تخطط لتوسيع الوجهات إلى دبي وغيرها، مع استلام طائرات بوينج 787-9 قريباً. الشركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وتسعى لمنافسة شركات الطيران الكبرى في المنطقة ضمن رؤية
السعودية 2030.
تبدأ شركة "طيران
الرياض" السعودية أولى رحلاتها الافتتاحية يوم 26 أكتوبر الجاري، لتكون العاصمة البريطانية لندن أولى وجهاتها الدولية ضمن المرحلة التجريبية للتشغيل.
أعلنت الشركة، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن الرحلات اليومية بين الرياض ولندن ستُخصص لمجموعة مختارة من المسافرين، بهدف التحقق التشغيلي المتسلسل لرحلات الطيران، تمهيداً للتشغيل التجاري الكامل المقرر قبل نهاية عام 2025.
وأضافت "طيران الرياض" أن المرحلة التالية من التشغيل ستشمل إطلاق رحلات إلى دبي ضمن خطة تدريجية للتوسع في الوجهات الإقليمية والدولية، مشيرةً إلى أنها ستبدأ استقبال طائراتها من طراز بوينج 787-9 خلال الأشهر المقبلة. وتتوقع الشركة المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بيع التذاكر للجمهور اعتباراً من
ديسمبر.
وأكدت الشركة أن بيع التذاكر التجريبية بدأ الأربعاء لموظفي
صندوق الاستثمارات العامة، في إطار مرحلة الاختبار التشغيلي الداخلي قبل الإطلاق التجاري المنتظم.
وكشف أسامة النويصر، نائب الرئيس للتسويق والاتصال المؤسسي لـ"طيران الرياض"، في مقابلة مع "الشرق" الأربعاء، أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان تباعاً عن التوسع في الوجهات الإضافية الإقليمية والدولية في 2026.
وعبّر النويصر عن اطمئنان "طيران الرياض" لتسليمات الطائرات الجديدة وفق البرنامج المحدد، لافتاً إلى أن شركته لديها 182 طائرة تحت الطلب لدى شركتي "بوينج" و"
إيرباص". مؤكداً "الثقة العالية" في شراكة طيران الرياض مع "بوينج"، مستنداً إلى أنه يتم العمل معهم بتنسيق دائم.
وقال النويصر إن وتيرة تسليم الطائرات ستشهد تحسناً على مدار الفترة المقبلة، مضيفاً: "خلال السنوات الخمس المقبلة، سيتم استلام طائرة بشكل شهري، ثم طائرتين بشكل شهري، على أن تصل الوتيرة إلى 3 طائرات شهرياً".
الرئيس التنفيذي، توني دوجلاس قال إن بدء إطلاق الرحلات "يُعد تجسيداً لرؤية تهدف إلى ربط المملكة بالعالم كركيزة لرؤية السعودية 2030. وتحقيق التزامنا ببدء العمليات في 2025"، وفق البيان الصادر عن الشركة الأربعاء.
وأضاف دوجلاس: "لقد أصبحنا على بُعد خطوات من التشغيل الكامل، وسوف نعلن خلال الأسابيع المقبلة عن بدء تسيير الرحلات إلى وجهات جديدة مع بدء استلام طائراتنا الجديدة".
دوجلاس أوضح في مقابلة، أن أوائل المسافرين، وهم موظفو
صندوق الاستثمارات العامة وموظفو "طيران الرياض" وأفراد عائلاتهم، سيقدّمون "كماً وفيراً من الملاحظات الهيكلية" التي ستُستخدم لتطوير الأعمال التجارية.
الصندوق السيادي السعودي يضخ مليارات الدولارات في "طيران الرياض" لاستقطاب المسافرين الباحثين عن الرفاهية، وسط منافسة محتدمة مع شركات الطيران الموجودة في المنطقة مثل "
طيران الإمارات" و"
الخطوط الجوية القطرية". وتُعد الشركة جزءاً من مبادرة
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.
وطلبت "طيران الرياض" أكثر من 150 طائرة من شركتي "بوينج" و"إيرباص"، لكنها لم تتسلم أيّاً منها حتى الآن. وتخطط الشركة لإطلاق رحلاتها لـ100 مدينة بحلول 2030.
ووقّعت الشركة الناشئة اتفاقيات لشراء ما لا يقل عن 39 طائرة من طراز "بوينج 787-9"، مع خيار لشراء 33 طائرة إضافية.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسليم طائراتها من "إيرباص" ذات البدن العريض في 2026.
وتابع دوجلاس: "سنبدأ التشغيل التجاري بمجرد أن تكون أول طائرتين جديدتين في حوزتنا"
تُعد لندن ودبي من أكثر الوجهات ازدحاماً بالنسبة لشركات الطيران في الشرق الأوسط، إذ تُسيّر "طيران الإمارات" نحو 12 رحلة يومياً إلى العاصمة البريطانية، وهي وجهة مفضلة لسكان
الخليج، فيما تخطط "الخطوط الجوية القطرية" لتسيير 10 رحلات يومياً بين
مطار هيثرو والدوحة هذا
الشتاء.
وعن المنافسة مع خطوط الطيران القائمة في الشرق الأوسط، قال النويصر إن المنافسة "صحية دائماً وليس في قطاع الطيران فقط، بل في كافة القطاعات". لافتاً إلى أن شركته لديها ميزة تنافسية تتلخص في أنه تم تصميم كافة تجارب السفر على متن "طيران الرياض" من الصفر، وبالتالي ليس هناك أي تجارب غير مرضية لدى المسافرين، وأضاف: "نبدأ من حيث انتهى الآخرون".