وزعمت قوات الدعم السريع في بيان، أن القوات المسلحة "مخالفة للقانون الدولي الإنساني، وقواعد الاشتباك، وخرق الهدنة المتفق عليها بوساطة دولية".
وأضاف الدعم السريع: "رصدنا في أولى ساعات الهدنة المعلنة، هجوما متفرقا على قواتنا في بعض المناطق بالعاصمة
الخرطوم، في منطقتي
القيادة العامة وشرق النيل".
وأكدت أنه بناء على ما حدث، فقد "أعلنت للمجتمع الدولي أن الجيش
السوداني، ليس لديه عهد قيادة قوات الدعم السريع".
من جانبه، الجيش السوداني أكد أن الطائرات الحربية "ستواجه محاولة مجموعات الدعم السريع دخول الخرطوم بحسم.
وقال شهود عيان أن هنالك "اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في أحياء
الرياض والطائف وشارع
عبيد ختم في منطقة بُري في الخرطوم".
الى ذلك، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بدوره أن "القتال مستمر في
السودان، وليس هناك وقف للمعارك".
وأضاف أن "ممثل
الأمم المتحدة الخاص بالسودان مستمر في اتصالاته بالخرطوم لوقف التصعيد"، مشدداً "نريد أن نرى احتراما للهدنة لنرى كيف يمكن أن نساعد، لكن أمن أطقمنا أولوية بالنسبة لنا".
وتابع "تدهور الأوضاع في السودان يعيق العمليات الإنسانية"، مضيفاً "لا خطط لمغادرة أطقم الأمم المتحدة السودان حتى هذه اللحظة ونقوم بتحديث خططنا بناء على التطورات على الأرض".
ودعا كل القوى الدولية والإقليمية التي لها تاُير على أحد طرفي النزاع في السودان لدعوتهما لوقف التصعيد والعودة إلى الانتقال الديمقراطي، مضيفاً "يجب البدء باحترام بهدنة ال 24 ساعة والبناء عليها لتقديم الدعم الإنساني".
من جانبه، دعا وزير المالية السوداني،
جبريل إبراهيم، طرفي الصراع إلى "احترام الهدنة المؤقتة لمدة 24 ساعة".
وأضاف: "الهدنة تأتي لتمكين الشعب من دفن الجثث، وإخلاء الجرحى، وفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين المحاصرين في مناطق الاقتتال".
وتابع أن "الهدنة مهمة لتمكين السلطات من إعادة خدمات المياه والكهرباء إلى المناطق التي فقدت هذه الخدمات".
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه
لجنة أطباء السودان، مقتل 144 شخصا وإصابة 1409 آخرين، منذ اندلاع الاشتباكات في السودان.
بدورها، قالت السفارة الأميركية: إنها "تواصل مراقبة الوضع في الخرطوم والمناطق المحيطة بها عن كثب حيث يستمر القتال وإطلاق النار ونشاط قوات الأمن".
وأضافت "يُنصح المواطنون الأميركيون بشدة بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر"، مضيفة "بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الخرطوم وإغلاق المطار، لا توجد خطط للإخلاء بتنسيق من الحكومة الأميركية".