السومرية نيوز /
بغداد
اعتبر خبراء ومحللون سياسيون فرنسيون، الاثنين، أن الهزائم العسكرية التي تلقاها تنظيم "داعش" في
العراق وسوريا دفعته الى شن هجمات في تونس واليمن، وبينوا أن التنظيم يحاول إثبات قدرته على التوسع من أجل تحويل الانتباه عن هزائمه.
وقال المحلل السياسي جيم برغر مؤلف كتاب "داعش دولة الإرهاب" في تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، إن "الهزائم العسكرية التي تلقاها تنظيم داعش في العراق وسوريا دفعت المتطرفين الى شن هجمات في مناطق ودول أخرى"، موضحا أن "التوسع هو استراتيجيتهم وان الهجمات في
اليمن وتونس يمكن أن تظهر في أي مكان لأن خلق مفهوم القوة هو جزء رئيسي من أهداف الدعاية والتجنيد لدى التنظيم".
وأضاف برغر أن "التنظيم الارهابي بعد إعلان ما يسمى بالخلافة عام 2014 شكل مشاريع رسمية لمصر والجزائر ونيجيريا وليبيا وتونس والان يسعى التنظيم لتوسيع نشاطاته في اليمن لتعزيز انتشاره في المنطقة".
من جهته، قال أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة "تولوز"
ماثيو غولدز إن "هجمات كهذه تظهر أن تنظيم داعش الارهابي قادر على الضرب في أي مكان وفي أي وقت وان لديه أنصار على استعداد للانتحار من اجل ما يسمى بأهدافهم".
بدوره، قال الخبير في الجماعات الإسلامية
توماس بيريه من جامعة إدنبرة، إن "لدى التنظيم شعور بالحاجة للتعويض عن الهزائم التي لحقت به لذا كان التوسع من جانب التنظيم في جانب النشاط الإرهابي أكثر مما هو توسع يتعلق بما يسمى بالخلافة"، مشيرا الى أن "العمليات هي محاولات لجلب الانتباه وتصدر الاخبار الرئيسية في كل أسبوع".
وأضاف تقرير الوكالة أن "الصورة التي يحاول مشروع داعش إظهارها قد بدأت بالتلاشي، فقد طردوا من عدة مناطق في شمال العراق خلال الأشهر القليلة الماضية بينما أصبحت
تكريت، التي كانت واحدة من معاقلهم الرئيسية، تحت هجوم كبير من قبل القوات المسلحة العراقية".
وتابع أن "التنظيم عانى أيضا من انتكاسات مدوية في شمال شرق
سوريا حينما تمكنت القوات الكردية بدعم من الضربات الجوية الأمريكية من طردهم خارج مدينة كوباني والعديد من المناطق المحيط بها على الحدود التركية والتقدم باتجاه مدينة
الرقة فضلا عن الضربات الموجعة في منطقة
دير الزور"، مشيرا الى أن "هذه الهزائم المتتالية للإرهابيين كلفت ما هو اكثر من الاراضي وأدت المعارك الى مقتل الآلاف منهم، كما أن الضربات الجوية استهدفت حقول النفط التي تعتبر مصدرا مهما من مصادر تمويل التنظيم الإرهابي".
وكان تنظيم "داعش" أعلن، في (19 آذار 2015)، مسؤوليته عن الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية والذي قتل فيه 20 سائحا أجنبيا.
فيما شهدت اليمن، الجمعة (20 آذار 2015)، مقتل وإصابة نحو 242 شخصا بينهم مرجع حوثي، بتفجيرات استهدفت مسجدين يرتادهما أنصار جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية
صنعاء.
وتخوض
الأجهزة الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي مواجهات شرسة مع "داعش" في
صلاح الدين من أجل طرد التنظيم وإعادة السيطرة على المناطق والقصبات والمدن، فيما يساند طيران الجيش تلك القوات في عملياتها الحربية.