وأشارت "
نيويورك بوست" إلى أن
جينيفر باورز، المساعدة الشخصية للممول الأمريكي السابق هوارد روبن، كانت تعيش حياة رفاهية مع زوجها منسق الأغاني (DJ) بفضل رئيسها، الذي "موّل تقريباً جميع جوانب" وجودهما، وفقا لما قاله المسؤولون الفيدراليون.
وكان من المقرر أن تمثل جينيفر باورز، وهي أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 45 عاما، أمام المحكمة الفيدرالية في بروكلين صباح اليوم الأربعاء لأول مرة منذ توجيه الاتهام إليها بتهمة مساعدة مدير الأموال الشهير السابق في إدارة مخطط للاتجار بالجنس دام حوالي عقد من الزمان.
وتلقت باورز – التي بدأت العمل لدى تلك الشخصية البارزة في
وول ستريت عام 2011 – اتهامات جديدة عشية جلسة الاستماع الخاصة بها، تفيد بأنها فشلت في الإبلاغ عن أكثر من 9 ملايين دولار دفعها روبن لتغطية كل شيء بدءا من الرسوم المدرسية الخاصة بأطفالها وصولا إلى قروضها العقارية وفواتير بطاقتها الائتمانية.
وكتب المسؤولون الفيدراليون في أوراق المحكمة: "منذ حوالي عام 2012، موّل روبن تقريبا جميع جوانب نمط حياة باورز وعائلتها".
وأصبح زوجها، ستيف باورز، غارقا في الفضيحة المتصاعدة مساء يوم الثلاثاء، عندما وُجهت إليه تهم، إلى جانب جينيفر، بزعم تقديم إقرارات ضريبية مشتركة كاذبة بين عامي 2018 و 2024 فشلت في ذكر أي من الأموال جاءت من روبن.
وجرى حفل
زفاف الزوجين في عام 2012 في قصر فيرساتشي في
ميامي في حفل زفاف مستوحى من "الأزياء الراقية والروك آند رول" تم عرضه في مجلة "Wedding Style". وقضى ستيف وجينيفر، التي ارتدت فستانا من "فيرا وانغ"، شهر عسل استمر لمدة شهر بعد ذلك، ومن ثم قضيا أسبوعين في
بوتسوانا وأسبوعين آخرين في جزر المالديف، حسبما ذكرت المجلة.
وفي السنوات التي تلت ذلك، نشر الزوجان عبر الإنترنت قصصا عن قيامهما برحلات إلى هاواي، وجزر تركس وكايكوس، وإيطاليا، وكولومبيا، وفقا لمنشورات على حساباتهما على "إنستغرام" التي أصبحت الآن خاصة.
ويبدو أن منشورات أخرى من العقد الماضي تظهر الزوجين وأطفالهما في رحلة بحرية تابعة لـ "ديزني" واستخدام طائرة خاصة.
وحول تلك الفترة، يشير المسؤولون الفيدراليون إلى أن جينيفر لعبت دورا أساسيًا في العثور على النساء ونقلهن جوا إلى نيويورك، حيث قيل إن
روبن كان يعتدي عليهن جنسيا في فنادق فخمة وفي غرفة عازلة للصوت يطلق عليها اسم "الزنزانة" داخل شقة فاخرة مستأجرة بالقرب من سنترال بارك بإيجار شهري قدره 18,000 دولار.
وبيّن المدعون أن مخطط الاتجار بالجنس المتعلق بـ"BDSM" (اختصار يصف مجموعة متنوعة من الأنشطة والممارسات الجنسية الشهوانية) بدأ في عام 2009 واستمر حتى عام 2019، حيث تبادل الزوج المساعد رسائل نصية "مقززة" ابتهاجا بالاعتداء.
وفي العام التالي، انتقلت باورز وعائلتها إلى
تكساس، فيما تمت الإشارة إلى أن
روين غطى الدفعة الأولى والرهن العقاري لمنزلهم في
ضاحية ساوثليك الثرية، وفقاً للمسؤولين الفيدراليين.
وقال المدعون إن جينيفر فشلت أيضا في إبلاغ
مصلحة الضرائب الأمريكية (IRS) عن 500,000 دولار من فواتير بطاقات الائتمان التي دفعها لها روبن كل عام بين عامي 2018 و 2023.
ويتهم المسؤولون جينيفر بعدم الإبلاغ عن أي أجور خلال تلك الفترة، بينما تبين أن ستيف كشف عن أقل من 40,000 دولار مجتمعة في السنتين الضريبيتين 2018 و 2019 من عمله كمنسق للأغاني (DJ) ولا شيء منذ ذلك الحين. وصرح المدعون: "حياتهم بأكملها ممولة من روبن".
وكُشف أن روبن – وهو أب لثلاثة أطفال وتضمنت مسيرته المهنية التي استمرت 30 عاما العمل لفترة في شركة الاستثمار التابعة للملياردير
جورج سوروس – دفع أيضا الفواتير القانونية لمساعدته في دعوى قضائية استمرت سنوات رُفعت ضد الزوجين في عام 2017 من قبل عارضات "بلاي بوي" اللواتي زعم أنه اعتدى عليهن.
وعملت جينيفر باورز حتى وقت قريب كمعلمة بديلة في منطقة مدارس كارول المستقلة في ساوثليك، لكن تم عزلها من ذلك الدور، حسبما ذكرت المنطقة لشبكة "
سي بي إس نيوز تكساس".
ومثلت جينيفر لأول مرة أمام
محكمة فيدرالية في تكساس يوم الاثنين، حيث تم الإفراج عنها بكفالة قدرها 850,000 دولار مع جهاز تعقب يعمل بنظام تحديد المواقع (GPS) قبل جلسة المحكمة في بروكلين.
في حين وُجد روبن مسؤولا عن دفع ملايين الدولارات في محاكمة مدنية عام 2022 بشأن الدعوى القضائية، وتمت تبرئة مساعدته التي كانت تتنقل بالطائرات الخاصة في تلك القضية.
وقال المحامي الجنائي دنكان ليفين، وهو مدعٍ فيدرالي سابق، إن الحكومة ربما تكون قد كشفت المزيد من الأدلة منذ المحاكمة المدنية أو ربما تتحدث مع شهود مختلفين لتقديم قضية أقوى مما تم تقديمه في القضية المدنية، مضيفا: "لديهم كل أنواع الأدوات المتاحة لهم، والتي لا يملكها المتقاضون المدنيون، والتي ربما لم تظهر في المحاكمة المدنية".
كما اشترت جينيفر لزوجها سيارة
لينكولن "كونتيننتال كونفيرتبل موديل 1966" كهدية زفاف، والتي كان ستيف ينشر صورها بشكل متكرر على صفحته على إنستغرام.
وقد دفع روبن، المتهم بأنه "عذب" عارضات سابقات من "بلاي بوي" ونساء أخريات في شقة تحولت إلى "قبو جنسي" يقوم فيه بممارسات جنسية خاصة (سادية وسيطرة وخضوع)، ببراءته من التهم الجنائية ويتم احتجازه دون كفالة في انتظار موعد محاكمته القادم في 20 أكتوبر. ومن غير الواضح متى سيمثل ستيف باورز أمام المحكمة لأول مرة.