وقالت الصحيفة، إنه بالرغم من أن تصريحات بايدن كسرت الصمت الذي شابه الغموض حول ماهية الأجسام الطائرة الثلاثة، إلا أنها ستزيد من انتقادات
الكونغرس للإدارة بشأن استجابتها "المتأخرة" لمنطاد التجسس الصيني المزعوم الذي ظل يحلق فوق الأراضي الأمريكية لأيام.
وكان بايدن قد صرح في وقت سابق أمس بأن "التقييم الحالي لمجتمع الاستخبارات هو أن هذه الأجسام الثلاثة كانت على الأرجح مناطيد مرتبطة بشركات خاصة أو مؤسسات ترفيهية أو بحثية تدرس الطقس أو تجري أبحاثًا علمية أخرى".
واعتبرت الصحيفة أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها بايدن – أي تشكيل "فريق مشترك بين الوكالات" لتطوير "قواعد أكثر صرامة" لتتبع ورصد الأجسام الجوية غير المعروفة – كانت لحفظ ماء الوجه بعدما واجه انتقادات لاذعة، وخاصة من الحزب الجمهوري.
ووفقا لتقرير "الغارديان"، أدان أعضاء
مجلس الشيوخ من الحزبين "حرمانهم من المعلومات التفصيلية" حول الحوادث الثلاثة الأخيرة، حيث قال السناتور الجمهوري، جون كورنين، إن
البيت الأبيض "يخلق مشكلة أكبر لنفسه بسبب الافتقار إلى الشفافية. أعتقد أنه اختلق هذه الأزمة".
وقالت الصحيفة البريطانية، إن إدارة بايدن استغلت حادث المنطاد الصيني – التي رأت أيضا أن إسقاطه كان رد فعل مبالغا فيه - كذريعة لفرض عقوبات "غير قانونية" على الشركات والمؤسسات التكنولوجية الصينية.
وكانت العلاقات بين القوتين العظميين قد تعرضت للاختبار خلال العام الماضي، بسبب التوترات بشأن الأمن السيبراني والمنافسة في قطاع التكنولوجيا والتهديد الذي يلوح في الأفق لتايوان، وإحجام
الصين عن إدانة
الغزو الروسي لأوكرانيا.
في غضون ذلك، أبلغت مصادر مطلعة صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن مسؤولا عسكريا أمريكيا كبيرا سيزور تايوان خلال الأيام القليلة المقبلة، في رحلة نادرة للجزيرة هي الثانية فقط خلال أربعة عقود من قبل مسؤول دفاعي رفيع المستوى.
وقالت الصحيفة، إنه من المقرر أن يزور
مايكل تشيس، نائب مساعد
وزير الدفاع الأمريكي وأكبر مسؤولي الملف الصيني في الوزارة، تايوان خلال أيام. وأضافت الصحيفة، نقلًا عن المصادر، أن تشيس يتواجد حاليا في منغوليا لإجراء مناقشات مع الجيش هناك، دون ذكر مزيدٍ من التفاصيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة المزعومة تأتي في لحظة حساسة في العلاقات بين
واشنطن وبكين، حيث يعتزم وزير الخارجية الأمريكي،
أنتوني بلينكن، عقد اجتماع مع
وانغ يي، كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصينية، في "مؤتمر ميونيخ للأمن" المقرر انطلاقه اليوم الجمعة.
وقالت المصادر – التي طلبت عدم الكشف عن هويتها - إن
وانغ لم يوافق بعد على مثل هذا الاجتماع، وذلك ردًا على إلغاء
بلينكن زيارة كانت مقررة لبكين قبل نحو ثلاثة أسابيع بسبب حادث المنطاد.