السومرية نيوز/بيروت
دانت الولايات
المتحدة الأميركية، الثلاثاء، الهجوم الذي أدى إلى وفاة السيدة العراقية الأميركية في سان
دييغو وقدمت التعازي لأسرتها واصدقائها، مؤكدة عدم تساهل
الولايات المتحدة
الاميركية تجاه أعمال العنف الهجمية فيما اكدت السفارة الاميركية في
بغداد
انها ستعمل على اطلاع السلطات العراقية على تفاصيل القضية اولا بأول.
وقالت المتحدثة باسم
وزارة الخارجية
الأميركية في
واشنطن فيكتوريا نولاند إننا "نبعث بخالص تعازينا لأسرة وأصدقاء
شيماء
العوادي، المرأة العراقية الأميركية التي توفيت مطلع هذا الأسبوع بعدما
تعرضت للضرب بوحشية في منزلها في مقاطعة سان دييغو"، مضيفة أننا "ندرك أن
السلطات الأميركية المنوطة بتطبيق القانون تحقق في ملابسات هذه الجريمة البشعة
وستتخذ جميع الإجراءات الممكنة لتقديم الجناة إلى العدالة".
ولفتت نولاند إلى أن "السلطات تواصل
البحث عن الدوافع وراء هذا الهجوم"، مؤكدة "عدم تساهل الولايات المتحدة
الاميركية تجاه أعمال العنف الهجمية هذه".
وتعرضت العراقية شيماء العوادي،
البالغة من العمر 32 عاماً، السبت (24 آذار 2012)، للضرب المبرح داخل منزلها
الواقع في مدينة الكاجون في مقاطعة سان دييغو بولاية
كاليفورنيا، مما أسفر عن
مقتلها بعد ساعات متأثرة بجروحها، فيما أكدت ابنتها
فاطمة أنها عثرت بجوار جثة أمها
على رسالة تحتوي على تهديدات كتب فيها "عودي لبلدك..
أنت إرهابية".
بدوره قال المتحدث باسم السفارة الأميركية في
بغداد
مايكل ماكليلان أن "السفارة لم تتلق أي طلب من
الحكومة العراقية
للمساعدة في إعادة جثمان السيدة شيماء إلى بلدها"، مبيناً أننا "على
استعداد للقيام بكل ما في وسعنا لمساعدتها في هذا الشأن إذا ما طلبت منا ذلك".
واضاف أننا "سنعمل على إطلاعها على
كافة تفاصيل القضية أولاً بأول".
وكانت الكتلة البيضاء، طالبت الثلاثاء،
رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية بمتابعة التحقيق بمقتل السيدة العراقية في الولايات
المتحدة، مشددة على ضرورة أن توفر
الإدارة الأميركية الحماية للرعايا
العراقيين كافة، وقال رئيس
الكتلة في البرلمان
قتيبة الجبوري في بيان تلقت "السومرية
نيوز" نسخة منه، إن "مقتل المرأة العراقية شيماء العوادي في ولاية
كاليفورنيا قد يكون ذا طابع عنصري"، مطالباً
الحكومة ووزارة الخارجية بـ"الاطلاع على تفاصيل التحقيق في هذه الحادثة
والوقوف على ملابساتها".
وتعتبر الكاجون مدينة محافظة يبلغ عدد سكانها 100 ألف وتبعد 24 كلم عن سان دييغو،
ويقيم فيها نحو 40 الفا من المهاجرين العراقيين حيث يعدون ثاني أكبر جالية بالولايات
المتحدة بعد ديترويت.
يذكر ان هذه الجريمة تأتي في وقت حساس للعلاقات العرقية بالولايات المتحدة عقب
مقتل مراهق أسود بواسطة أحد المتطوعين المدنيين الذين يأخذون القانون بأيديهم
بالجوار بعد مطاردته الشهر الماضي في سانفورد بولاية فلوريدا، وهو ما أشعل نقاشا
وطنيا حول قوانين حمل السلاح والعنصرية.