السومرية نيوز/بيروت
اعلن الرئيس التركي
عبد الله غول، ان
تركيا "قد تفكر" في منح
اللجوء لعائلة الرئيس السوري بشار
الاسد بحسب ما نقلت عنه الصحافة التركية الخميس،
فيما كشف مسؤولون
غربيون ان
الولايات المتحدة وحكومات أوروبية ودولا عربية بدأوا بحث فكرة خروج الاسد
الى المنفى رغم تشكيكهم في استعداده لدراسة هذا العرض.
ونقلت صحيفة "راديكال" عن الرئيس التركي قوله في
معرض رده على اسئلة صحافيين حول استعداد تركيا لاستقبال عائلة الاسد في حال طلبت
ذلك "لا وجود لمثل هذا الامر في الوقت الراهن"، مستطرداً بالقول "اذا
ما قدم لنا مثل هذا الطلب، فاننا سندرسه بالتاكيد".
وحثت تركيا وبلدان
الخليج دمشق
على قبول مبادرة
الجامعة العربية التي تنطوي على نقل للسلطة من الاسد الى
نائبه في غضون شهرين بهدف وقف اراقة الدماء، الا ان النظام السوري رفض
الخطة معتبرا اياها تدخلا سافرا في شؤونه الداخلية، ما استدعى الجامعة للسعي الى الحصول على تأييد الامم المتحدة للمبادرة االمذكورة.
تزامنا، كشف مسؤولون
غربيون ان الولايات المتحدة وحكومات أوروبية ودولا عربية بدأوا بحث فكرة خروج
الرئيس السوري بشار الاسد الى المنفى رغم التشكك في استعداده لدراسة هذا العرض.
وقال مسؤول رفيع في
ادارة الرئيس الاميركي
باراك أوباما طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحافي
"فهمنا ان بعض الدول عرضت استضافة الاسد اذا اختار مغادرة سوريا" وفيما لم
يحدد اسماء هذه الدول، اكد ان "هناك قضايا مهمة متعلقة بالمسؤولية عن
الانتهاكات المروعة التي ارتكبت بحق الشعب السوري".
وأضاف "في نهاية
المطاف سيناقش الشعب السوري هذه القضايا بالتنسيق مع شركاء اقليميين ودوليين"،
مضيفا ان "هذا متعلق بما يحتاجه السوريون لانهاء هذه الازمة وبدء عملية اعادة
بناء بلادهم".
وعلى الرغم من ان
المسؤولين الامريكيين يرون ان فكرة المنفى تستحق الدراسة عبر مسؤول اوروبي طلب عدم
الكشف عن اسمه عن تشكيكه في نجاح الفكرة قائلا ان "الاسد لم يبد اي مؤشرات
على امكانية قبوله لفكرة الخروج الامن".
وظهر الحديث عن فكرة
المنفى بعد تعاظم الضغوط الدولية على الرئيس السوري والمواجهة الدبلوماسية الجارية
في الامم المتحدة بشأن تبني قرار لجامعة
الدول العربية يطالبه بنقل سلطاته، ما استدعى
الاسد الى الرد بتصعيد هجومه الدموي على معاقل المعارضة.
من جهته قال المحلل السابق
لوكالة المخابرات المركزية الاميركية بروس ريدل في تصريح صحافي ان "الدول العربية تحاول فيما يبدو
التوصل الى حل في
سوريا على غرار ما حدث في اليمن".
وبموجب خطة خليجية سلم
الرئيس اليمني
علي عبد الله صالح سلطاته لنائبه الذي يرأس حكومة وحدة وطنية تعد
لاجراء انتخابات رئاسية في 21 شباط الجاري.
وحثت دول عربية وغربية
مجلس الامن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء (31 كانون الثاني) على اتخاذ إجراء سريع بشأن قرار
يدعو الأسد إلى تسليم سلطاته إلى نائبه بهدف نزع فتيل الاضطرابات المستمرة منذ 11
شهرا ضد حكم عائلة الأسد، الا ان
روسيا اعلنت امس الاربعاء (1 شباط) انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار بشأن سوريا ترى
أنه غير مقبول بعد أن طالبت باتخاذ أي إجراء يكون من شأنه استبعاد التدخل العسكري.
يذكر ان سوريا تشهد منذ 15 آذار 2011 انتفاضة شعبية ضد النظام تطالب برحيله
واحلال نظام ديمقراطي بديل، الا انها ووجهت بأشرس حملة قمع دموي من قبل
الاجهزة الامنية السورية ادت في الاشهر العشرة الاخيرة الى مقتل اكثر من 5000 آلاف شخص بحسب
تقارير دولية اضافة الى آلاف من المعتقلين والمفقودين والجرحى والمعوقين.