غضب هندي بعد تصريحات لرئيس أركان الجيش الباكستاني

خلال عشاء خاص في فلوريدا، أعلن رئيس أركان الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير أن باكستان قد تلجأ إلى الأسلحة النووية، محذرًا بشكل ينذر بالسوء من أنه إذا "سقطت باكستان، فسوف تسقط معها نصف العالم".

وأثارت هذه التصريحات، التي أدلى بها بحضور مسؤولين عسكريين أمريكيين، غضب الهند وقلقها إزاء صمت واشنطن.

وخص منير بالذكر مصفاة ريلاينس إندستريز التابعة لموكيش أمباني في جامناجار، غوجارات، وهي أكبر مجمع تكرير منفرد في العالم، كهدف عسكري محتمل. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القيادة العسكرية الباكستانية العليا علناً عن أحد الأصول الاقتصادية المدنية في الهند كهدف، وهو ما يمثل تصعيداً خطيراً من الردع الاستراتيجي إلى الترهيب الاقتصادي.

ولم تقتصر تعليقات منير على التهديدات العسكرية. فقد ورد أنه استهدف العلاقات الهندية الأمريكية، مصورًا باكستان على أنها في وضع فريد "لموازنة القوى المتنافسة"، ومدعيًا أن بلاده أتقنت فن الدبلوماسية.

وفقًا للهند، فإن غياب رد فوري من المسؤولين الأمريكيين الحاضرين أثناء تصريحات منير المزعومة أمرٌ محيرٌ بقدر حيرة التصريحات نفسها.

ووصفت مصادر حكومية في نيودلهي تصريحات منير بأنها دليل على وضع باكستان كدولة نووية غير مسؤولة. وورد أن تصريحه، "نحن دولة نووية. إذا ظننا أننا سنسقط، فسنسقط نصف العالم معنا"، جاء خلال خطاب ألقاه أمام الجالية الباكستانية في تامبا، فلوريدا. وقد أثار هذا البيان، المليء بالتفاخر، مخاوف جديدة بشأن استقرار الترسانة النووية الباكستانية وعقلانية عقيدتها الاستراتيجية.

وأشار مسؤولون هنود إلى الدور المهيمن للجيش في حكم باكستان، مشيرين إلى أن مثل هذه المواقف العدوانية غالبًا ما تتزامن مع فترات تزايد الدعم الأمريكي. وتكهن أحد المصادر بأن منير، الذي شجعه الاستقبال الحار الذي حظي به في واشنطن، ربما يُهيئ نفسه للاستيلاء على السلطة السياسية، مُلمّحًا إلى إمكانية حدوث انقلاب صامت أو علني قد يرفع المشير إلى الرئاسة.