السومرية نيوز/بيروت
هددت "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة، بكشف أسرار صفقات حاول كل من
حزب الله اللبناني والمخابرات السورية إبرامها مع الجماعة، في أعقاب إعلان الجيش
اللبناني "اكتشاف خلية أصولية إرهابية".
وقالت "كتائب عبدالله عزام" في بيان ان"صحفا تابعة لحزب الله الشيعي وحلفائه
في
لبنان روجت خبرا من
مديرية المخابرات في
الجيش اللبناني، عن اكتشاف خلية تابعة لكتائب
عبد الله عزام في شمال لبنان كانت تعد لتفجير ثكنات للجيش،" مضيفا أن "هذه مجرد
أكاذيب حزب الله".
وأضاف البيان الذي نشرته مواقع متعاطفة مع المتشددين وحصلت الـ"سومرية نيوز" على نسخة منه، أن "تصريحات
وزير الدفاع
فايز غصن ورئيس الحكومة
نجيب ميقاتي عن القضية ليست إلا تردادًا لما أملاه عليهما
أسيادهما من معممي الحزب، ونظام بشار".
وتابع البيان لقد "اتضح لأهلنا في لبنان وسوريا أن المؤسسات العسكرية ليست
إلا أداة لقمع أهل السنة ورعاية مصالح نظام بشار والحزب وحلفائهما في كلا البلدين،
ومن الخذلان أن يكون قوام هذه المؤسسات من أبناء أهل السنة".
ومضى بيان "الكتائب" مخاطبا حزب الله، ومن سماهم بـ"المأجورين" من الإعلاميين "إذا
لم تنتهوا عن صنع الأكاذيب والترويج لها عن الكتائب ولم تلتزموا بشرف الخصومة
فسنكشف للرأي العام عن حقائق تبين خستكم في إدارة معارككم السياسية، بنشرنا للعروض
التي قدمها لنا حزب الله ومخابرات النظام السوري لضرب أهداف مباشرة في لبنان".
وأشارت "كتائب عبدالله عزام" إلى أنها
تعلن عن مثال واحد من تلك العروض وهو
"عرضهم علينا أن نغتال زعيم الدروز في لبنان النائب
وليد جنبلاط مقابل إطلاق بعض
قيادات
المجاهدين من سجون النظام السوري" مضيفة "فليَعرف أهلُ لبنان أن هذا الحزب الخبيث
لا يحكمه في خصومته دين ولا عرف".
وحمل البيان بشدة على حزب الله، وحذر من أن طريقة الحزب في إدارته لحربه مع
الطوائف تقوم على قاعدتين أولاهما "استعمال الطوائف في ضرب بعضها لبعض لخدمة
أهدافه وكذلك استعمال المؤسسات الرسمية لذلك"، أما القاعدة الأخرى بحسب البيان فهي "عدم وجود ضوابط تضبط ما يعمله إذا كان يحقق
أهدافه ويضر بخصومه، فهو يتوصل إليها بالأكاذيب وبالاغتيالات وبتأجيج الأوضاع في
البلاد والعبث بأمنها، لا يبالي في شيء من ذلك بغير مصلحته ومصلحة حليفه في سوريا".
يذكر ان قيادة الجيش اللبناني نجحت منذ أيام في اكتشاف خلية اصولية ارهابية خططت لارتكاب جرائم داخل مراكز الجيش على خلفية معتقدات
تكفيرية يتمسك بها أعضاؤها، مؤكدة ان الموقوفين المنتمين الى هذه الشبكة أحيلوا
على القضاء العسكري.
وبلغ عدد الموقوفين المنتمين الى الشبكة حتى الآن 7 أشخاص
بينهم تلميذ ضابط في المدرسة العسكرية كُلّف بتنفيذ عمل إرهابي فيها، ومعاون في
مغاوير البحر أوكل إليه ضرب منشآت في ثكنة المغاوير في حالات، بالاضافة الى
رجل دين، كما تبين أن المدعو توفيق طه (أبو محمد)، وهو فلسطيني مقيم في مخيم
عين الحلوة للاجئين،
يُشرف على الشبكة وكانت صدرت في حقه مذكرات توقيف وجاهية عدة لضلوعه في تفجير باصين
يقلان جنوداً في محلتي التل والبحصاص في
طرابلس وتنظيم اعتداءات ضد قوات اليونيفيل في
جنوب لبنان وأخرى ضد مواقع وآليات للجيش اللبناني، والاتصالات جارية بين قيادة الجيش ممثلة
بمخابرات الجنوب ووجهاء مخيم عين الحلوة ومسؤولين عن فصائل المقاومة الوطنية
والإسلامية من أجل تسليمه الى القضاء اللبناني.