كشفت لقطات فيديو مسجّلة عن تأسيس أول مدرسة شيعية في مصر، تضم طلاباً وطالبات من عدة دول عربية وأجنبية، منها الجزائر وقطر وإيران والولايات المتحدة وغيرها من الدول، فيما اعتبر باحث اسلامي ان تأسيس المدرسة "بداية مخطط تقسيم مصر" بحسب قوله.
السومرية نيوز/بيروت
كشفت لقطات فيديو مسجّلة عن تأسيس أول مدرسة شيعية في مصر، تضم
طلاباً وطالبات من عدة دول عربية وأجنبية، منها الجزائر وقطر وإيران والولايات
المتحدة وغيرها من الدول، فيما اعتبر باحث اسلامي ان تأسيس المدرسة "بداية مخطط تقسيم مصر" بحسب قوله.
وقالت طالبة جزائرية في الفيديو الذي عرضه برنامج حواري على إحدى الفضائيات
المصرية مساء أمس الثلاثاء (31 تموز2012) إنها جاءت من الجزائر لتلتحق بالمدرسة لأنها "تؤمن
بالمذهب الشيعي وملتزمة بتعاليمه" حيث يؤدي الطلاب طقوسهم الدينية ويرددون
الأناشيد الخاصة بهم أيضاً.
من جهته قال عضو ائتلاف
المسلمين للدفاع عن الصحب وآل البيت والباحث
بالشؤون الإسلامية وليد
إسماعيل، إن المدرسة "بداية مخطط تقسيم مصر"، ووصفها بأنها
"أكبر خطر يهدد مصر إذا استمرت"، لأنها في رأيه "تستغل الحالة الأمنية
والانقسام الذي تشهده مصر بعد الثورة".
بدوره قال الباحث الإسلامي علاء السعيد فقال إنه "لا يعرف كيف بدأ القائمون على المدرسة
نشاطهم في هذا المكان رغم أنهم لم يحصلوا على موافقة
وزارة التربية والتعليم
وأجهزة الدولة أو أي جهة منوطة بالموافقة على إجازة مثل هذه المدارس".
في المقابل، نفى شوقي أحمد، وهو أحد أنصار
الشيعة المهداوية، خلال البرنامج تأسيس أي
مدرسة لتعليم الشيعة، مؤكداً أن ا"لمكان الذي عُرض في الفيديو هو بيته ويستقبل فيه
هؤلاء الطلاب وعددهم لا يتجاوز 15 شخصاً".
وكان
الأزهر الشريف بمصر وبعض التيارات الإسلامية من ضمنها الإخوان المسلمون وحزب
النور
السلفي حذروا في 21 ايار 2012 من خطر ما اعتبروه "محاولات التمدد الشيعي في البلاد" في
اعقاب الحديث عن إغلاق "حسينية" افتتحت حديثاً.
وحذر شيخ الأزهر الدكتور أحمد
الطيب من إقامة أي مساجد لمذهب أو
فئة بعينها تنعزل عن سائر الأمة وتشق الصف بخاصة ما يطلق عليها تسمية "الحسينيات" مؤكدا
أن الأزهر ليس في حالة عداء مع أي دولة إسلامية (ويقصد بذلك ايران) لكنه يرفض أي محاولة تهدف إلى بناء
دور عبادة لا تسمى باسم المسجد أو الجامع لتزرع الطائفية وثقافة الكره أو الإساءة
لأصحاب رسول الله" على حد قوله.
فيما عبر المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع
السياسية لجماعة
الإخوان المسلمين، محمد غزلان، عن خشيته من محاولات تمدد ايراني داخل مصر عن طريق الطائفة الشيعية فقال إن الجماعة "ترفض المحاولات الخاصة بنشر المذهب
الشيعي بمصر وإقامة الحسينيات، لاسيما وان السماح بهذا الأمر سيكون مدخلا للفتن،
مثل دولة
العراق، مضيفا ان "مصر في غنى عنه".
يذكر ان الشيعة في مصر يعتبرون من الاقليات الدينية غير المصرح لهم بممارسة شعائرهم، وحاولوا بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني2011 المطالبة بحقوقهم وممارسة طقوسهم علناً مما اثار حفيظة الاسلاميين والسلفيين الى جانب الازهر، ويتركز ثقلهم الديمغرافي في محافظة القاهرة، خصوصا مناطق الحسين،
والسيدة زينب، والسيدة نفيسة بوسط العاصمة، ويتراوح عددهم بين 15 و 20 ألف شخص من اصل 85 مليون نسمة هم عدد سكان مصر.