اوباما يصدر اوامر بالشروع في تنفيذ استراتيجيته الجديدة في كابول

في انتظار اعلانه اليوم قرارَه في شأن الاستراتيجية المتعلقة بأفغانستان، اصدر الرئيس الاميركي باراك اوباما اوامر بالشروع في تنفيذ استراتيجيته الجديدة في كابول من دون التريث ليكشف الثلاثاء في خطابه الى الامة اهم قرارات رئاسته بشان احتمال ارسال عشرات الاف الجنود الاميركيين الى المنطقة. واطلع اوباما الاثنين الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على استراتيجيته الجديدة قبل اعلانها الثلاثاء، بحسب ما اعلن المتحدث باسمه روبرت غيبس، كما أطلع كبار القادة العسكريين من بينهم الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة والجنرال ديفيد بتريوس على خطته التي من المتوقع ان ترسم ملامح استراتيجية للخروج من الصراع. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس الاميركي يعتزم التحدث في خطابه عن تفاصيل حول الجدول الزمني لانسحاب القوات الاميركية من افغانستان، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الادارة الاميركية لم تكشف هويتهم ان اوباما لن يكتفي باعلان انتشار حوالى ثلاثين الف جندي اضافي في افغانستان، لكنه سيغتنم فرصة هذا الخطاب الذي سيلقيه في اكاديمية ويست بوينت الحربية لعرض استراتيجيته للخروج من النزاع الافغاني. بريطانيا، اعلن رئيس الحكومة جوردون براون ان بلاده سترسل خمسمئة جندي إضافي إلى أفغانستان مطلع كانون الأول المقبل، ما سيرفع عدد القوات البريطانية إلى تسعة الاف وخمسمئة جندي. وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران اكّد بدوره، ان بلاده لا تعتزم زيادة عدد جنودها في افغانستان، بل عليها أن تركز على المعونات كوسيلة لمساعدة هذه البلاد، في حين شدّد الرئيس المقدوني جورج ايفانوف على ان بلاده سترسل ثمانين جنديا اضافيا الى افغانستان. ومن غير المتوقع ان يعلن اوباما عن موعد انسحاب محدد ولكنه يتصور خفضا تدريجيا للقوات الامريكية وتسليم مقاليد الامور الى القوات الافغانية على مدى ثلاث الى خمس سنوات. وكان الجمهوريون حضوا أوباما على اتخاذ إجراء حاسم بينما أبدى العديد من الديمقراطيين شكوكا قوية الأمر الذي يضع الرئيس الأمريكي الذي يكافح للوفاء بالوعود السياسية التي قطعها خلال حملته الانتخابية أمام توازن دقيق. تقرير:ميلان احمراني