وذكرت الصحيفة أن "نتنياهو سيعرض على
ترامب معلومات استخباراتية تُفيد بأن
إيران تنتج كميات كبيرة من الصواريخ الباليستية، اعتبرها مسؤول إسرائيلي أنها تشكل تهديداً خطيراً يضاهي تهديد "قنبلة ذرية صغيرة"، على حد وصفه.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن "نتنياهو، وخلال اجتماعه مع ترامب، في فلوريدا، الأسبوع المقبل، سيعرض تلك التقارير على ترامب مع تأكيد أن
طهران تضع
إسرائيل هدفاً أساسياً لها".
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله: "إذا لم يتوصل الأمريكيون إلى اتفاق مع الإيرانيين يكبح برنامجهم الصاروخي الباليستي، فقد يكون من الضروري التعامل مع طهران، ونأمل أن ينجح ترامب في التوصل لاتفاق معهم، لكن يجب أن نكون مستعدين لاحتمال عدم نجاحه".
وأعلنت إيران الاسبوع الحالي، أن إنتاج الصواريخ الباليستية ليس محل نقاش بالنسبة لها، فيما قال متحدث الخارجية الإيرانية
إسماعيل بقائي إن "الهدف هو
الدفاع عن النفس والردع، وإنتاج هذه الصواريخ ليس موضوع نقاش".
ورأى المصدر الإسرائيلي أن "إطلاق عدد كبير من الصواريخ على إسرائيل تهديد خطير للغاية، وقد يُحدث أضراراً تُضاهي أضرار قنبلة ذرية صغيرة"، مضيفاً: هذا أمر لا يمكن لإسرائيل أن تتسامح معه ولن تتسامح معه".
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن "صور الأقمار الاصطناعية التي التقطتها شركة (بلانيت لابز) تشير إلى أن إيران تعيد بناء مواقع إنتاج الصواريخ التي تضررت في الضربات الإسرائيلية".
واستدلت بتصريح نقلته صحيفة "وول
ستريت جورنال" عن سام لير الباحث في مركز "
جيمس مارتن" لدراسات منع الانتشار، وهي منظمة غير حكومية تركز على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وقال لير، الذي درس اللقطات المصورة، للصحيفة الأمريكية إنه "إذا تمكنت إيران من تشغيل مرافق الإنتاج الخاصة بها بكامل طاقتها، فبإمكانها إنتاج مئات الصواريخ شهرياً".
وأضاف لير أن "النشاط في هذه المواقع يشير إلى أن إيران من المحتمل أنها تنتج بالفعل صواريخ جديدة، لكنه قال إنه لا توجد أدلة كافية لتحديد ذلك على وجه اليقين".
وتابع لير: "يبدو أن الإيرانيين قد استعادوا بعضاً من قدراتهم في تصنيع الصواريخ، لكنهم ليسوا في نفس الوضع السابق. إنهم يخصصون موارد لإعادة تأهيل تلك المنشآت، وقد يعودون إلى تلك المرحلة مرة أخرى".
وقالت "
يديعوت أحرونوت" إنه "منذ حرب الأيام الاثني عشر، حذر كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي من أن تركيز الإحاطات الإعلامية على تجدد التوترات مع إيران قد يُساء فهمه في طهران".
وأوضحت الصحيفة أن "مصادر أمنية تشير إلى أن إيران لا ترغب في الرد حتى تقوم بتحسين قدراتها، وتعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية، وتسليح
حزب الله والحوثيين بشكل أكبر".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في هذا الصدد، يبدو أن غريزة البقاء لدى النظام أقوى من غريزة الانتقام لدى الإيرانيين، لكن الانطباع الخاطئ عن استعدادات إسرائيل قد يدفع الإيرانيين إلى التصرف أولاً هذه المرة من خلال شن هجوم استباقي".