السومرية نيوز/بيروت
طلب محقق من الأمم
المتحدة من
إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تبرير سياساتها المتعلقة باغتيال
المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أو
حركة طالبان بدلا من اعتقالهم بالاكثار من
استخدام طائرات بلا طيار والتي تزهق أرواح مدنيين أيضا، مضيفا ان كشف وقائع القتل هذه أمر مهم لضمان
المحاسبة وتحقيق العدل وتعويض الضحايا أو عائلاتهم.
وحث مقرر
الأمم المتحدة
الخاص بالاعدامات التعسفية كريستوف هاينز،
واشنطن، على توضيح أسس هذه السياسة وفقا
للقانون الدولي، في تقريرصدر الليلة الماضية لمجلس حقوق الانسان التابع
للأمم للمتحدة، على ان يجري المجلس -المؤلف من 47 عضوا ويتخذ من جنيف مقرا- نقاشا
في وقت لاحق اليوم.
وقال هاينز إن "الجيش الأميركي شن هجمات
بطائرات بلا طيار في
أفغانستان والعراق وباكستان والصومال واليمن إضافة إلى غارات
وضربات جوية أخرى"، مضيفا في تقرير ان "كشف وقائع القتل هذه أمر مهم لضمان
المحاسبة وتحقيق العدل وتعويض الضحايا أو عائلاتهم".
وتابع "يجب أن
توضح الحكومة الأميركية هذه الاجراءات لضمان أن تتماشى أي عملية قتل مستهدفة، مع
القوانين الدولية وحقوق الانسان ويجب أن توضح أيضا الاجراءات أو الاستراتيجيات
الموضوعة للحيلولة دون سقوط ضحايا والخطوات المتخذة لاجراء تحقيقات سريعة
وشاملة وفعالة ومستقلة في الانتهاكات المزعومة".
وقال نقلا عن أرقام من
لجنة حقوق الانسان
الباكستانية إن "الهجمات بطائرات بلا طيار قتلت 957 شخصا
على الأقل في باكستان عام 2010 فقط، وقتل آلاف في 300 غارة بطائرات بلا طيار منذ
عام 2004 ويعتقد أن 20 بالمئة منهم مدنيون".
وكانت وزيرة الخارجية
الأميركية
هيلاري كلينتون دافعت الأسبوع الماضي عن استخدام واشنطن لطائرات بلا
طيار بعد أيام من مقتل أحد أقوى الشخصيات في تنظيم القاعدة وهو أبو يحيى الليبي في غارة نفذتها مطلع حزيران
الجاري (2012) في منطقة القبائل الباكستانية قرب
الحدود مع أفغانستان التي تشهد نشاطاً ملحوظاً لمسلحي القاعدة وحركة
طالبان، وكانت الغارة رقم 21
التي تشنها طائرات بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية منذ مطلع العام الجاري2012.
واستهدفت طائرات بدون طيار في 13 حزيران الجاري مخابئ للقاعدة
في جنوب
اليمن ما أسفر عن مقتل تسعة على الأقل ممن يشتبه في أنهم من المسلحين
المتشددين.
واكدت مصادر عسكرية أميركية استخدام
الولايات المتحدة للطائرات بدون طيار في
ليبيا إبان التدخل العسكري للناتو بغرض "مراقبة الترسانة الكيماوية والبيولوجية"،
إلا أنها رفضت الإفصاح إذا ما كان البرنامج لا يزال متواصلا، فيما كشف مسؤول
ليبي بارز في 8 حزيران الجاري (2012) أن طائرات أميركية بدون طيار تقوم بطلعات استكشافية فوق
معسكرات مشتبهة لجهاديين شرق ليبيا وسط مخاوف من تزايد بأنشطة القاعدة في
المنطقة.
وهون الرئيس الاميركي باراك اوباما في
13 كانون الثاني 2012 من شأن استخدام طائرات اميركية بدون طيار في
العراق قائلا ان
البرنامج "محدود جدا" ويركز بشكل اساسي على حماية السفارة الاميركية في
بغداد.
يذكر ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، المشرفة على برنامج الطائرات بدون طيار،
تلتزم سياسة الصمت إزاء الهجمات الجوية التي يضطلع بها هذا النوع من الطائرات الهجومية،
لاستهداف المليشيات المسلحة في كل من باكستان واليمن والصومال وغيرها من الدول.
وبالاضافة الى التحليق فوق منشآت مثل
السفارات فان الطائرات بدون طيار يمكن ان تستخدم في رصد الطرق وتحركات
الدبلوماسيين الاميركيين اثناء سفرهم داخل بلد ما.