السومرية نيوز/
واسط
أعلنت
وزارة الموارد المائية، الخميس، عن المباشرة بتنفيذ
أعمال مشروع سد
الشهابي في
محافظة واسط بكلفة إجمالية تبلغ أكثر من خمسة مليارات
دينار عراقي، مؤكدة أن المشروع يهدف الى تخزين المياه في موسم الأمطار للاستفادة
منها للأغراض الزراعية خلال موسم الصيف، وتقليل أضرار الفيضانات.
وقال مدير دائرة
المهندس المقيم في المشروع صالح
هادي علي في
حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ملاكات
شركة الرافدين العامة لتنفيذ
السدود باشرت بأعمال مشروع سد الشهابي على نهر الشهابي، شمال
شرق مدينة الكوت"،
مبينا أن "الكلفة الإجمالية للمشروع وبكلفة تبلغ خمسة مليارات و765 مليون
و687 ألف دينار وبفترة إنجاز تبلغ 14 شهراً".
وأضاف علي أن "هذا المشروع يعد أحد أهم مشاريع الوزارة في
محافظة واسط ويقع على مسافة 85 كم شمال شرق مدينة
الكوت، ونحو 17 كيلو متر عن
الحدود العراقية الإيرانية، ويهدف إلى تخزين المياه في موسم الأمطار للاستفادة
منها للأغراض الزراعية خلال موسم الصيف، إضافة إلى تقليل أضرار الفيضانات المحتملة
ومنع انجراف التربة وتشجيع الزراعة الصيفية في المنطقة التي تتميز بخصوبة أراضيها
العالية إلى جانب كونه يعمل على تغذية المياه الجوفية".
وتابع علي أن "السد الجديد هو من تصميم
مركز الدراسات
والتصاميم الهندسية في وزارة الموارد المائية وينفذ من قبل الكوادر المتخصصة
في الوزارة، وهو عبارة عن سد إملائي ترابي متجانس، يبلغ طوله 270 متر وعرض المسيل
المائي 150 متر وارتفاع السد تسعة أمتار وعرض قمة السد
ثمانية أمتار، وحجم الطاقة
التخزينية الأعلى مليون ومائة متر مكعب في حين يبلغ حجم الخزن الاعتيادي للسد 800
ألف متر مكعب".
وأشار مدير المشروع إلى أن "الفترة المحددة لانجاز السد تبلغ 14
شهراً ويتضمن تنفيذ أعمال حفريات بمقدار 375 ألف متر مكعب واملائيات ترابية بمقدار
82 ألف متر مكعب وأعمال خرسانة بمقدار 8500 متر مكعب، إضافة إلى 11 ألف
متر مربع
من أعمال التكسية الحجرية".
ولفت علي إلى أن "السد في حال الانتهاء منه ستكون له
انعكاسات ايجابية كبيرة على المنطقة من حيث تحسين البيئة والمساهمة في زيادة توطين
السكان وانتعاش الواقع الزراعي فيها إضافة إلى كونه معلماً سياحياً مهما في محافظة
واسط لاسيما وأنه لا يبعد كثيراً عن خطوط المواصلات المعبدة التي تربط محافظة واسط
مع المحافظات الجنوبية الأخرى".
يذكر أن
منطقة الشهابي القريبة من ناحية شيخ سعد ( 55 كم جنوب
شرق الكوت ) والمناطق المحيطة بها مثل منطقة الشويجة كانت الى وقت قريب تتعرض إلى
مخاطر شديدة جراء الفيضانات الناتجة عن مياه السيول خلال فصل
الشتاء والتي تنحدر
من المرتفعات الشمالية والشمالية الشرقية لتلك المنطقة المحاذية للحدود العراقية
الإيرانية.
وكان أسوأ فيضان شهدته هذه المنطقة عام 1995 نتيجة لهطول كميات
كبيرة من الأمطار، وأدى ذلك الفيضان إلى إتلاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية
وتشريد المئات من العائلات إضافة إلى هلاك أعداد كبيرة من المواشي بسبب السيول
العالية، وقد عملت الحكومة حينها على تصريف الكميات الكبيرة من تلك المياه التي
باتت تهدد مدينة الكوت إلى نهر دجلة ومن ثم إلى مناطق
الاهوار من خلال إنشاء مشروع
على هيئة قناة تصريف بطول نحو 1800 متر وعرض أكثر من 35 مترا وعمق ثلاثة أمتار سمي
بمشروع "النشامى" كونه أنجز خلال فترة أقل من خمسة أيام بعد أن حشدت له
الحكومة جميع الإمكانيات المتاحة لدى وزارة الموارد المائية والوزارات الأخرى.