السومرية نيوز/
كركوك
كشف مصدر في
شركة نفط الشمال، الخميس، عن استئناف تصدير النفط من حقول
كركوك إلى ميناء جيهان التركي بعد يومين على توقفه بسبب تفجير الخط الناقل، فيما أكد
أن عملية التصدير سترتفع خلال الساعات المقبلة لتصل إلى 350 ألف برميل يوميا.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عملية ضخ النفط
من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي استؤنفت، بعد إصلاح الإضرار في الخط الرئيسي
الناقل نتيجة تعرضه لتفجير بعدد من العبوات الناسفة في منطقة ماردين قرب الحدود
العراقية التركية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "معدل التصدير سيرتفع
خلال الساعات المقبلة ليصل إلى 350 ألف برميل يومياً"، مشيرا إلى أن
"عمليات تحميل السفن الناقلة للنفط سيباشر بها اليوم بعد تخزين الكميات
المتجمعة في الخزانات".
وكان مصدر في شركة
نفط الشمال أكد، في السابع من آب الحالي، أن صادرات
النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي توقفت بسبب تعرض الخط الناقل داخل
الأراضي التركية إلى تفجير بعبوات ناسفة، فيما أعلن حزب
العمال الكردستاني،
مسؤوليته عن التفجير، مبيناً أنه نفذ العديد من الهجمات على شبكات نقل النفط
والغاز الواصلة بين
العراق وإيران واذربيجان وتركيا خلال الأشهر الماضية.
ويتعرض
الأنبوب الرئيس الناقل للنفط من الحقول الشمالية إلى
تركيا إلى عمليات تفجير
وتخريب كان آخرها، في الخامس من شباط 2012، إذ توقفت صادرات النفط بسبب تفجير
استهدف خط الأنابيب
المار بين مثلث مناطق قرية ألفان وقرية بارمان وقرية شورة
التابعة لقضاء سافور بولاية ماردين التركية، وتبناه فيما بعد
حزب العمال
الكردستاني.
وتدير شركة نفط الشمال حقول النفط في المحافظات التي تقع شمال العراق،
وتقوم بتصدير النفط الخام عبر خط أنابيب كركوك - جيهان في تركيا، بما يصل إلى 600
ألف برميل يومياً، لكن عمليات الضخ عبر الخط المذكور تتفاوت بين الحين والآخر،
بسبب الهجمات التي يشنها المسلحون خصوصاً في الجانب العراقي.
ويعتبر الأنبوب العراقي التركي الناقل للنفط الذي يبدأ من مدينة كركوك
العراقية، 250 كم شمال العاصمة
بغداد، مروراً بالأراضي التركية وصولاً إلى ميناء
جيهان هناك، من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام، وقد بدأ العمل بهذا الخط الذي
يبلغ قطره 40 عقدة عام 1973، وتم توسيع المنظومة مرتين في عام 1983 وفي عام 1987،
واكتملت طاقته النهائية البالغة 1.75 مليون برميل يومياً، ويبلغ طول الخط 1048 كم.
ووقعت
وزارة النفط العراقية، في أيلول من العام 2009، اتفاقية مع الجانب
التركي لتجديد الاتفاقية الخاصة بشأن تصدير النفط عبر الأنبوب الرئيس لمدة 15
عاماً، والتي حددت بدولار وسنتات عدة للبرميل الواحد المصدر، في حين ينخفض إلى أقل
من دولار عندما يتم تصدير أكثر من مليون برميل يومياً.
يذكر أن المواجهات
المسلحة بين حزب العمال الكردستاني PKK
والقوات
التركية بدأت في منتصف ثمانينيات
القرن الماضي، عندما أخذ الحزب الكردستاني سبيل
المواجهة المسلحة مع الجيش التركي لتحقيق حكم ذاتي لكرد تركيا البالغ عددهم أكثر
من 20 مليون بحسب مصادر غير رسمية، وتفيد مصادر حكومية تركية أن الصراع بين
الجانبين المتواصل منذ سنوات، خلف أكثر من 40 ألف قتيل من الطرفين، فضلاً عن تدمير
مئات القرى وتهجير آلاف الأسر.