الحريري يعتذر عن تشكيل الحكومة بعد ضغط مزدوج من المعارضة وحلفائه المسيحيين

أعلن الرئيس اللبناني المكلف النائب سعد الحريري عزوفه عن تشكيل الحكومة بعدما قدم لرئيس الجمهورية ميشال سليمان صيغة حكومية رفضتها المعارضة فوراً وقوبلت برفض مماثل من حلفاء الحريري المسيحيين في قوى 14...

أعلن الرئيس اللبناني المكلف النائب سعد الحريري عزوفه عن تشكيل الحكومة بعدما قدم لرئيس الجمهورية ميشال سليمان صيغة حكومية رفضتها المعارضة فوراً وقوبلت برفض مماثل من حلفاء الحريري المسيحيين في قوى 14 آذار، الأمر الذي يعيد الوضع إلى الوراء خمساً وسبعين يوماً. وكان أقطاب مسيحيون في قوى 14 آذار أعربوا عن معارضتهم لما وصفوه بـ\"استئثار\" تيار المستقبل بالحقائب الوزارية المخصصة للمسيحيين في التشكيلة الحكومية الجديدة . وأشار حزب الكتائب اللبنانية، على لسان وزير السياحة إيلي ماروني إلى أن رئيس الحزب أمين الجميل شدد خلال لقائه بالحريري على ضرورة احترام الوزن السياسي الذي يمثله الحزب، في حين لفت النائب سامي الجميل إلى أن \"التشكيلة المقدمة تتناقض مع الاتفاق بين أمين الجميل والرئيس المكلف ولا تنصف شريحة كبيرة على الساحة المسيحية\". من جهتها سجلت القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع أيضاً اعتراضاً على صيغة الحريري، متخوفة من إعطاء الرأي العام انطباعاً بأن حلفاء رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون مستعدون لإرضائه مهما كان الثمن، في حين يقدم الرئيس المكلف صيغة حكومية لا تأخذ في الاعتبار آراء حلفائه. كما انتقد رئيس كتلة زحلة النيابية النائب نقولا فتوش بشدة ما أسماه \"التنكّر الكامل لدور منطقته وتجاهل حقوقها في التمثيل كونها أكبر مدينة مسيحية في الشرق\". وكان الحريري سمى بعد مشاورات مكثفة مع القوى السياسية استمرت أكثر من شهرين، ثلاثين وزيراً بناء على صيغة 15-10-5، التي تم التوافق عليها بين الجميع ، وتقوم على إعطاء 15 حقيبة للأكثرية وعشرة وزراء للمعارضة وخمسة وزراء لرئيس الجمهورية. وكان أن تلقى الحريري رفضاً فورياً للتشكيلة من أبرز ركنين في المعارضة، هما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون. ووصف نصر الله الصيغة بـ \"التدبير غير المناسب\"، معتبراً أن الطريقة التي اعتمدها الحريري، في إشارة إلى طرح الصيغة بشكل مفاجئ على رئيس الجمهورية، \"لا تساعد على حل الأزمة بل تزيدها تعقيداً\"، فيما اتهم عون الحريري بأنه \"يتسلى ويسعى لعرقلة تأليف حكومة\". وتبرز العقدة الأساسية، في إصرار المعارضة على إبقاء وزير الاتصالات جبران باسيل، وهو صهر عون، في منصبه، وعلى حقها في اختيار ممثليها في الحكومة الجديدة، فيما تعارض قوى الأكثرية هذا الأمر بإلحاح، عازية السبب إلى خسارة باسيل في الانتخابات النيابية. يذكر أن قوى 14 آذار حصلت على 71 مقعداً نيابياً من أصل 128، فيما حصدت قوى 8 آذار 56 مقعداً في الانتخابات البرلمانية في حزيران الماضي. وشدد سليمان الأسبوع الماضي على ضرورة تأليف الحكومة قبل 23 أيلول، موعد سفره إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إلا أن وصول الوضع الحكومي الى طريق مسدود بعد اعتذار الحريري يلقي ظلالاً من الشك حول إمكان تحقيق خرق يذكر على هذا الصعيد. ويرى محللون أن الحل يبقى في يد الدول الإقليمية، لا سيما المملكة العربية السعودية المقربة من الأكثرية النيابية، وسوريا الداعمة لقوى المعارضة، ويتوقعون استمرار التأزم في لبنان إلى حين اتضاح النهج الذي يمكن أن تتخذه العلاقات بين المجتمع الدولي، وخصوصاً الولايات المتحدة، وسوريا. تقرير كريستين الشيخ

الحريري يعتذر عن تشكيل الحكومة بعد ضغط مزدوج من المعارضة وحلفائه المسيحيين

دوليات

دوليات

دوليات

يعتذر

تشكيل

الحكومة

مزدوج

المعارضة

وحلفائه

المسيحيين

المملكة العربية السعودية

الولايات المتحدة

الدول الإقليمية

الرئيس اللبناني

المجتمع الدولي

التيار الوطني

ميشال سليمان

حزب الله حسن