وتابع: "العالم يشهد أحداثا خطيرة تلقي بظلال قاتمة على
ميثاق الأمم المتحدة، وما يحدث في غزة إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 700 يوم، وهناك أكثر من 20 ألف طفل قتلوا في قطاع غزة"، مردفاً أن "الشعب الفلسطيني في غزة لا يقتل بالأسلحة فحسب بل بالتجويع أيضا، ولا يوجد لا منطق يبرر وحشية
إسرائيل في قطاع غزة، لأنها تشرد أهالي قطاع غزة من جهة إلى أخرى".
وأكمل: "إسرائيل تستهدف المستشفيات في غزة ولا أدوية في القطاع، ولا يمكن لنا أن نسكت على ما يحدث في قطاع غزة، وأطراف أطفال غزة تبتر بلا تخدير، وما يحدث الآن في غزة من أحلك لحظات البشرية".
ولفت الى ان "الإبادة الجارية في غزة تبث على الهواء وإسرائيل تعمدت قتل 250 صحفيا، ولم تتمكن حتى الآن من حجب حقيقة ما يحدث في قطاع غزة، والأمم المتحدة لم تتمكن من حماية موظفيها في غزة وهذا أمر مؤسف".
وأشار الى ان "ما يحدث في غزة لا يقتصر على البشر فالحيوانات تقتل والأراضي الزراعية تدمر، وأرض غزة وتربتها لم تعد صالحة للحياة البشرية والحيوانية والنباتية، وما يحدث إبادة وليس حربا على الإرهاب".
وبين أن "غزة تدمر بذريعة حماس ولكن المدنيين الأبرياء يقتلون أيضا في
الضفة الغربية، وإسرائيل تشن هجمات على دول المنطقة والهجوم على قطر
برهان على خروج قيادة إسرائيل عن السيطرة، وكل دول المنطقة عرضة للتهديدات الإسرائيلية الرعناء".
وأوضح، أن "القيم الغربية تتآكل بسبب العدوان الإسرائيلي، والحكومة الإسرائيلية المهووسة بالأرض الموعودة تهدد أمن المنطقة، وجنونها يغذي معاداة السامية في العالم، وعلينا وقف إطلاق النار في غزة ومحاسبة مرتكبي الإبادة الجماعية أمام القانون الدولي".
واستطرد بالقول: "كل من يقف صامتا تجاه العدوان الإسرائيلي متواطئ معه، ونقف إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين والإنسانية، وشكراً لكل شعوب العالم المدافعة عن غزة"، لافتاً الى انه "عملنا على مدى 13 عاما على لفت أنظار العالم تجاه ما كان يحدث في
سوريا، وأشقاؤنا في سوريا تمكنوا من فتح صفحة جديدة في
ديسمبر الماضي".
وأكد اردوغان، أنه "سنواصل دعمنا الكامل لسوريا موحدة وآمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب وفي مقدمته تنظيم الدولة، وأشكر الدول الشقيقة في
الخليج على إسهاماتها في سوريا"، مشيرا الى انه "نأمل أن تعالج مسألة ملف
إيران النووي بالسبل الدبلوماسية، واستقرار
العراق وازدهاره وأمنه ضروري جدا لمنطقتنا".
وأردف، أنه "نستضيف بحماس بالغ مسار السلام بين
روسيا وأوكرانيا، وما من غالب في حرب وما من خاسر في سلام عادل، ونعمل على إحلال السلام بين أذربيجان وأرمينيا وسرنا ما تحقق الشهر الماضي في
واشنطن"، مضيفاً أن "تطبيع العلاقات بين
تركيا وأرمينا يجري حسب المخطط".
ونوه بأنه "نطبق بشكل محايد ودقيق اتفاقية مونترو الضامنة للأمن في
البحر الأسود، وأي مشاريع في شرق المتوسط تستثني تركيا وجمهورية قبرص التركية لن تنجح "، داعياً "
المجتمع الدولي إلى إنهاء عزلة جمهورية شمال قبرص التركية والاعتراف بها".