السومرية
نيوز/
كركوك
أعلنت
دائرة الموارد المائية في
محافظة كركوك، الأحد، أن مناسيب مخزون سد
دوكان انخفضت
خلال العام الحالي 2012، مما سيؤدي إلى حصول نقص في كميات مياه الشرب والسقي،
عازية السبب إلى قلة سقوط مياه الإمطار، فيما دعا قضاء
الحويجة محافظ كركوك ومجلس
المحافظة إلى التدخل العاجل لإنقاذ آلاف الدونمات.
وقال مدير
دائرة الموارد المائية في كركوك شهاب
حكيم نادر في حديث لـ"السومرية
نيوز"، إن "مناسيب مخزون سد دوكان انخفضت خلال العام الحالي 2012، من 480م
إلى 358م"، مبينا أن "ذلك سيؤدي إلى انخفاض نسبة المياه التي يستقبلها
مشروع ري كركوك من 45م3 في الثانية إلى 20م3 في الثانية".
وعزا نادر
سبب انخفاض مناسيب السد إلى "تساقط كميات محدودة من الأمطار في عموم
العراق خلال موسم الشتاء الماضي"، مشيرا إلى أن "هذا الانخفاض أدى أيضا
إلى تراجع مناسيب عدد من السدود".
وتابع
نادر أن "هذا الأمر أثار مخاوف من حصول نقص في كميات المياه المتدفقة إلى
مشروعي ري كركوك والحويجة لسد احتياجات مياه الشرب وري المزروعات معا"، لافتا
إلى أن "عملية التخزين ستساهم في زيادة المنسوب المائي على أن يتم استخدامه
بصورة دقيقة وصحيحة لتفادي حدوث أي أزمة في توفير مياه الشرب أو المخصصة لري
المساحات الزراعية".
وطالب نادر
الحكومة العراقية بـ"استخدام الوسائل الحديثة في الري وخاصة الري بالتنقيط
لغرض توفير المياه، بدلاً من اعتماد الوسائل التقليدية".
من جانبه دعا رئيس مجلس قضاء الحويجة
حسين علي صالح في حديث لـ"السومرية نيوز"، محافظ كركوك
نجم الدين عمر كريم
ومجلس المحافظة إلى "التدخل العاجل لإنقاذ مئات الفلاحين والمزارعين اللذين
يعانون من نقص بمياه السقي، والتي تهدد آلاف الدونمات الزراعية بالهلاك".
وتابع صالح
أن "انقطاع مياه السقي خلال هذه الفترة الحرجة وهي فترة تزهير محصول الذرة
الصفراء، سيؤدي إلى ضرر كبير بالمزارعين وسيحرمهم من المردود المالي، إضافة إلى
انه سيخلق جيل من العاطلين بسبب عدم وصول مياه السقي الواردة من سد دوكان إلى
مناطق جنوب وغرب كركوك"، مطالبا القائمين على السد في
إقليم كردستان
بـ"إطلاق دفعات من مياه السقي".
وكانت
دائرة الموارد المائية في محافظة كركوك أعلنت، في الـ22 من كانون الثاني 2012، أن
نسبة مخزون المياه في سد دوكان ارتفعت إلى 483 م3 خلال العام الحالي 2012،
مؤكدة أن نسبة تدفق المياه من السد نحو كركوك بلغت 70 م3 في الثانية.
يذكر أن
محافظة كركوك، 250 كم شمال
بغداد، تعتبر واحدة من أكبر المحافظات الشمالية المنتجة
لمحصولي الحنطة والشعير بعد
محافظة نينوى، إلا أن الإنتاج فيها شهد تراجعاً بعد
عام 2003 بسبب قلة المياه وعدم تساقط الأمطار بالكميات المناسبة.