وأعربت "تأسيس"، في بيان لها، عن استجابتها الكاملة والجادة للمبادرات والتحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في
السودان، متوجهة بالشكر للرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، ولبقية قادة دول الرباعية، "على جهودهم المقدرة ومساعيهم الحميدة للتوسط في النزاع
السوداني من أجل وقف الحرب المفروضة علينا وإنهاء معاناة شعبنا".
وقالت: "إننا وإذ نعلن استجابتنا الكاملة والجادة لهذه المبادرات، نؤكد للشعب السوداني وللمجتمع الدولي أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي العصابة المتحكمة في قرار الجيش من فلول النظام السابق وقيادات تنظيم
الإخوان المسلمين الإرهابي، الذين أشعلوا هذه الحرب بغرض العودة إلى الحكم على أشلاء الأبرياء".
وكان الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب قال قبل أيام في منشور على حسابه بمنصة "تروث سوشيال"، إنه سيتم التنسيق مع
السعودية والإمارات ومصر وعدد من الشركاء في الشرق الأوسط من أجل وضع حد للانتهاكات الجسيمة التي يشهدها السودان والعمل على استعادة الاستقرار.
وأكد ترامب أن قادة عرب دعوه إلى استخدام نفوذ الرئاسة الأمريكية للتحرك العاجل ووقف ما وصفه بـ"الفظائع" في السودان، مضيفًا: "تحدث في السودان فظائع هائلة ولقد أصبح أكثر الأماكن عنفًا على وجه الأرض كما يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم. هناك حاجة ماسة للغذاء والأطباء وكل ما يتعلق بالحياة".
الاتحاد الأوروبي من جانبه اعتبر أن المسؤولية الأساسية لإنهاء الصراع في السودان تقع على عاتق قيادة كل من قوات تحالف تأسيس وجيش بورتسودان بالإضافة إلى الميليشيات المتحالفة معه.
وحث الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة على اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى جميع الأطراف.
عودة الحكم المدني
بدوره قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط، مسعد بولس، أول أمس، إن
الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء الصراع المروع في السودان، وذلك بتوجيه مباشر من الرئيس ترامب.
وأشار بولس إلى أن
الإدارة الأمريكية تعمل مع شركائها الدوليين لتسهيل هدنة إنسانية ووقف الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة، باعتبار أن ذلك هو
المدخل الأساس لخفض العنف وتمكين الشعب السوداني من استعادة مسار الحكم المدني في دولة موحدة.
وذكر بولس في تغريدة على منصة "إكس" أن الرئيس ترامب يقود جهودًا دبلوماسية حثيثة لتحقيق السلام في السودان، موضحًا أن التحركات تُجرى بالتنسيق مع وزير الخارجية
ماركو روبيو؛ وأضاف أن
واشنطن ستعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لوقف أي دعم عسكري خارجي يغذي الحرب، مؤكدًا أن استقرار السودان ضرورة لعودة الحكم المدني.
كانت الرباعية الدولية قد رسمت خارطة طريق للسلام في السودان تشمل هدنة إنسانية لثلاثة أشهر وتمتد إلى هدنة أخرى لتسعة أشهر يجري خلالها وقف الحرب نهائيًا والانخراط في عملية انتقالية، على أن يجري استبعاد جماعة الإخوان
المسلمين من أي مشهد مستقبلي للسودان.