آلة الحرب الاسرائيلية المدمرة تستمر في قتل البشر وتدمير الحجر لليوم ال4 على التوالي

انه اليوم الرابع، غزة تنزف بقهر، واسرائيل تفجّر المزيد من حقدها. هذا العصف الدمويّ الناري يذكّر الفلسطينيين بالنكبة، ويضع العرب مجددا امام نكسة تكشف للعالم كم هم عاجزون عن الاتفاق على الاقلّ بين...

انه اليوم الرابع، غزة تنزف بقهر، واسرائيل تفجّر المزيد من حقدها. هذا العصف الدمويّ الناري يذكّر الفلسطينيين بالنكبة، ويضع العرب مجددا امام نكسة تكشف للعالم كم هم عاجزون عن الاتفاق على الاقلّ بين بعضهم قبل الاقدام على اخماد المجازر في غزة. ولكن بماذا تذكّر الاسرائيليين؟ هذه العدوانية المتفلتة من كل الضوابط ومن كل \"قوانين\" الحروب، شكّلت منذ يوم السبت الفائت ظاهرة نازية بكل المعايير الاجرامية، مع اندفاع آلة الحرب الاسرائيليّة على بقعة جغرافية لم تعد تتحمّل الكثير بعدما انهكها الحصار، لتعيث فيها \"اعداماتٍ جماعيةً\" كما صورها تماما الناجون من محرقة ادولف هيتلر. وعندما تنفّذ اسرائيل مذابحها بدقائق قليلة، وتواصل قرع طبول الحرب البرية، يعني ذلك ان اسرائيل التي تلوّعت طوال عقود من الثأر الجماعي وخلّدته في متحف ياد فاشيم، نسيت تاريخها، فهي حتى الآن ماضية في عكس دعوات وقف العدوان، ولاسيّما بعدما حشدت قواتها المدرّعة على طول الحدود مع القطاع، واكدت المتحدثة العسكرية افيتال لايبوفيتز ان القوات البرية جاهزة للتدخل ضد حماس، ولكن الضربات في الوقت الحاضر ستكون جوا وبحرا، لافتة الى ان هناك اهدافا كثيرة لم تضرب بعد. واوضحت المتحدثة الاسرائيلية ان القوات تتحرك طبقا للخطة الاساسية مشيرة الى بوادر ضعف في صفوف حماس لم تصل بعد الى حدود فقدان القدرة على اطلاق الصواريخ. وفيما يشير كلّ الدلائل الى ان اسرائيل تقود حربا بلا هوادة، تبدو خطط القتال طويلة الامد وبحسب نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي، فتل ابيب مستعدة لاسابيع من المعارك، وهي عازمة على تحقيق تغيير جوهري. ويتقاطع هذا التصريح مع ما اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت ان هذا الهجوم هو \"المرحلة الاولى بين مراحل عدة وافقت عليها الحكومة الامنية، فيما قال وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان اسرائيل غير مهتمة في الوقت الحاضر بوقف لاطلاق النار لان ذلك سيسمح لحماس باستجماع انفاسها والتحضير لهجوم اعنف. وبالتزامن مع تفاعل الغضب الاسرائيلي، يواصل الطيران الحربي دكّ القطاع. فالغارات التي اوقعت غزة في ظلام مرعب، انهمرت اليوم على بيت حانون حيث قتلت فتاتين صغيرتين، فيما قتل حارس امن في ضربة استهدفت مقرا للقيادة في خان يونس. الصواريخ الغادرة سوّت بالارض خمسة مبان لوزارات ومبنى تابعا للجامعة الاسلامية في مدينة غزة، كما اسفرت عن تدمير مركز للالعاب الرياضية لحماس ومعسكرين للتدريب تابعين للحركة. وبذلك يرتفع عدد القتلى الى ثلاثمئة وستين فلسطينيا بينهم سبعة وخمسون مدنيا على الاقل في عدادهم اطفال ،وإلى الف وستمئة وتسعين جريحا. في المقابل قتل خمسة اسرائيليين منذ بدء العدوان . ويزداد الوضع مأساة، مع تحوّل بعض المنازل إلى أنقاض ،وتشرد الآلاف من الغزاويين، فيما تواجه المستشفيات صعوبات في استيعاب القتلى والجرحى. بالتزامن، قالت اسرائيل انها ستسمح لمزيد من شاحنات الاغاثة بدخول غزة، وشوهدت عشرات الشاحنات محملة بالسلع متجهة الى المعابر، لكنّ احدى سفنها اشتبكت مع زورق صغير يقل ناشطين دوليين ومساعدات متجهة من قبرص الى غزة، بذريعة ان الزورق رفض الرد على الاتصالات اللاسلكية للبحرية الاسرائيلية، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية.

آلة الحرب الاسرائيلية المدمرة تستمر في قتل البشر وتدمير الحجر لليوم ال4 على التوالي

دوليات

دوليات

دوليات

الحرب

الاسرائيلية

المدمرة

تستمر

البشر

وتدمير

الحجر

لليوم

التوالي

وزارة الخارجية

متحف ياد فاشيم

القوات البرية

ايهود اولمرت

رئيس الوزراء

وزير الدفاع

بنيامين

الرياض