السومرية نيوز/بيروت
نفت السلطات الأردنية، الخميس، تدخل
الأردن بالشأن السوري، وما تداولته بعض وسائل
الإعلام السورية حول اعتقال ضباط أردنيين في
سوريا، مؤكدة موقف الأردن الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية سميح المعايطة في تصريح صحافي إن "ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن اعتقال ضباط وعناصر عسكرية
أردنية في سوريا أخبار غير صحيحة ولا تستند إلى أي حقائق".
وكانت وسائل إعلام
سورية اتهمت السلطات الاردنية بـ"تسعير الأزمة السورية"، كما
اتهمتها بخطف طائرة ميغ 21 التي انشق طيارها الخميس الماضي متوجها الى الأراضي
الأردنية طالبا
اللجوء السياسي.
وأكد المعايطة موقف الأردن "الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، مشيرا
إلى أن عمّان "تتحمل الكثير من الأعباء بسبب استضافتها الأشقاء السوريين الذين وفدوا
إلى الأردن خلال الأزمة".
وتابع المعايطة ان "الأردن لا يتدخل في الشأن الداخلي السوري والمعلومات
التي تتحدث بخلاف ذلك مغلوطة ولا تستحق التعليق عليها"، مجدداً دعوة بلاده الى "تضافر مختلف الجهود الإقليمية وجهود
المجتمع الدولي من اجل
وقف العنف وإراقة الدماء في سوريا".
وكانت وسائل إعلام سورية ذكرت الخميس نقلا عن مصادر لم تكشف عنها ان "
القوات السورية أوقفت
في حمص ضباطاً وعناصر أمنية أردنية، وضبطت نحو 200 بزة عسكرية تعود للجيش الأردني"، لافتة إلى ما وصفته بـ"دور أمني أردني في تسعير الأزمة السورية بدأت فصوله
بخطف طائرة الميغ 21 وهبوطها في الأردن لإيهام الرأي العام بحصول انشقاق في سلاح
الجو السوري".
وكان
مجلس الوزراء الاردني أعلن الخميس(21 حزيران 2012) أنه منح حق اللجوء السياسي
للطيار السوري المنشق العقيد
الطيار حسن مرعي الحمادة الذي هبط بطائرة حربية سورية
في قاعدة عسكرية جوية شمال المملكة "بناء على طلبه".
ويتواجد نحو 620 عسكريا سوريا منشقا في منطقة منشية العليان بحسب مصادر من المعارضة
السورية، فيما أكدت السلطات الأردنية مرارا استقبالها نحو 120 ألف لاجيء سوري في
البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس
بشار الأسد في سوريا منتصف
آذار2011، وبحسب
المفوضية العليا للامم المتحدة
لشؤون اللاجئين هناك اكثر من 20 الف لاجىء سوري مسجلين في الاردن.
يذكر ان سوريا تشهد منذ 15 آذار 2011 حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب
الاصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا
سابق له من قبل قوات الامن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط
ما يزيد عن 15 ألف قتيل بحسب
المرصد السوري لحقوق الانسان فيما فاق عدد المعتقلين
في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 الف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن
مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين.
وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من
العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، الا ان
الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتان لجأتا الى
استخدام حق الفيتو مرتين ضد اي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنفية ادى الى
تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل الى حافة الحرب الاهلية.