السومرية
نيوز/
دهوك
أعلنت
منظمة إنسانية، الاثنين، أن أكثر من 60 لاجئاً من الكرد السوريين إلى
إقليم كردستان
خلال اليومين الماضيين، فيما أكدت
مديرية الهجرة والمهجرين في
محافظة دهوك
استعدادها لإقامة مخيم لإيوائهم.
وقال ممثل رابطة حقوق الإنسان الكردية
الكندية نسيم حاجي في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "اليومين
الماضيين شهدا لجوء أكثر من 60 كرديا
سوريا إلى إقليم كردستان"، مؤكداً
أنهم "دخلوا إلى الإقليم عبر المناطق الحدودية مع سوريا في محافظة دهوك".
وأضاف
حاجي أن "جميع اللاجئين شباب وهم يسكنون مع أقربائهم أو معارفهم في مدن دهوك
وزاخو وسيميل وأربيل"، مبيناً أن "عملية لجوء الشبان الكرد إلى الإقليم
في تزايد مستمر".
ودعا
حاجي إلى "تقديم المساعدات اللازمة وتوفير المأوى لهؤلاء اللاجئين".
وكان
ضابط صف كردي يدعى هفال محمد اكد في 10 آذار الجاري أن أكثر من 400 شاب كردي لجأوا
مؤخراً إلى الإقليم غالبيتهم منشقين عن القوات العسكرية السورية وهم متواجدون في
مدن دهوك وزاخو وأربيل"، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من الشباب الكرد الذين
لجأوا إلى الإقليم في تأسيس القوات الكردية.
من
جانبه، أكد مدير
دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك
محمد عبد الله حمو في حديث
لـ"السومرية نيوز"، أن "معظم اللاجئين الكرد السوريين في دهوك
يقيمون لدى أقرباء أو معارف لهم، سيما أن العديد من أهالي دهوك يتمتعون بعلاقات
وروابط اجتماعية وعشائرية مع كرد سوريا كما أن البعض الآخر يقيمون في مخيم (مقبلي)
للاجئين الكرد السوريين".
وأشار
حمو إلى أن دائرته "تستعد حالياً لإقامة مخيم في منطقة (بالقوس)، غرب دهوك،
تحسباً لزيادة أعداد اللاجئين الكرد السوريين"، مؤكداً "العمل حالياً
على توفير المستلزمات والاحتياجات اللازمة للاجئين السوريين".
و تشير مصادر لجنة اللاجئين الكرد
السوريين في دهوك إلى أن هنالك أكثر من 1700 كردي سوري في المخيمين، وهم
مسجلون لدى
الأمم المتحدة، وأغلبهم لجأ إلى محافظة دهوك منذ العام 2004 على إثر
أعمال عنف اندلعت بين المدنيين والقوات السورية في أحد ملاعب كرة القدم في مدينة
قامشلي ذات الأغلبية الكردية، ثم توسعت الاحتجاجات ضد
الحكومة السورية في محافظة
قامشلي واستمرت عدة أيام.
يذكر
أن سوريا تشهد منذ منتصف آذار 2011 الماضي، حركة احتجاج واسعة النطاق ضد نظام
الرئيس السوري بشار الأسد تطالب بإسقاطه تصدت لها قوات الأمن بعنف، مما أسفر عن
سقوط أكثر من ستة آلاف شخص حتى الآن بحسب منظمات حقوقية، علماً أن العدد لا يشمل
المختفين أو من لم يستدل على أماكنهم، في حين تشير إحصاءات
المرصد السوري لحقوق
الإنسان إلى توقيف أكثر من 70 ألف سوري خلال هذه المدة، واعتقال أكثر من 15 ألف
شخص، فضلاً عن آلاف المتوارين الذين لا يعرف حتى الآن ما إذا كانوا متوارين أو
معتقلين، لكن النظام السوري يتهم "جماعات إرهابية مسلحة" بأعمال العنف
في البلاد.
وقد
تعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على
الأسد للتنحي عن منصبه.