السومرية نيوز/
دهوك
كشف اتحاد القوى
الديمقراطية الكردية في
سوريا، الخميس، عن انشقاق ثلاثة مسؤولين سوريين في المناطق
الكردية عن النظام السوري الحالي، مؤكداً أن أحدهم لجأ إلى
إقليم كردستان.
وقال عضو الإتحاد إبراهيم
مراد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ثلاثة مسؤولين محليين في
المنطقة الكردية بسوريا أعلنوا انشقاقهم عن النظام السوري الحالي"، مبيناً أن
"هؤلاء المسؤولين هم مدير ناحية عامودة محمد الدغمة، ومدير ناحية جل آغا
الجوادية الرائد محمد الرتلان التابعتين لمحافظة الحسكة، إضافة إلى مدير منطقة
ديرك الكردية العميد نجيب أحمد الشلاف".
وأضاف مراد أن" مدير
ناحية عامودة لجأ إلى
تركيا، فيما لجأ مدير ناحية جل آغا إلى إقليم كردستان"،
مشيرا إلى أن "مدير منطقة ديرك لجأ مع شقيقه إلى إحدى القرى الكردية السورية
قرب الحدود العراقية".
وكان ممثل الرابطة
الكندية الكردية لحقوق الإنسان في
كردستان نسيم حاجي أكد، أمس الأربعاء (25
تموز2012) في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن
القوات السورية قصفت منطقة جل
آغا بمحافظة الحسكة، مما أسفر عن مقتل
ثمانية مدنيين وإصابة العشرات بجروح.
وتتواصل حالات الانشقاق
في السلكين الدبلوماسي والعسكري عن النظام السوري، وكان آخرها السفير السوري في
ابو ظبي
عبد اللطيف الدباغ الذي طردته السلطات الإماراتية في شباط الماضي، وأعلن،
أمس الأربعاء (25 تموز 2012)، انشقاقه عن النظام السوري، ليكون ثالث دبلوماسي سوري
من نوعه ينشق عن النظام بعد انشقاق زوجته التي تشغل منصب سفيرة سوريا بقبرص لمياء
الحريري عن النظام، فضلا عن انشقاق سفير سوريا بالعراق نواف الفارس الذي انتقل إلى
قطر، في حين حصلت معظم الانشقاقات من
المؤسسة العسكرية للأسد وبعض المسؤولين في
دوائر الدولة السورية من بينهم العميد مناف طلاس، المعروف بعلاقته وقربه من الرئيس
السوري بشار الأسد، والذي لجأ إلى
فرنسا مؤخراً وأعلن انشقاقه رسمياً في 24 تموز
2012.
فيما أعلنت تركيا، أمس
الأربعاء، انشقاق ضابطين سوريين برتبة لواء عبرا الحدود ولجئا إليها، ليرتفع عدد
الضباط السوريين المنشقين الذين وصلوا إلى الأراضي التركية 27 ضابطا، إضافة إلى
مئات العسكريين الذين انتقلوا إلى تركيا وشكلوا الجيش السوري الحر منذ بدء حركة
الاحتجاجات على نظام الأسد في آذار 2011.
يذكر أن سوريا تشهد منذ
15 آذار 2011، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الاصلاح والديمقراطية
وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات
الامن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن
19 ألف قتيل بحسب
المرصد السوري لحقوق الانسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون
السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 الف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف
اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات
"إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
وتعرض نظام دمشق لحزمة
متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من
منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتان
لجأتا إلى استخدام حق الفيتو 3 مرات ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري
العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، في الوقت
الذي يخوض فيه الجيش السوري الحر مواجهة عنيفة مع قوات النظام في عدد من المدن
الرئيسة امتدت لتشمل دمشق العاصمة وتخللها مقتل أربعة من كبار أركان النظام في
عملية نوعية حصلت الأربعاء 18 تموز 2012 وأعلن الجيش الحر مسؤوليته عنها.