السومرية نيوز/
بغداد
دعت
الأمم المتحدة، الجمعة، الحكومة
الأسترالية إلى تأمين الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية الأخرى لنحو 600 لاجئ في مركز إيواء تديره
أستراليا بجزيرة مانوس، بدولة
بابوا غينيا الجديدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده
روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
ورغم إغلاق مركز إيواء اللاجئين، رسميا، قبل ثلاثة أيام، بناء على رغبة سلطات بابوا غينيا الجديدة في نقل الأشخاص الموجودين به إلى مدينة "لورينغاو" المجاورة، إلا أن مئات من اللاجئين يرفضون مغادرة المركز.
ويتذرع اللاجئون الباقون في المركز رغم قطع المياه والكهرباء والطعام عنه، بأن السكان المحليون سبق وأن هاجموهم في دور الإيواء، التي عرضت عليهم، بعد إغلاق المركز.
وأعرب كولفيل، عن قلقه حيال سلامة مئات اللاجئين في المركز، كما دعا الحكومة الأسترالية، إلى تأمين الحماية والغذاء والماء والاحتياجات الأساسية للمحتجزين.
وأضاف قائلاً "نود أن نذكّر أن حكومتي أستراليا ودولة بابوا غينيا الجديدة ملزمتان بفعل هذا (تأمين احتياجات اللاجئين)، تحت بند القانون الإنساني الدولي واتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين".
من جانبه أوصى بابار بالوش، المتحدث باسم
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أستراليا وبابوا غينيا الجديدة، استئناف خدمات المياه والكهرباء والصحة في مركز الإيواء.
وأشار إلى أن الغذاء وصل آخر مرة إلى المركز، الأحد الماضي.
وانتقد بالوش، سياسة الردع الأسترالية لمنع اللاجئين من وصولهم إلى أراضيها بطرق غير قانونية، معتبراً أن "إساءة معاملتهم (اللاجئين وطالبي اللجوء) والتخلي عنهم تحول إلى اضطهاد".
وكانت
المحكمة العليا في بابوا غينيا الجديدة قضت أيضا بأن مركز الإيواء في مانوس مخالف للقوانين، ليجري، بناءً على ذلك، إغلاقه رسميا الثلاثاء الماضي.
وخصصت السلطات 3 دور إيواء في مدينة "لورينغاو" -المدينة الرئيسية بجزيرة مانوس- للاجئي المركز، إلا أن العديد من سكانه رفضوا الانتقال إلى تلك الدور.
وفي ظل رفضهم التوجه إلى المساكن البديلة المعروضة عليهم، شرع اللاجئون الباقون بالمركز بحفر بئر لتأمين الماء، وفق تقارير إعلامية.
ولقيت قضية اللاجئين تضامنا من قبل نجم
هوليوود، الممثل العالمي نيوزلندي الأصل، راسل كرو، المنحدر من أسرة مهاجرة إلى أستراليا.
وكتب كرو، في تغريدة عبر تويتر "مانوس عار قومي، مصيرهم غامض، ويعيشون في خوف ويأس".
وأعرب الممثّل الشهير عن استعداده لتقديم منازل وتأمين عمل لـ 6 من لاجئي المركز، في حال جلبهم إلى أستراليا.
كما أعرب عن ثقته بوجود أستراليين آخرين سيفعلون الشيء نفسه، وهو ما لقي تفاعلا كبيرا من قبل محبيه.