضمن جولة التراخيص الرابعة للمرة
الثانية، وفيما اكدت ان الخطوة جاءت بهدف منح الشركات مزيدا من الوقت لدراسة نماذج
العقود الجديدة، لفتت إلى أن أغلب
الشركات العالمية التي تقدمت للتنافس اشترت
حقائب المعلومات الخاصة بالمواقع الاستكشافية.
وقال مدير العقود والتراخيص في وزارة النفط
العراقية
عبد المهدي العميدي في وزارة النفط في حديث لـ"
السومرية نيوز"،
إن "الوزارة قررت تأجيل إحالة العقود للرقع الاستكشافية الخاصة بالنفط والغاز
على الشركات النفطية العالمية إلى 31 من أيار المقبل"، مشيرا إلى أن
"التأجيل جاء لمنح الشركات المؤهلة مزيدا من الوقت لدراسة النسخة الجديدة من
نماذج العقود" .
وأوضح العميدي أن "الوزارة أجرت تعديلات وتغيرات
كثيرة على مسودة عقد الخدمة وخاصة بما يتعلق بالجانب التجاري منها"، مبينا أن
"التأجيل سيمنح الشركات مزيدا من الوقت الكافي لدراسة العقد من خلال إجراء
الحسابات وتحليلها وبالشكل الذي يمكنها من استخدامه كأساس لتقديم عروضها في عملية
التنافس خلال شهر أيار المقبل".
وأشار العميدي إلى ان "37
شركة عالمية من بين
46 شركة ممن تم تأهيلها اشترت حقائب المعلومات الخاصة بالعقود للرقع الاستكشافية
للنفط والغاز خلال جولة تسويقية في العاصمة الأردنية عمان في اب الماضي" ،
لافتا الى ان من بين تلك الشركات "شركة بي بي البريطانية وشركة اكسون موبيل
وشيفرون الامريكيتين وشركة شكل الهولندية وشركة ايني الايطالية اضافة الى شركة
لوكا ويل الروسية وشركة بترو جاينة الصينية وغيرها من الشركات الاخرى
العالمية".
ولفت العميدي أن "الشركات الأخرى التي لم تشتر
الحقائب والبالغ عددها تسعة شركات ممن ليس لديها رغبة في المشاركة يعود إما لصغر
هذه الشركات أو لديها عقود مع وزارة النفط كشركة سنيغول الانغولية في تطوير حقلي
نجمة والكيارة في
الموصل او لمشاركتها مع شركات أخرى في تطوير بعض الحقول النفطية
ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية".
وأعلنت الوزارة في الرابع من كانون الثاني من العام
الحالي عن تأجيل إحالة العقود للرقع الاستكشافية الخاصة بالنفط والغاز على الشركات
النفطية العالمية الى شهر نيسان المقبل بعد ان كانت مقررة إحالتها على الشركات
خلال شهر كانون الثاني من عام 2012 .
وأعلنت وزارة النفط العراقية في آذار عن جولة
التراخيص الرابعة لتطوير عدد من الرقع الاستكشافية وتشمل 12 موقعا موزعة على
محافظات
نينوى، والانبار والنجف والقادسية وبابل والمثنى وديالى وواسط والبصرة وذي
قار.
وسبق أن أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم
جهاد في شهر اذار من العام الماضي أن 46 شركة من 24 دولة تأهلت للمنافسة على جولة
التراخيص الرابعة لـ12 رقعة استكشافية للنفط والغاز.
وتسعى
العراق الذي يمثل النفط 94% من عائداته، إلى
تطوير البنى التحتية لمنشآته النفطية المتهالكة والتي أصيبت بالشلل اثر عقود من
الحروب والعقوبات الدولية.
وينتج العراق حالياً مليونين و900 الف برميل
من النفط يومياً، يصدر منها حوالى مليوني و200 الف برميل، لكن هذه المعدلات ما
تزال أدنى مما كانت عليه إبان النظام السابق.
ووقع العراق، خلال العام 2010، عقوداً عدة مع شركات
عالمية لتطوير بعض حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، للتوصل إلى
إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً، في غضون السنوات الست المقبلة، و12
مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني،
وتركزت تلك العقود في غالبيتها على حقول الجنوب، كما وقع عقودا مع شركات عالمية
لتطوير واستثمار الغاز الطبيعي لثلاث حقول غازية ضمن جولة تراخيص ثالثة.