السومرية نيوز/بيروت
قال رئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان الاربعاء، ان
المجلس العسكري يبحث تسليم السلطة في 24 ايار الجاري اذا انتخب الرئيس
خلال الجولة الاولى للانتخابات المقرر اجراؤها في 23 و24 من الشهر نفسه، فيما
ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي وقعت
في القاهرة بالقرب من مقر
وزارة الدفاع بين متظاهرين مناهضين للمجلس
العسكري ومدنيين اخرين مناوئين لهم الى 20 قتيلا، ما ادى الى تعليق اربعة من مرشحي
الرئاسة حملاتهم الانتخابية.
ونقل التلفزيون المصري الرسمي عن عنان قوله خلال اجتماع ممثلي
عدد من الاحزاب المصرية "نبحث تسليم السلطة في 24 ايار في حال انتخاب الرئيس من
الجولة الاولى".
وكان المجلس العسكري الذي يحكم البلاد من تاريخ اسقاط نظام
حسني مبارك في 11 شباط 2011
تعهد بنقل السلطة الى رئيس منتخب في نهاية حزيران المقبل، وتقرر بناء عليه اجراء جولة ثانية
للانتخابات، اذا لم يحصل اي من المرشحين على الغالبية المطلقة في الجولة الاولى
المقرر اجراؤها في 16 و17 حزيران.
وفي سياق "الامن الانتخابي"،
ارتفعت الاربعاء حصيلة الاشتباكات التي وقعت في القاهرة
بالقرب من مقر وزارة الدفاع بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري ومدنيين اخرين
مناوئين لهم الى 20 قتيلا، ما ادى الى تعليق اربعة من مرشحي الرئاسة حملاتهم
الانتخابية.
وتعرض مهاجمون فجرا لمتظاهرين يعتصمون بالقرب من مقر وزارة
الدفاع منذ ايام عدة احتجاجا على ادارة المجلس العسكري الحاكم للبلاد، ما ادى الى
اندلاع مواجهات عنيفة بين المهاجمين الذين لم تعرف هويتهم والمتظاهرين استخدمت
فيها القنابل الحارقة والحجارة، بحسب شهود ومصادر امنية.
الا ان وزارة الصحة لم تؤكد حتى الان الا سقوط 9 قتلى.
وفيما انتشرت قوات الجيش في المنطقة اكد مسؤول امني ان قوات الجيش والامن شكلت حاجزا بين المحتجين والمهاجمين مما ادى الى توقف الاشتباكات بينهم.
وكان المتظاهرون من مؤيدي مرشح الرئاسة السلفي حازم ابو
اسماعيل معتصمين في المكان منذ السبت 28 نيسان احتجاجا على اعلان
اللجنة العليا للانتخابات
الرئاسية استبعاده من السباق الرئاسي الذي تجري دورته الاولى في 23 و24 ايار
الجاري بسبب حيازة والدته للجنسية الاميركية ما يعد مخالفا لقانون الانتخابات.
وقرر اربعة من مرشحي الانتخابات الرئاسية المصرية هما
الاسلاميان
عبد المنعم ابو الفتوح ومحمد مرسي واليساريان حمدين صباحي وخالد علي
تعليق حملاتهم الانتخابية الاربعاء اثر هذه الاحداث.
من جهته انتقد
المدير العام السابق للوكالة الدولية
للطاقة الذرية محمد البرادعي ما وصفه بـ"المجزرة" امام وزارة الدفاع، وقال على صفحته الخاصة بالموقع الاجتماعي تويتر
"مجزرة بالعباسية.. مجلس عسكري وحكومة عاجزان عن توفير الأمن أو متواطئان..
فشلتم.. ارحلوا.. مصر تنهار على أيديكم".
وصرح مرشح الاخوان
المسلمين للرئاسة
محمد مرسي للصحافيين
انه قرر تعليق حملته مدة 48 ساعة "تضامنا مع المحتجين"، ملقيا اللوم على المجلس العسكري بوصفه "السلطة الحاكمة
في البلاد"، كما الغى منافسه الاسلامي ابو الفتوح حملته الانتخابية.
واعلنت حملة حمدين صباحي تجميد نشاطها و"رفضها الكامل
لأي محاولات لجر البلاد إلى سيناريو فوضى أو اضطرابات تؤدي إلى تأجيل الاستحقاقات
الديمقراطية وإنهاء المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات الرئاسة".
كما حذر المرشح للرئاسة المصرية الامين العام السابق للجامعة العربية
عمرو موسى من "انشغال المصريين بخناقات ومصادمات تعطل تحريك مصر الى الأمام"، لافتا في خلال مؤتمر شعبي عقده الاربعاء في محافظة المنيا الى ان "مصر في هذه الفترة تحتاج الى حكم مدني وطني كفوء يستطيع أن يرفع البلاد من كبوتها".
وتتحول الاحتجاجات التي تجري منذ
الثورة التي اطاحت بنظام
حسني
مبارك العام الماضي، الى اعمال عنف يتهم فيها بلطجية يقال انهم يرتبطون
بالنظام السابق.
يذكر ان اللجنة الانتخابية كانت استبعدت عشرة مرشحين في 14
نيسان الماضي من بينهم مرشح الاخوان المسلمين خيرت الشاطر ورئيس الاستخبارات
المصرية السابق عمر سليمان، وتم رفض ترشيح حازم ابو اسماعيل لان امه تحمل الجنسية الاميركية
الى جانب الجنسية المصرية، حيث يشترط
قانون الانتخابات ان يكون المرشح للرئاسة من ابوين
مصريين لم يحصل اي منهما في اي وقت على جنسية اخرى والا تكون زوجته كذلك حملت اي
جنسية اجنبية.
ورغم ان لجنة الانتخابات الرئاسية اكدت انها تلقت مستندا
رسميا من الخارجية الاميركية عبر
وزارة الخارجية المصرية يفيد بان والدة المرشح
السلفي حصلت على الجنسية الاميركية في العام 2006، الا ان انصاره يؤكدون ان
"الشيخ" لم يكذب ويطالبون بأدلة على ما تقوله لجنة الانتخابات.