وعن التحديات التي سيواجهها بايدن في قمة اليوم، نقلت الصحيفة عن مارشال بيلينغسلي، مساعد الأمين العام السابق للناتو قوله "أولاً، يجب أن يمهد الطريق لعضوية فنلندا والسويد من خلال التوسط في صفقة مع
تركيا".
وأضاف "ثانيًا، عليه أن يدفع الدول إلى تسليم أسلحة ثقيلة إضافية كبيرة إلى أوكرانيا، ولا سيما
ألمانيا، التي لم تسهم بالشكل المطلوب في المساعدات العسكرية الغربية.. ثالثًا، يحتاج إلى نقل التحالف من موقفه التفاعلي إلى موقف تكون له قوات متمركزة بشكل دائم في دول البلطيق".
من جانبها، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن "بايدن والمشرعين من كلا الحزبين يضعون هدفا عاجلا لقمة "
الناتو" اليوم، بما في ذلك الحفاظ على تدفق الأسلحة والأموال إلى أوكرانيا لعدة أشهر، لكنها أشارت إلى أن "الرياح السياسية المعاكسة" في
الولايات المتحدة قد بدأت في تعقيد هذا الهدف منذ فترة، حتى قبل وصول الوفد الأمريكي إلى
مدريد".
وقالت الصحيفة في تقرير لها "تحت الضغط بسبب التحديات الاقتصادية المحلية والرغبة في رؤية
الدول الأوروبية تسهم بشكل أكبر في الدفاع عن أوكرانيا، يبدو المشرعون الأمريكيون أكثر حذرًا من الالتزام بمزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا أو فرض عقوبات جديدة على
روسيا؛ ما يثير قلق كييف وحلفاء
الجناح الشرقي الذين يخشون حدوث إرهاق من الحرب بين الغرب".
واعتبرت الصحيفة أن ”قمة الناتو هذا العام تعد أهم تجمع للحلف الدفاعي منذ
تفكك الاتحاد السوفيتي"، محذرة من أن "الأمر لا يقتصر فقط على توفير الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا للدفاع عن أراضيها، ولكن أيضًا مواجهة التهديد الحقيقي المتمثل في أن الحرب قد تمتد إلى أراضي الناتو وتنتشر في جميع أنحاء العالم".
وقالت الصحيفة "بينما يتطلع بايدن إلى الحفاظ على تماسك التحالف عبر الأطلسي، فإن قمة هذا الأسبوع تمنح الوفد الأمريكي فرصة لزيادة الضغط على الدول الحليفة لتسريع نقل الأسلحة والمساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا قبل فات الأوان".
وأضافت "تختلف الحسابات في
واشنطن، حيث يحاول الكثيرون الموازنة بين الضرورة الأخلاقية لدعم أوكرانيا، والتحدي المتمثل في إبقاء الناخبين الأمريكيين (في إشارة إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس) على أهبة الاستعداد لمساعدة أوكرانيا على الرغم من التحديات المحلية من التضخم إلى التوترات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية".
وتابعت، "ليس من الواضح ما إذا كان بايدن سيطلب من
الكونغرس تمويلًا إضافيًّا قبل نهاية السنة المالية في سبتمبر، لكن هناك بالفعل بعض التشققات داخل صفوف المشرعين حول دعم أوكرانيا في الحرب، حيث يواصل حلفاء الرئيس السابق،
دونالد ترامب، عرقلة المساعدات الأوكرانية بشدة".