وصرحت
وزارة الأمن العام، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الشخصين المتهمين باختطاف نجل
كوه جانتانغ في عام 1997 اعتقلا.
بكى كوه، البالغ من العمر 51 عاما، وزوجته وعانقا ابنهما
كوه شينزين عندما تم لم شمل الأسرة أخيرًا في لياوتشنغ،
شاندونغ، حسبما ذكرت قناة "CCTV" الرسمية.
كتب الأب على حسابته بوسائل التواصل الاجتماعي عند لقاء ابنه: "اليوم مهم جدا بالنسبة لي، تم العثور على طفلي، المستقبل مليء بالسعادة، الله يعاملنا بلطف".
وتم اختطاف الابن من قبل امرأة في 21 سبتمبر/ أيلول عام 1997، عندما كان يلعب بمفرده خارج منزله، وكان يبلغ من العمر عامين ونصف العام في ذلك الوقت.
كان فقدان الصبي صدمة كبيرة لوالده، حيث انخفض وزنه من 80 كجم إلى 60 كجم وتحول شعره إلى اللون الأبيض بالكامل في الشهر الأول بعد الاختطاف.
ومنذ ذلك الحين، طبع الأب صورة ابنه والمعلومات الأساسية على عدد لا يحصى من النشرات لتمريرها لمن يلتقي بهم في الشارع، على أمل العثور على أدلة حول مكان الصبي.
كما صنع لافتات تحمل صورة ابنه ومعلوماته ووضعها على دراجته النارية التي كان يركبها في أنحاء البر الرئيسي بحثًا عن الصبي.
على مدار الـ24 عاما الماضية، زار كوه جميع مقاطعات ومناطق البر الرئيسي باستثناء التبت وشينجيانغ، حيث غطت رحلاته نصف مليون كيلومتر، واستهلك 10 دراجات نارية خلال هذا الوقت.
قال في تصريحات صحفية عام 2015 قبل إصدار الفيلم: ليس لدي سبب لوقف [البحث] ومن المستحيل بالنسبة لي أن أتوقف".
وقبل سنوات، أنشأ موقعا إلكترونيا لمساعدة الأشخاص في العثور على أطفالهم المفقودين وتقديم معلومات حول سلامة الأطفال.
وقالت
وزارة الأمن العام إنه مع القرائن التي قدمها كوه على مدى السنوات القليلة الماضية، عثرت الشرطة على أكثر من 100 طفل مختطف.
تحقق حلم الأب الخاص بعد أن فحصت الشرطة في خنان دماء كوه شينزين في يونيو/ حزيران، لتؤكد هويته على أنه الابن الأكبر لكوه الأب.
وقالت الوزارة إن امرأة تُدعى
تانغ هي التي اختطفت الابن، وكانت صديقة لرجل يدعى هو. أخذ الثنائي الصبي إلى
مقاطعة خنان المجاورة بالحافلة حيث باعه الرجل.
كان هو، 56 عاما، في السجن في شانشي حيث يقضي عقوبة عن جريمة أخرى عندما حددته الشرطة على أنه المشتبه به في الاختطاف، فيما تم القبض على تانغ، 45 عاما، الشهر الماضي. لم تنشر السلطات مزيدًا من التفاصيل حول الزوجين.
وبحسب ما ورد فإن كوه الأبن، "كان يعيش في مكان ليس بعيدا عن مسقط رأس والده، وقد تلقى تعليما جامعيا، وكانت الأسرة التي ربته لائقة ماليا".