السومرية نيوز/
بغداد
أعلنت
الأردن، الاثنين، عن تلقيها وعودا من
العراق
ودول خليجية لسد النقص الحاصل من إنقطاعات الغاز المصري للمملكة بسبب تعرضه للتفجير، فيما أعربت عن قلقها
من تزايد تلك الانقطاعات.
وقال
وزير الصناعة والتجارة
الأردني سامي قموه
في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، إن بلاده "حصلت على وعود جيدة من دول عربية في مقدمتها
العراق، ودول
الخليج العربي لتعويض النقص الحاصل"، معربا عن قلقه من "موضوع
الطاقة، وأن بلاده تسعى في كل الاتجاهات للتعويضه، خاصة بعد تعرض إنبوب الغاز المصري للتفجير
14 مرة منذ العام الماضي".
وأضاف قموه أن "تلك التفجيرات تجعل هذا
المصدر غير مستقر"، مشيرا إلى أن "عملية التحول من استيراد الغاز بالأنابيب
من مصر إلى استيراد مصادر الطاقة الأخرى مكلفة، وتسبب معاناة لأننا نشتريها مباشرة من
السوق دون مزايا تفضيلية، ما يشكل ضغطا على الموارد المالية لأننا ندفع نقدا ثمن مشترياتنا".
وتعرض خط الأنابيب الذي يصدر منه الغاز المصري
إلى الأردن وإسرائيل عبر
سيناء لتفجير في التاسع من نيسان الحالي، وهو الـ14 الذي يستهدف هذا الخط منذ شباط
2011.
وكان السفير العراقي
في العاصمة الاردنية (عمان)
جواد هادي عباس قد كشف، في (19 نيسان الحالي)، أن العراق
بصدد استصدار قرار قريب لتزويد الاردن بالنفط والغاز، تقديرا لحاجة الاردن لهما، ولفت
إلى ان القرار يأتي تجسيدا للتكامل الاقتصادي العربي، مبينا أن حجم التبادل التجاري
بين العراق والأردن في العام 2011 بلغ نحو 1.35 مليار دولار.
وأعلنت
وزارة النفط الأردنية، في (22 اذار
2012) أن مفاوضاتها مع العراق بشأن تصدير غازه الطبيعي إلى المملكة وصلت إلى مرحلة
متقدمة، مبينة أن العقد يتضمن مد أنبوب بطول 500 كيلومتر.
وكان
رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة أعلن،
في 21 شباط 2012، أن الأردن تفضل الغاز العراقي على الغاز
القطري لتعويض إمدادات الغاز
المصري المتوقفة، فيما كشفت أنه سيقوم بزيارة قريبة إلى بغداد لبحث الأمر.
وتستورد الأردن حالياً نحو 10 آلاف برميل من
النفط العراقي الخام يومياً، تسد 10% من احتياجاتها النفطية المستوردة بمعظمها من
السعودية،
فيما تسعى إلى زيادة هذه الكمية لتبلغ 30 ألف برميل من أجل تعويض النقص الحاصل بسبب
انقطاع الغاز المصري.
وتوقفت إمدادات الغاز المصري إلى المملكة في
الخامس من شباط الحالي بعد تعرض خط الأنابيب الذي يزود الأردن بنحو 150 مليون قدم مكعب
يومياً من الغاز الطبيعي إلى تفجير، كونه خطاً مشتركاً مع
إسرائيل، ويعد هذا التفجير
الثاني عشر منذ
الثورة التي أدت إلى تنحي الرئيس
حسني مبارك عن السلطة.
وكان رئيس الوزراء الأردني أعلن في وقت سابق
أن تكرار انقطاع امدادات الغاز المصري سيكلف
الخزينة نحو ملياري دولار سنوياً، فيما
تعتمد البلاد حالياً على السولار وزيت الوقود لتأمين احتياجات محطات الكهرباء.
يذكر أن اتفاق بيع الغاز الطبيعي المصري إلى
إسرائيل، الذي أبرم في عهد الرئيس حسني
مبارك، معارضة شديدة لدى الرأي العام والطبقة
السياسية في مصر بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصري بسعر أقل من سعر السوق،
وتستورد إسرائيل 43 بالمائة من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر وتنتج 40 بالمئة من الطاقة
الكهربائية من الغاز المصري المستورد.