السومرية
نيوز/
بغداد
قللت وزارة
الإعلام
الكويتية، السبت، من شأن
الاتهامات التي وجهت إليها بتقديم رشوة إلى عدد من الإعلاميين العراقيين الذي
شاركوا في المنتدى الإعلامي بمدينة
الكويت الشهر الماضي، وأكدت أنها لا تبالي
بالذين "ساقوا تلك الاتهامات" ضدها، معتبرة أن الاتجاه العام للبلدين يسير نحو التطور والاستقرار.
وقال وزير
الإعلام
الكويتي حمد جابر العلي الصباح في حديث لـ"السومرية نيوز"، "لا
نبالي بمن اتهمنا برشوة
الإعلام العراقي، وهؤلاء لا يتمنون الخير للبلدين
والشعبين، بل يضمرون الشر لهما"، مشبهاً تلك الاتهامات بـ"الدخان الذي يطير
فيختفي في الهواء".
وكان عدد
من النواب العراقيين قد اتهموا الجانب الكويتي بمحاولة استمالة عدد من الصحافيين
العراقيين للسكوت عن "تجاوزات" الكويت على
العراق، فيما اعتبروا ملتقى
الإعلام العراقي الكويتي، الذي أقيم في مدينة الكويت بمشاركة 30 شخصية إعلامية
عراقية وعدد من الصحافيين الكويتيين وتنظيم هيئة الملتقى الإعلامي العربي يومي 15
و16 كانون الثاني 2012، محاولة كويتية لشراء الذمم.
وأضاف الصباح
أن "ملتقى الإعلام العراقي الكويتي الذي أقيم في
دولة الكويت باستضافة 30
شخصية إعلامية عراقية مع أقرانهم الكويتيين خير دليل على عمق العلاقة بين البلدين"،
موضحاً أن "هؤلاء يعملون على توجيه الرأي العام في كلا البلدين نحو العلاقات
الطيبة والاحترام المتبادل من خلال استخدام لغة الحوار، وهذا العمل جبار يستحق من
الجميع كل الثناء".
وأكد
الصباح أن "الكويت ترحب بوسائل الإعلام العراقية التي تعمل على تحقيق المصالح
العليا للمنطقة واستقرار البلدين، من خلاله تنمية العلاقات في شتى المجالات ومواجهة
الفتن التي لا تريد الخير للشعبين الشقيقين".
وشدد
الصباح على أن "تقتصر العلاقات الثنائية على البعد الإعلامي فحسب، بل تتخطاه إلى مجالي السياحة والاقتصاد"، مبيناً أن "العديد من السياح
الكويتيين يزورون العراق والعكس صحيح، كما أن هناك كوادر عراقية تعمل في الكويت في
المجالات كافة، الأمر الذي يؤكد بدوره على عمق العلاقات الثنائية".
ودعا
الصباح إلى "بذل الجهود الطيبة لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وكان وزير
الخارجية الكويتي
صباح الخالد الحمد الصباح أعلن في كلمة ألقاها في الملتقى
الكويتي العراقي، في 16 كانون الثاني 2012، أن القيادة السياسية حريصة على وضع
خارطة طريق لمساعدة العراق على تنفيذ التزاماته الدولية، وجدد تأكيده أن رئيس
الوزراء العراقي
نوري المالكي سيزور الكويت قريباً تلبية لدعوة من رئيس مجلس
الوزراء الشيخ جابر المبارك، وكشف عن مقترح كويتي عرض على الجانب العراقي بأن يتم
استثمار جزء من التعويضات في العراق، كما أشار إلى أن الكويت دخلت مع العراق في
مشروع سكني لتعويض المزارعين العراقيين الذين كانت ممتلكاتهم داخلة ضمن الحدود
الكويتية عند ترسيم الحدود وفق قرار
مجلس الأمن رقم 833، وتم تكليف الصندوق
الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية
لوضع التصورات للمشروع، كما أكد أن الكويت ستزود العراق بأجهزة ومعدات حديثة
ومتطورة تساعد في البحث عن رفات الأسرى الكويتيين في العراق في عدد من المناطق
العراقية بدءاً من العام 2012، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه تم اكتشاف رفات 236
أسيراً منذ العام 2004.
وكان
الصباح قال، في حديث لـ"السومرية نيوز" في 11 كانون الأول 2012 على هامش
افتتاح
المركز الإعلامي لوزارة الإعلام الكويتية المخصص للانتخابات البرلمانية
لعام 2012، إنه تم تأجيل زيارة
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسبب انشغال
الكويت بالانتخابات العامة، فيما أكد أنها تترقب الزيارة باهتمام لاستكمال المفاوضات
وحل القضايا العالقة.
يذكر أن
إعلان الكويت في السادس من نيسان 2011 عن التخطيط لبناء ميناء مبارك الكويتي في
جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية بعد سنة بالتحديد من وضع
وزارة النقل
العراقية حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير، أدى إلى نشوب أزمة جديدة بين
البلدين وحرب تثريحات إعلامية، فيما يشير
عدد من المسؤولين والخبراء العراقيين أن
الميناء سيقلل من أهمية الموانئ العراقية،
ويقيد الملاحة البحرية في قناة
خور عبد الله المؤدية إلى ميناءي
أم قصر وخور
الزبير، كما سيجعل مشروع ميناء الفاو "بلا قيمة".