السومرية نيوز/بيروت
اعلن الأمين العام لجامعة
الدول العربية نبيل العربي أنه أجرى اتصالات
مع وزيري الخارجية السعودي الأمير سعود
الفيصل والمصري محمد كامل عمرو بشأن
الأزمة
الناشبة بين البلدين، وفيما نفت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مصر
فايزة أبو
النجا احتمال ان تترك المشكلة أثرا على المساعدات الاقتصادية الخليجية
لمصر، نفت ما تردد عن سحب المسؤولين السعوديين أي استثمارات من مصر.
ووصف العربي الأزمة بأنها "سحابة عابرة" وقال في بيان إن
"العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية لا يمكن أن
تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد".
وكان
مجلس الوزراء المصري اعلن في بيان الاحد (29 نيسان) عن أسفه واستنكاره
للحوادث التي
صدرت ضد السفارة
السعودية بالقاهرة، مشيراً إلى أن ما حصل ليس اكثر من
حوادث فردية لا تعبِّر إلا عن رأي من قاموا بها، كما دعا
رئيس المجلس
العسكري المشير حسين طنطاوي السعودية لرأب الصدع معتبرا أن ما حدث لا يعد
سوى تصرفات غير مسؤولة
"نأمل تجاوزها في أسرع وقت".
وقالت
وكالة الأنباء السعودية إنه ردا على طلب طنطاوي إعادة فتح السفارة في القاهرة والقنصليتين في السويس
الإسكندرية قال الملك
عبد الله بن عبد العزيز إنه سينظر في الأمر خلال الأيام القادمة.
في سياق متصل، قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مصر فايزة أبو النجا
إن المشكلة لن تترك أثرا على المساعدات الاقتصادية الخليجية لمصر، مؤكدة ان المسؤولين السعوديين
نفوا ما تردد عن سحب أي استثمارات من مصر.
وتوقعت الوزيرة عودة السفير السعودي خلال ساعات، كما نفت ما رددته
وسائل إعلام من إثارة نزاع آخر بين السعودية ومصر على جزيرتين في البحر الأحمر.
وتشهد العلاقات المصرية السعودية توتراً في الوقت الحالي، حيث غادر
السفير السعودي لدى مصر أحمد
عبد العزيز قطَّان القاهرة صباح الأحد 29 نبيان متوجهاً إلى
الرياض
على خلفية قرار السلطات السعودية استدعاءه للتشاور وبإغلاق سفارتها بالقاهرة وقنصليتيها
بمحافظتي الإسكندرية والسويس.
وجاءت الإجراءات السعودية على خلفية مظاهرات قام بها مئات من النشطاء
السياسيين
والحقوقيين أمام السفارة السعودية والقنصليتين، ومحاولات اقتحامها احتجاجاً
على
اعتقال الناشط المصري المحامي أحمد الجيزاوي منذ نحو اسبوعين في مطار جدة
فور وصوله لاداء
مناسك العمرة، والحكم عليه بالسجن مدة
عام وجلده 20 جلدة بتهمة التعرّض للذات الملكية، بعدما رفع الجيزاوي دعوى
امام القضاء المصري ضد عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن
عبد العزيز والسلطات
السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم.
وقد أصدر السفير السعودي لدى القاهرة بياناً يوم الثلاثاء الماضي، قال
فيه إن الجيزاوي تم توقيفه من جانب السلطات السعودية لأنه كان يحمل أقراصا مخدرة (كزاناكس) بينما
نفت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي أن يكون الجيزاوي (30 عاماً) قد غادر المطار
حاملاً مواد مخدرة "وإلا كان تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".
يذكر أن الأزمة جاءت بعد نحو أسبوع من موافقة السعودية على تقديم 2.7
مليار دولار لدعم الوضع المالي المتردي في مصر، علما انها المرة الأولى التي تتعرض فيها العلاقات السعودية المصرية للاهتزاز
في مرحلة ما بعد
الثورة التي اعقبت سقوط نظام الرئيس المصري السابق
حسني مبارك.