السومرية نيوز/بيروت
ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف"
الاربعاء، ان المذيعة
التلفزيونية الاميركية المعروفة
باربرا والترز اضطرت لتقديم
اعتذار بعدما تبين انها حاولت استخدام نفوذها لتامين وظيفة وبعثة دراسية في
الولايات المتحدة لمساعدة سابقة بارزة للرئيس السوري بشار
الاسد.
وقالت الصحيفة ان رسائل الكترونية اطلعت
عليها اظهرت ان والترز حاولت مساعدة شهرزاد
الجعفري ابنة
مندوب سوريا في الامم
المتحدة والتي وصفت بانها المستشارة الاعلامية للعلاقات الخارجية للرئيس الاسد، في
الحصول على مقعد في جامعة اميركية ووظيفة متدربة في برنامج الحوارات مع النجوم الذي
يقدمه بيرس مورغن في قناة (سي أن أن).
واضافت ان المذيعة المخضرمة البالغة من
العمر 82 عاماً والعاملة في القناة التلفزيونية الاميركية (ايه بي سي)، "اعترفت
بعد عرض الرسائل الالكترونية عليها والتي حصلت عليها المعارضة السورية، بارتكاب
تضارب في المصالح من خلال اقامة اتصالات مع شهرزاد الجعفري واعربت عن اسفها
لتصرفاتها".
واشارت الصحيفة الى ان والترز تبادلت رسائل
الكترونية مع شهرزاد (22 عاما) لتأمين مقابلة حصرية مع الرئيس الاسد والتي كان
والدها
بشار الجعفري على معرفة بها منذ 7 سنوات وتعامل معها اواخر العام الماضي
حين سعت (ايه بي سي) لاجراء مقابلة مع الرئيس الاسد.
وذكرت ان والترز وشهرزاد "حافظتا على
اتصالات وثيقة بعد مقابلة الرئيس الاسد في كانون الأول 2011 والتي تصدرت عناوين
الصحف في جميع انحاء العالم ونفى فيها ان يكون مسؤولا عن حملة القمع التي ادت الى
سقوط آلاف القتلى في سوريا".
ونسبت "ديلي تلغراف" الى والترز
قولها في بيان "ان شهرزاد اتصلت بها بعد عودتها الى الولايات المتحدة في
اعقاب المقابلة مع الرئيس الاسد طلبا للمساعدة في تأمين وظيفة لها في (ايه بي سي)
وابلغتها بان ذلك يمثل تضاربا خطيرا في المصالح وان القناة التلفزيونية الاميركية
لن توظفها".
واضافت المذيعة التلفزيونية في بيانها انها
"عرضت على شهرزاد تزكيتها في مؤسسة اعلامية اخرى وتأمين مقعد دراسي لها في
احدى الجامعات، وأدركت في وقات لاحق بان ذلك يمثل تضاربا في المصالح تأسف عليه على
الرغم من ان شهرزاد الجعفري لم تحصل على وظيفة أو مقعد دراسي".
وقالت "ديلي تلغراف" ان شهرزاد
الجعفري "لم ترد على مكالماتها الهاتفية ولا على رسائلها الالكترونية
للتعليق".
يذكر ان صحيفة يومية كويتية ذكرت في مطلع شباط الماضي (2012) ان هاكر سعودي
تمكن
من اختراق البريد الألكتروني الخاص بالرئيس
السوري بشار الأسد وبريد وزارات
سورية
مهمة، ومن بين مراسلات البريد الالكتروني، مخاطبات متبادلة بين شهرزاد
الجعفري وأحد مساعدي
الرئيس الأسد في دمشق، وقالت شهرزاد في رسالة
الكترونية إنها تنصح الأسد بتجنب مناقشة إصلاحاته
المقترحة في المقابلة مع باربرا والترز على شبكة "آيه بي سي" وكتبت
"لا تتحدث عن الإصلاح.. فالأميركيون لن يهتموا به ولن يفهموه" ونصحته بدلا
من ذلك بالحديث عن الأخطاء
وتوجيه اللوم للشرطة بنفسه وكتبت "النفسية الأميركية يمكن التلاعب بها
بسهولة
عندما يسمعون أن هناك أخطاء، ونحن الآن نقوم بتصحيحها".
وفي رسائل البريد الالكتروني المزعومة حثت شهرزاد، الأسد على المضي قدما
بالقول على الشبكة الأميركية إن "سوريا ليس لديها سياسة لتعذيب الناس"،
وأن "يقارن ذلك مع تصرفات الجنود الأميركيين في
العراق في سجن أبو غريب".