ذكرت دراسة أمريكية حديثة أن
الإسلام سيكون الدين الأسرع نموا في العالم خلال الأربعة عقود المقبلة.
وأشارت الدراسة التي أجراها مركز "بيو" الأمريكي إلى أنه بحلول عام 2050، سيرتفع عدد
المسلمين حول العالم من 1,6 مليار شخص إلى 2,7 مليار، وفقا لما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأضافت الدراسة أن من المتوقع أن يشكل المسلمون ثلث إجمالي سكان العالم المتوقع أن يصل على 9 مليار نسمة بحلول عام 2050، كما توقعت الدراسة نمو ديانة
المسيحية أيضا وارتفاع عدد المسيحيين من 2,17 مليار نسمة إلى 2,92 مليار ما يمثل نسبة 31% من إجمالي سكان العالم.
وهذا يعني أنه بحلول عام 2050، سيكون ستة أشخاص من أصل عشر سيكونوا أما مسلمين أو مسيحيين، وبذلك يماثل المسلمون تقريبا المسيحيين فى العدد ونسبتهم من السكان على مستوى العالم، والتي تعتبر المرة الأولى في التاريخ أن يتم ذلك التوازن.
وتستند الدراسة الى سلسلة من المتغيرات الديموغرافية مثل الخصوبة والتركيبة العمرية وأمد الحياة في ١٩٨ بلداً كما تستعرض تغيير الناس لأديانها ، في الأماكن حيث الأرقام متاحة، والهجرة بين البلدان.
كما توقعت الدراسة أنه في عام 2100 سيتخطى عدد المسلمين حول العالم عدد المسيحيين، إلا أن واضعي الدراسة، التي استغرقت 6 أعوام، غير متأكدين من تلك النسبة، حيث استندت لإظهار النتائج على بيانات مجمعة من 234 بلدا.
وتوقعت الدراسة الأمريكية أن تكون الأديان الرئيسية الخمسة هي؛ البوذية، والمسيحية، والهندوسية، واليهودية، والإسلام، فضلا عن الديانات الشعبية بما في ذلك الملحدين، ووصف المركز الدراسة بأنها الأولى من نوعها حيث اعتمدت على معدلات الخصوبة، وسن السكان، والوفيات، والهجرة، وتحول التوجهات.
وقالت الدراسة إن الملحدين غير المنتسبين دينيا لأي جماعة، سيزداد عددهم في
أمريكا من 16% إلى 26%، ولكن ستنخفض نسبتهم في الإحصائية العالمية.
كما ستنخفض نسبة المسيحيين في
الولايات المتحدة من 75% إلى 66% وسيتجاوز المسلمون اليهود ليصبحوا أكبر دين غير مسيحي منتشر في أمريكا.
ومن الأمور الملفتة التي كشفت عنها الدراسة هي أنه وعلى الرغم من انه من المتوقع ان تبقى أعداد المسيحيين ثابتة ، ما يقارب 31 الى 32 في المئة من اجمالي عدد السكان في العالم ، تشير الدراسة الى ان أماكن تواجد المسيحيين ستتغير.
فمن المتوقع أن يعيش أربعة من أصل عشر مسيحيين (388 في المئة) في أفريقيا جنوب
الصحراء بحلول العام 2050 أي ارتفاع 24٪ من المسيحيين في هذه المنطقة بالمقارنة مع العام 2010.
وبالإضافة الى ذلك، تراجعت نسبة المسيحيين في أوروبا بشكل ملفت فانخفضت النسبة من 66٪ من اجمالي عدد السكان في العام 1910 الى 26٪ في العام 2010 ومن المتوقع ان تنخفض أكثر بعد الى 16٪ في العام 2050.