السومرية نيوز/بغداد
اعلن المتحدث باسم كوفي انان، ان
المبعوث الدولي وصل إلى
بغداد لاجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين بشأن الأزمة السورية وتأثيرها على المنطقة، فيما اعلن مسؤول حكومي عراقي ان انان "سيلتقي
المالكي ثم يغادر".
وقال المتحدث باسم انان، أحمد فوزي في بيان ان "
المبعوث الخاص المشترك
لسوريا كوفي انان وصل إلى بغداد، لاجراء محادثات مع
رئيس الوزراء نوري
المالكي بشأن الأزمة في
سوريا وأثرها على المنطقة".
بدوره قال مسؤول حكومي عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحافي، ان انان "وصل الى بغداد لمناقشة موضوعات عدة من
بينها سوريا"، لافتا الى انه "سيلتقي رئيس الحكومة
نوري المالكي ثم يغادر".
واكد المتحدث باسم
الحكومة العراقية علي الدباغ مضمون المحادثات التي سيجريها
انان وقال انه "سيناقش الوضع في سوريا مع المالكي".
وسيعقد انان والمالكي مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد الظهر.
وهذه هي المرة الاولى التي يزور فيها انان
العراق منذ تعيينه موفدا للامم المتحدة
والجامعة العربية لحل الازمة السورية، وهو حط في بغداد آتيا من
طهران التي جددت الثلاثاء دعمها الكامل لخطته في
محاولة وضع حد للازمة السورية.
واعرب الموفد الدولي مجددا الثلاثاء، عن الامل في اشراك
ايران في البحث عن حل في
سوريا وهو ما ترفضه الدول الغربية والمعارضة السورية حتى الان وتتهم طهران بدعم
نظام دمشق عسكريا.
واتفق انان الاثنين (9 تموز 2012) مع الرئيس السوري بشار الاسد على طرح للحل سيناقشه مع
"المعارضة المسلحة" من اجل وقف اعمال العنف المستمرة على وتيرتها التصعيدية في
البلاد.
وقال الموفد الدولي وفقا لنسخة من حديثه في المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية
الإيراني وزعتها
الأمم المتحدة، الثلاثاء، ان
الرئيس السوري بشار الأسد "اقترح وضع
منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة
لاحتوائه فيها خطوة بخطوة والبناء على ذلك لانهاء العنف في أنحاء البلاد
كافة".
ورفض ذكر تفاصيل قائلا إن "الخطة بحاجة إلى مناقشتها مع المعارضة السورية".
يذكر أن سوريا تشهد
منذ 15 آذار 2011، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الاصلاح
والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من
قبل قوات الامن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط
ما يزيد عن 17 ألف قتيل بحسب
المرصد السوري لحقوق الانسان في حين فاق عدد
المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 الف معتقل بحسب المرصد،
فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين.
وتعرض نظام دمشق لحزمة
متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من
منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتان
لجأتا إلى استخدام حق الفيتو مرتين ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة
أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية.