السومرية
نيوز/
بغداد
حملت
لجنة الزراعة والموارد المائية بمجلس
محافظة نينوى، الأربعاء، مدير
سد الموصل مسؤولية
أي خلل فني يحصل في السد، فيما بينت أن خلية الطوارئ وضعت خططا لتفادي أي
كارثة
طبيعية عند حصولها لمحاولة تقليل الخسائر إلى أقصى حد.
وقال
رئيس اللجنة بالمجلس حسن بيسو في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس
محافظة
نينوى استضاف قبل نحو شهر، مدير سد الموصل
عبد الخالق الدباغ بطلب
من اللجنة لمناقشة موضوع السد، وقد أكد الدباغ بدوره أن وضع السد طبيعي جدا ولا توجد
مخاوف من انهياره"، محملا "الدباغ مسؤولية أي خلل فني يحصل بالسد".
وأضاف
بيسو أنه "الدباغ بين أيضا أن السد مصمم لامتصاص الصدمة الناتجة عن الزلازل
في حال حصولها، كون أن تلك المنطقة تعرضت قبل فترة إلى زلزال بدرجة خفيفة".
وأكد
بيسو أن "خلية الطوارئ في نينوى موجودة في الأصل منذ السابق، ليس لأجل سد
الموصل فقط وإنما التصدي أو معالجة أي حالة طارئة تحصل في المحافظة"، مشيرا
إلى أن "هذه الخلية وضعت خططا لتفادي أي كارثة طبيعية لو حصلت، لمحاولة تقليل
الخسائر إلى أقصى حد ممكن".
وكانت
إدارة
محافظة ديالى عقدت، في وقت سابق من اليوم الأربعاء (11 تموز 2012)، اجتماعاً
موسعاً لخلية الطوارئ لبحث احتمال انهيار سد الموصل ومخاطره، فضلاً عن تحديد
الإجراءات
الوقائية لتفادي سقوط أي خسائر بشرية ومادية.
وكان
خبراء جيولوجيون حذروا خلال ندوة عقدوها في
جامعة الموصل، في (14 حزيران الماضي)،
من أن التصدعات في سد الموصل باتت خطيرة وتهدد بانهيار السد خلال فترة لا تتجاوز
الثلاثة أشهر مما بات يهدد جدياً بغرق الموصل وهجوم المياه التي ستتدفق إلى بغداد
بفترة لا تتجاوز ثلاثة أيام.
كما
أكد الخبراء أن مياه السد تكفي لإغراق بغداد بالكامل وتؤدي إلى تشريد أهالي بغداد
وانهيار البنية التحتية، ودعوا إلى اخذ التحذيرات هذه المرة بجدية بالغة والإسراع
بتفريغ مياه السد وتسريبها في العديد من الأنهر الجافة والاهوار.
وقللت
وزارة الموارد المائية، في (16 حزيران الماضي)، من مخاوف انهيار سد الموصل، مؤكدة
أن وضع السد الحالي مطمئن جداً.
ودقت
نواقيس الخطر حول السد عامي 2006 و2007، عندما حذرت
الولايات المتحدة من أن سد
الموصل آيل للانهيار مما قد يعرض مدينة الموصل ثاني اكبر مدن
العراق التي يسكنها
أكثر من مليون وسبعمائة ألف شخص إلى موجة من المياه يبلغ ارتفاعها 20 متراً.
وبدأت
مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس
عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ
عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها، وتعتبر عملية التحشية هي التي
مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به حتى الآن.
يذكر
أن سد الموصل يقع على مجرى نهر دجلة على بعد 50 كم شمال مدينة الموصل، وانتهت
أعمال إنشائه عام 1986 من قبل شركة ألمانية وإيطالية التي قدرت عمره بنحو 80
عاماً، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 متراً، ويعتبر أكبر سد في العراق
ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.