السومرية نيوز/
دهوك
أعلنت
وزارة الزراعة
في إقليم
كردستان العراق، الجمعة، عن تخصيص 10% من الموازنة العامة للقطاع
الزراعي، في حين أكدت أن حجم المياه
السطحية في الإقليم البالغة 18 مليار متر مكعب تسد الحاجة الفعلية، أشارت إلى أن
سوء استخدامها يشكل تحدياً للقطاع الزراعي.
وقال مدير قسم
التخطيط والمتابعة في الوزارة أنور
عمر قادر في حديث لـ"السومرية نيوز"،
إن "حكومة
إقليم كردستان خصصت 10% من موازنة العام الحالي 2012، للقطاع
الزراعي"، مؤكد أن "تلك التخصيصات ستسهم في إقامة مشاريع إستراتيجية من
شأنها تطوير القطاع الزراعي".
وتشير المصادر المطلعة في وزارة مالية
إقليم
كردستان إلى أن موازنة الإقليم للعام الحالي 2012، بلغت 12 ترليوناً و600 مليار
دينار عراقي، ومن المؤمل إحالتها إلى البرلمان للمصادقة عليها خلال الأيام
المقبلة.
وفي سياق آخر
أشار قادر إلى أن "حجم المياه السطحية في الإقليم تبلغ نحو 18 مليار
متر مكعب لم يتم استغلال نصفها حتى الآن"، مشيرا إلى أن "عدم استغلال
وترشيد المياه السطحية في إقليم كردستان يشكل تحدياً كبيراً للقطاع
الزراعي".
وأوضح قادر أن
"وزارة الزراعة في الإقليم تخطط لاستغلال المياه السطحية والحد من هدرها من
خلال إنشاء عدد من السدود والأحواض لخزن المياه والمشاريع الأروا ئية، فضلا
عن دعم وتشجيع المزارعين بإتباع أساليب حديثة في عملية الأرواء"، مبينا أن
"نحو60% من مصادر مياه الإقليم تقع ضمن حدوده الحالية وبإمكانه سد حاجته من
المياه المستخدمة بالزراعية في حالة تم استغلالها بشكل علمي".
وكان نائب رئيس
الوزراء روز
نوري شاويس أكد خلال العام الماضي 2011، في كلمته أمام الجمعية العامة
للأمم المتحدة في
نيويورك، أن معظم المياه الواردة إلى
العراق ترد عن طريق الأنهر
المشتركة مع الدول المتشاطئة، حيث أن 68 % من إيرادات
حوض نهر دجلة و97% من إيراد
نهر الفرات ترد من
تركيا و
سوريا وإيران، مبينا أن العراق تأثر بإجراءات الدول
الواقعة في أعلى المجرى نتيجة لتوسع استخدامات المياه في تلك الدول، وغياب
الاتفاقيات التي تحدد حصة كل بلد من تلك المياه.
ويبلغ عدد روافد
نهر دجلة التي تنبع من
إيران سواء الموسمية منها أو الدائمة 30 رافدا، حيث قامت
إيران بتحويل مسارات معظمها إلى داخل أراضيها، إضافة إلى بناء سدود عدة منها خمسة
سدود على نهر الكارون.
وأنشأت تركيا 14
سداً على نهر
الفرات وروافده داخل أراضيها، وثمانية سدود على نهر دجلة وروافده،
كما تحتاج إلى سنوات عدة لملء البحيرات الاصطناعية خلف هذه السدود، في حين أنشأت
سوريا خمسة سدود ثلاثة منها شيدت في منتصف الستينيات.
يذكر أن أزمة
الجفاف تفاقمت في جميع المحافظات العراقية خلال العامين 2007 و2008 وما تلاها بسبب
قلة سقوط الأمطار وسوء استعمال مياه السقي وانخفاض مناسيب مياه دجلة والفرات
اللذين يعانيان أصلاً من انخفاض حصصهما في العراق بنسبة بلغت الثلثين على مدى
الـ25 عاماً الماضية.