ادّخر وقتك في مصرف مخصّص لذلك!

 هنا “ساعات الخدمة” أساس العمليّات والعملة ليست ورقية ولا مشفرة مثل "بيتكوين". هنا العملة ببساطة: الوقت!
قد تعتقد أن القصّة مجرّد دعابة، لكنّها في الواقع استراتيجية اجتماعية بدأت الدول المتقدمة باتباعها لضمان الرعاية اللازمة لمواطنيها لا سيّما المسنين منهم.

فوقتك الآن، يضمن آخرتك بعد سنوات أو آخرة أحبائك الآن. 

كلّ ما عليك فعله فتح حساب تودع فيه ساعات تقضيها بالعمل التّطوّعي الاجتماعي مقابل  قطعة معدنية من النقود لكل ساعة.

وعليه، عليك أن تختار بين نوعين من الخدمات التي يوفرها البنك: الآنية والتوفيرية.

إذا اخترت النوع الأوّل، تبادل الدقائق بفارق زمني قد يكون أيام أو أسابيع أو حتى شهور.

أمّا إذا اخترت النوع الثاني، فتبادل الدقائق التي قضيتها بعد سنوات عديدة. 

وكلّ 10000 قطعة معدنية تجمعها، تضمن لك مكانًا في أحد مراكز العناية الصحية في البلاد.

و تُقدّم الخدمة حيث يكون المحتاج لها؛ سواء بمنزله أو بمستشفى أو إن كان بحاجة لمرافقته عند التّسوّق أو أخذه للتّنزّه أو حتّى للتّحدّث إليه إن احتاج أنيساً.
فعندما يحتاج الشخص مساعدة يرسل له البنك شخصا متطوعا ممن اشتركوا في البنك ليخدمه ويخصم الوقت من حسابه.

وأنت إذا افتتحت السلطات بنكًا مشابهًا في بلدك، هل تدّخر جزءًا من وقتك للاستفادة منه في المستقبل؟