ونفى والد مهسا
أمجد أميني صحة هذا التقرير، وقال "إن ملاحظاته على جثة مهسا لا تتفق مع التقرير المنشور من قبل هيئة الطب العدلي التابعة للسلطة القضائية الإيرانية".
وأكد
أمجد أميني في مقابلة مع قسم صوت
أمريكا باللغة الفارسية أن "ملاحظاته على جثة ابنته لا تتفق مع تقرير
هيئة الطب الشرعي ولا يعترف بهذا التقرير بأي شكل من الأشكال".
وأضاف "كان من المقرر أن يكون هناك اجتماع بحضور مجموعة من الخبراء والجراحين المشهورين من
طهران وسيعقد في منظمة الطب العدلي وسيعلنون رأيهم حول سبب وفاة مهسا أميني، لكن للأسف، وبدون عقد هذا الاجتماع، تم الإعلان عن هذا البيان الجديد حول وفاتها".
وقال "إنه لا يمكنه بأي حال من الأحوال تأكيد رأي الطبيب الشرعي، وإنه رأى بعينيه آثار دماء على جسد ابنته، على مؤخرة رقبتها وأذنيها، وأن أجزاء كثيرة من جسدها، بما في ذلك ساقيها مصابة بكدمات، فكيف يمكن قبول أن مهسا لم تتعرض للضرب؟".
وقال أمجد أميني إنه طلب "مرارًا من
سلطات الجمهورية الإسلامية أن تُظهر للناس الفيديو داخل سيارة شرطة الأخلاق في طهران، لكنهم يقولون رداً على ذلك أن الكاميرات قد نفد شحنها".
وأضاف أنه أثناء اعتقال مهسا أميني، طُلب من ابنة عمها التي كانت برفقتها أن تتراجع لأنه إذا تم تسجيل صورتها، فسيتعين عليهم اصطحابها معهم".
وعند سؤاله فيما إذا كانت مهسا أميني قد خضعت لعملية جراحية في الرأس عندما كانت في الثامنة من عمرها، قال "إنها عندما كانت في السادسة أو السابعة من عمرها، وكان لديها كيس في رأسها وبعد الجراحة، كانت تحت إشراف جراحها الدكتور شيرواني لمدة عامين".
وتابع "بعد ذلك بعامين، أُبلغ الدكتور شيرواني مهسا أنه لا يوجد شيء يؤثر على صحتها وأنها لم تعد بحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحص"، مبيناً "أنه بعد ذلك، لم تدخل مهسا المستشفى، ولم تتناول أي دواء ولم تكن تعاني من أي مرض".
وقال إننا عقدنا الأسبوع الماضي اجتماعا مع مجموعة من الأطباء بينهم الدكتور شيوراني، وقالوا إن هذه الحالة لا علاقة لها بتلك الجراحة إلا إذا كانت هناك ضربة هناك".
كما رد أمجد أميني على تقرير الطب الشرعي بأن مهسا كانت تتعالج وتتناول حبوبًا كل يوم، وقال إن "الحبوب التي كانت تتناولها بسبب الغدة الدرقية وليس لها علاقة بالجراحة التي أجريت قبل خمسة عشر عامًا".
وكانت هيئة الطب العدلي الإيراني قالت في وقت سابق إن وفاة مهسا أميني بسبب فشل في العديد من أجهزة الجسم نجم عن نقص الأوكسجين في المخ وليس بسبب تلقيها ضربة على الرأس أو باقي أعضاء جسمها.
وأشارت الهيئة في تقريرها الذي أعلنته الجمعة إن "مهسا التي توفيت في 13
أيلول/سبتمبر الماضي، فقدت وعيها ونظراً لمرضها السابق أصيبت بانخفاض ضغط الدم، ورغم إجراء عملية التنفس الاصطناعي لها في الدقائق الأولى أصيبت بنقص الأوكسيجين وتضرر الدماغ".