وذكرت صحيفة "
معاريف" أن "بواعث تسريع وتيرة الانتهاء من ملف غزة، قادت
ترامب إلى إيفاد أعضاء "غرفة عمليات التنسيق" إلى
إسرائيل، التي تضم المبعوث ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي غاريد كوشنر، ونائبه جي دي فانس، بالإضافة إلى مدير الاستخبارات المصرية حسن رشاد، ووزير الخارجية
ماركو روبيو، المقرر زيارته لإسرائيل خلال أيام".
تحييد العراقيل
وحرصًا على تحييد العراقيل، سعى ترامب إلى تحرير نتنياهو من أغلال المحاكمة، وإلى خلاصه من سموتريتش وبن غفير، اللذين يمسكان به من عنقه، ودعا الرئيس الإسرائيلي
إسحاق هرتسوغ إلى ضرورة العمل على
العفو عن
رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ورأت الصحيفة العبرية، أن "وصول رئيس الاستخبارات المصرية حسن رشاد إلى إسرائيل، يؤشر على التغيير الذي يحدث في المنطقة، ولا سيما على مسار العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وإلى ذلك، كانت رسائل نائب الرئيس جي دي فانس واضحة وموجزة: لن نسمح لحركة حماس بالبقاء في غزة وهي مسلحة، ولن نقبل بمشاركتها في حكومة غزة، ولن نسمح لإسرائيل من جهة أخرى بالتراجع عن وقف إطلاق النار.
ووفقًا لـ"معاريف"، قرر ترامب تغيير قواعد اللعبة، خاصة في ظل اعتقاده بأنه أمام فرصة تاريخية لإعادة تشكيل العالم. يرى أمام عينيه تعاظم نمو
الصين، ويدرك أن غزو العالم لا يتطلب خوض حروب لا نهاية لها. ترامب رجل أعمال، والحروب لا تخدم عالم الصفقات.
وفي خطابه أمام
الكنيست الإسرائيلي، أعلن أنه جاء لإنهاء الحروب، لا لإشعالها. وهو يُدرك أن القوة العسكرية للولايات المتحدة تُمكّنها من تشكيل نظام العالم الذي يعيش فيه الجميع.
خط أحمر
ومنذ سبعينيات
القرن الماضي، وبعد انتهاء حرب
فيتنام والحرب الباردة، آثرت
الولايات المتحدة التخلي عن دورها كـ"شرطي العالم". صحيح أنها غزت
العراق وأفغانستان مرتين، لكن ذلك كان ردًّا على تهديد متصوَّر للأمن القومي الأمريكي ومصالح الولايات المتحدة، وفقا للصحيفة.
وتساءلت الصحيفة: "لماذا من المهم طرح هذه المعلومات الآن؟ لأنه إذا كان لدى أي شخص في إسرائيل أو خارجها شك حتى الآن بشأن التغيير العالمي الذي شهده العالم خلال الأشهر الأخيرة، فعليه أن يعيد النظر في الأمر.
وتشير إلى أن
إيران قد تسعى لشراء منظومات قتالية من دول مثل
روسيا وغيرها، ووفقًا لمصادر إسرائيلية، يدرك الروس أن بيع الأسلحة لإيران يعد خطًّا أحمر في نظر الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب.
تغذية الدفاعات
وتراقب هيئة الاستخبارات الإسرائيلية (أمان) ومعها
الموساد ما يحدث في إيران، وحرص حكومتها على تغذية دفاعاتها الجوية بمنظومات جديدة، ومن بينها 150 بطارية مضادة للطائرات، والتي تشمل، بحسب التقديرات، 12 بطارية من طراز باور-373، و8 بطاريات من طراز إس-300، وعشرات بطاريات صواريخ هوك، و10 بطاريات من طراز إس-15.
وخلصت "معاريف" إلى أن تقديرات إسرائيل تؤكد حضور إيران بقوة في جدول أعمال ترامب بعد الخلاص من الملف الغزِّي، ولا سيما في ظل معلومات تؤكد تسريع وتيرة إعادة بناء القوات الإيرانية، ودخول إسرائيل على خط سباق التسلح.