السومرية نيوز/
بغداد
أبدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الخميس،
استعدادها لتمديد برنامج "إنماء" في مجال الزراعة بالعراق، وفيما بينت أنها
راضية عن النتائج التي حققها هذا البرنامج، أكدت استخدامها لـ45 تكنولوجيا أميركية
في البرنامج أبرزها تكنولوجيا السقي.
وقال
مدير الوكالة جيفري كوجان في لقاء مع عدد
من وسائل الإعلام من بينها "السومرية نيوز"، إن "هناك إمكانيات كبيرة
للإنتاج الزراعي في
العراق، حيث أجرينا دراسة خلال تنفيذ برنامج إنماء عام 2007، وتوصلنا
إلى ضرورة تطوير الثروة الحيوانية والبستنة"، مبديا استعداد الوكالة "لتمديد
هذا البرنامج الذي سينتهي في تشرين الثاني عام 2012، في حال طالبت
الحكومة العراقية
ووزارة الزراعة ذلك".
وأضاف كوجان أن "قيمة المنحة المقدمة من
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بلغت 169،8 مليون دولار"، مشيرا إلى أن
"المؤسسات الزراعية في العراق وأميركا التزمت بالتعاون بهذا المجال بموجب الاتفاقية
الإستراتيجية الموقعة بين البلدين".
من جانبه أكد مدير مشروع إنماء
روبرت دوس أن
"الوكالة راضية عن النتائج التي حققها برنامج إنماء في ظل الصعوبات التي شهدها
العراق خلال الفترة الماضية"، لافتا إلى أن "هذا البرنامج لم يكن له أي دور
مباشر في مسالة التصحر بالعراق ".
وأضاف دوس أنه "لا يوجد فساد في هذا البرنامج"،
مبينا أن "الحكومة الأميركية لديها ضوابط صارمة في مسالة إنفاق الأموال خاصة تلك
التي أنفقت بإنماء".
من جهته قال
المدير الفني لمشروع إنماء
علي العبيدي
انه "تم استخدام 45 تكنولوجيا أميركية في برنامج إنماء من ضمنها تكنولوجيا السقي"،
مشيرا إلى أن "البرنامج استطاع العمل في 18 محافظة وقام بتوصيل هذه التكنولوجيا
بشكل جيد".
وأوضح
العبيدي أن "محافظتي
صلاح الدين والسليمانية
تميزت بإنتاج الطماطم والخيار بفضل هذا البرنامج ووصلت إلى درجة توزيع المحصولين للمحافظات
الأخرى، فيما تميزت
محافظة المثنى وقضائي الراشدية والتاجي ببغداد بإنتاج الفطر".
وأكد العبيدي انه "لا توجد حلول جذرية بمشكلة
الزراعة في العراق"، لافتا إلى أن "مسالة التنمية الزراعية بالعراق كان يجب
أن تمر بمراحل".
وتابع العبيدي
أن "برنامج إنماء وضع خطة عمل تدريبية لموظفي
وزارة الزراعة لمختلف الاختصاصات
لتطويرهم بما يساهم بخدمة البلد"، مبينا أنه "سيتم استقدام مدربين من مختلف
دول العالم لتدريب هؤلاء الموظفين".
ويقوم برنامج (أنماء) بتشخيص نقاط الضعف الموجودة
في السلسلة الإنتاجية للمنتجات الزراعية من أول الإنتاج في الحقل وصولاً للمستهلك،
حيث يقوم بتقديم تكنولوجيا وتقنيات حديثة تضيف قيمة أعلى للمنتج وبكلفة اقل.
وبادرت وكالة
التنمية الدولية الأميركية في عام
2009 عبر برنامج (إنماء) بزراعة محصول الفراولة (التوت الأرضي) لأول مرة في العراق،
فيما أكدت إدارة البرنامج في عام 2010 نجاح التجربة في محافظات
ديالى والنجف وكربلاء
وواسط.
يذكر أن القطاع الزراعي في العراق يعاني من تراجع
كبير منذ سنوات، بسبب الحروب المتعددة التي خاضها العراق، وتراجع الحصص المائية التي
تصله من نهري دجلة والفرات وتقلص الدعم الحكومي، في مقابل سياسة انفتاح غير مدروسة
على استيراد المنتجات الزراعية من الجوار والدول الأخرى، حتى بات العراق واحداً من
كبار المستوردين للمنتجات الزراعية في المنطقة.